رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس شركة سيد للأدوية: لدينا مخزون استراتيجي كبير لمواجهة كورونا (حوار)

عمرو جاد رئيس شركة
عمرو جاد رئيس شركة سيد للأدوية :لدينا مخزون استراتيجي كبير
  • مستحضرات أدوية قطاع الأعمال لا تقل فعالية عن إنتاج الشركات الأجنبية
  • نجحنا في إنتاج مليون و٢٠٠ علبة فيتامين سي شهريا

في إطار تسليط الضوء على الشخصيات الناجحة ضمن سلسلة لقاءات تقدمها “الدستور” بعنوان “الملهمون” التقينا بالدكتور عمرو جاد رئيس شركة سيد للأدوية إحدي شركات وزارة قطاع الأعمال العام للحديث عن رحلة نجاحه وخبراته في مجال الأدوية.

وتحدث عمرو جاد عن أبرز التحديات التي واجهت شركة سيد وكيف استطاع التغلب عليها خاصة في أزمة كورونا حيث أن الشركة تعد الأبرز في صناعة فيتامين سي الذي يدخل ضمن بروتوكول علاج فيروس كورونا، وإلى نص الحوار..

* في البداية حدثنا عن بدايتك في قطاع الأدوية؟

  • أعمل في مجال الأدوية منذ 30 عاما حيث قضيت هذه الفترة في شركات أدوية استثمارية، بالإضافة إلى أنني في الأصل طبيب كما عملت في شركات أجنبية وانتهى المطاف برئاستي لشركة سيد التابعة لقطاع الأعمال العامة التي يبلغ عمرها في السوق حاليا نحو 74 عاما منذ أكتوبر ٢٠١٨، حتى الآن.

* حدثنا عن نشأتك وكيف تكونت الشخصية الناجحة حاليا؟

  • هناك شخصية يرثها البعض من خلال التربية والنشأة، وهناك شخصية يكتسبها البعض من خلال خبراتهم في الحياة، وأنا منذ الصغر كنت أطمح في دائما في التفوق واريد دائما أن اكون رقم ١ في مجالي، وعندما غيرت مجالي من الطب إلى مجال الدواء كان واجب عليّ أن أثبت نجاحي وحسن اختياري له.

* أما بالنسبة للشركة فماذا عن التحديات التي واجهتها؟ وماذا تحتاج لعودتها لمكانتها؟

  • أثناء ثورة يناير ٢٠١١ هناك أشخاص تم تعيينها بالشركة من أبناء العاملين، ما أدى إلى زيادة العمالة بالشركة بشكل كبير جدا، وبالتالي وقع ذلك على عاتق مسئوليتها في الالتزام بدفع الأجور للعاملين وزيادة مصروفاتها، فنحن حاليا نقوم بسداد نحو ٢٢٠ مليون جنيه أجور في العام  لـ ٢٦٠٠ عامل، علما بأننا لا نحتاج سوى ثلث هذا العدد من العمالة فقط، ولولا ذلك لحققنا ٨٠ مليون جنيه أرباح زيادة.
    تحتاج إلى تطوير في كل شئ، وبدأنا بالفعل في مسيرة التطوير منذ أن توليت رئاستها سواء على مستوى خطوط الإنتاج أو على مستوى المستحضرات والعاملين.

* كيف تعاملت الشركة مع إنتاج فيتامين سي خلال أزمة كورونا؟

  • كان لها نصيب كبير، حيث ننتج فيتامين سي بأشكال مختلفة مثل الفوار أو فيتاسيد كالسيوم وغيرها كل ذلك يستخدم في علاج كورونا، علما أن حجم إنتاجنا منه كان يبلغ نحو ٣٥٠ ألف عبوة، والآن أصبحنا ننتج حوالي مليون و٢٠٠ عبوة شهريا ولا نستطيع أن نكفي احتياجات السواق من الطلب، كما أننا لدينا حاليا مخزون استراتيجي يصل إلى مليون عبوة من فيتامين سي للطوارئ، ولدينا أيضا مستحضر الزنك وباراستيامول وجميع المستحضرات الخاصة بكورونا التي كان لها نصيب كبير في الاعتماد عليها كوقاية وعلاج لفيروس كورونا.

* هل أثرت أزمة كورونا في زيادة مصاريف الشركة ؟

  • عانت الشركة خلال فترة كورونا من زيادة المصاريف التي أثقلت من عبئها من حيث الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتخذة وتوزيع العمالة على فترات للمحافظة على حجم الإنتاج، وكان لدينا مخزون جيد من الخامات التي تستخدم في الأصناف الدوائية.
    كما أننا نعاني من زيادة سعر الخامات نتيجة توابع الجائحة بالإضافة إلى ارتفاع مصاريف الشحن ما أثقل من أعباء الشركة فيجب إعادة النظر في تغير الأسعار نظار لأن الخامات التي تستخدم في فيتامين سي ارتفع سعرها نتيجة الظروف العالمية من توابع فيروس كورونا.

* لماذا ينظر البعض إلى الإقبال على مستحضرات الشركات العالمية أكثر من المحلية؟

  • هناك اعتقاد بأن المستحضرات التي تصنعها شركات قطاع الأعمال العام نتائجها أقل من التي تصنع في الشركات العالمية، وهذا الفكر عاري تماما من الصحة لأن هناك تفتيش صيدلي ومعامل تمر على جميع الأدوية المصنعة سواء من القطاع الخاص او القطاع العام، ولا يمكن طرح أي مستحضر بالأسواق دون أن يمر على ذات الإجراءات والجودة والتصنيع الجيد لجميع الشركات العاملة في السوق.