رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأرثوذكسية تحتفي بعيد استشهاد القديس إسحاق الدفراوي

القديس إسحق الدفراوي
القديس إسحق الدفراوي

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم؛ بعيد استشهاد القديس إسحاق الدفراوي. 

ووفقا لكتاب السنكسار الكنسي: في مثل هذا اليوم من سنة 20 للشهداء ( 304م)، كان يعيش ببلدة دفرا (دفرا: إحدى قرى محافظة الغربية)، شاب يدعى إسحاق، كان قد بلغ من العمر الخامسة والعشرين. 

 

وتابع: وإذ كان نائماً في الحقل مع الحصادين، رأى ملاك الرب يقول له: "سلام لك يا إسحاق رجل الله التقى، لماذا أنت نائم والجهاد قائم؟ "، ثم أراه إكليلاً. فالتهب قلبه لنيل إكليل الشهادة.

وتابع: ولما لاح النهار ودع والديه لينطلق ناحية طوة (طوة: إحدى البلاد القديمة بمركز تلا محافظة المنوفية. ويقال لها طوة القديمة تمييزاً لها عن طوة التي بمركز ببا محافظة بنى سويف وطوة التي بمحافظة المنيا)، فمنعاه من الخروج، وفي منتصف الليل أضاء البيت كله بنور فائق، ثم ظهر الملاك وشجع إسحاق لينطلق ويتمم شوق قلبه. وفي الحال ترك بلدته وانطلق إلى طوة. وتوجه إلى الوالي وصرخ قائلاً: "أنا مؤمن بالسيد المسيح".

مضيفًا: فوضعه تحت حراسة أحد جنوده حتى يعود من نقيوس وحدث وهو مع الجندي أن سأله رجل أعمى أن يعطيه صدقة، فصلى إلى الله من أجله فانفتحت عيناه، وللوقت آمن الجندي. 

 

وواصل: وعند عودة الوالي اعترف هذا الجندي بالإيمان، فأمر الوالي بقطع رأسه، وقد حنق الوالي على القديس إسحاق وعذَّبه عذاباً أليماً، ثم أرسله إلى كلكيانوس والي البهنسا. وإذ كان بالسفينة مقيداً طلب من أحد النوتية قليلاً من الماء فأعطاه فشرب ثم سقط منه الكوب، وأثناء ذلك وقعت نقطة ماء على عين النوتي وكانت عمياء فانفتحت وأبصر بها مثل عيْنه الأخرى.

مستكملا والتقى القديس بوالي البهنسا الذي بدأ يلاطفه ليستميله لترك إيمانه، فلم يفلح فعذبه، وكان الرب يشفيه. وتزامن ذلك مع وجود أريانوس والي أنصنا بالبهنسا، فأخبره كلكيانوس بأمر إسحاق الدفراوي، فأخذه أريانوس معه إلى بلده وهناك عذبه. ولما يئس من تعذيبه أرسله إلى طوة حيث قُطعت رأسه ونال إكليل الشهادة. وجاء بعض المؤمنين وحملوا جسده وأتوا به إلى بلده، ودفنوه بها، ثم بنوا كنيسة على اسمه تم تكريسها في 6 طوبه. وبعد فترة نقلوا جسده إلى سنباط.