فسيخ وكحك.. طقوس المصريين للاحتفال بعيد الفطر المبارك
لكل بلد في الوطن العربي والإسلامي طقوس مختلفة في استقبال عيد الفطر المبارك، بل لكل محافظة في مصر طقوس تميزها عن غيرها، أيام وليالي عيد الفطر المبارك، من حيث أشكال الاحتفالات والأكلات والملابس.
وشراء الملابس الجديدة، يعتبر جزءا أصيلا من احتفالات عيد الفطر المبارك في الثلث الأخير من شهر رمضان، بمصر، حتى يلاحظ أن الشوارع في هذه الأوقات تكون شديدة الازدحام في ظل وجود أغلب الأسر خارج المنازل لشراء الملابس الجديدة.
أكل الكحك والفسيخ أهم طقوس استقبال الساعات الأولى لعيد الفطر المبارك، فبعد انتهاء صلاة العيد تبدأ حفلة الكحك والشاى بالحليب فمن طقوس المصريين أن يتناولوا الكعك بعد الصلاة مباشرة وبعدها يبدأ المصريون فى الخروج إلى المتنزهات والحدائق ودور السينما.
وللنساء طقوس مميزة لاستقبال هذا اليوم، من تنظيف المنزل قبل العيد بيوم أو اثنين، لتكون الأجواء مهيئة، ومن ثم الذهاب لصالونات التجميل لتزيين أنفسهن.
وتكون هناك طقوس أخرى للشباب، من خلال السهرات الشبابية والتجمعات الكبيرة فى المقاهى والكافيهات، من ليلة الوقفة وحتى الصباح قبل التوجه لأداء صلاة العيد في الساحات، حاملين معهم الهدايا لتوزيعها على بعضهم بعد الصلاة.
ولم يكن العصر الحديث مخترعا لهذه الطقوس، فقد كانت الحضارة الفرعونية طقوس مميزة للاحتفال بالأعياد والمناسبات سواء في إظهار الاحتفال، أوتحضير الموائد والأكلات المناسبة، وإبداعهم في تحضير كحك العيد وتسجيل هذه الأحداث على جداريات المعابد الفرعونية
والكحك عادة أصيلة عند المصريين، فقد كانت أول صناعته في عصر الدولة القديمة، منذ حوالي خمسة آلاف عام، وكانت زوجات الملوك فى مصر القديمة تقدم "الكحك" للكهنة القائمين على حراسة هرم "خوفو".
وكان "الكحك" يقدم في عصر المصريين القدماء بأشكال متنوعة منها على شكل قرص الشمس، ومنها اللولبي والمخروطي والمستطيل والمستدير، وأيضاً على شكل بعض الحيوانات وأوراق الشجر والزهور، وقد وصلت أشكال صناعته وقتها إلى مائة شكل متنوع قد صنعوه بطريقة خاصة، من خلال خلط عسل النحل وتقليبه علي النار، وبعدها يضاف إليه الدقيق، ويتم تقليبه مرة ثانية حتى يتحول لعجينة يتم تشكيلها بسهولة، وبعد ذلك يتم رص الكعك على ألواح من "الإردواز" أشبه بصاجات الخبيز في وقتنا هذا، ويتم وضعها بعد ذلك داخل الفرن."
