رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رائدات حملات وزارة الصحة: «التوعية ضد كورونا أولوية»

كورونا
كورونا

في إبريل الماضي تلقت نبيلة بسيوني، أربعينية، تعمل داخل وحدة طب محافظة الدقهلية اتصالًا من وزارة الصحة، تبلغها بالاستعداد لحملة جديدة تقودها من أجل تثقيف وتوعية المواطنين ضد فيروس كورونا داخل مراكز وقرى المحافظة.

«كنا نعمل ساعات طويلة في اليوم ونطوف على المحافظات والقرى والنجوع لاسيما الأشد فقرًا ووعيًا»، نبيلة هي إحدى الرائدات الريفيات بالمحافظة التي شاركت في العديد من الحملات الصحية التي أطلقتها الوزارة سواء لدعم وتوعية المرأة أو التي تخص فيروس كورونا.

مجهود ضخمة بذلته الرائدات الريفيات مثقفي الصحة خلال الأشهر الأخيرة داخل المحافظات والنجوع، بعدما قادت وزارة الصحة المصرية حملة ضخمة لتوعية وتثقيف المواطنين بخطورة فيروس كورونا وضرورة اتباع الاجراءات الاحترازية السليمة.

أكثر من 5 آلاف مثقف صحي و14 ألف رائدة ريفية تم توزيعهم من قبل وزارة الصحة على محافظات الجمهورية لديهم زي مخصص، ويحملون جهاز تابلت مربوط بقاعدة بيانات مبادرات "100 مليون صحة"، لتقديم التوعية المواطنين بمخاطر فيروس كورونا، وطرق الوقاية والعلاج.

كان نتيجة ذلك، توعية مليون و50 ألف مواطن في 10 محافظات على مستوى الجمهورية، منذ 20 أبريل الماضي وحتى مساء أمس الاثنين، والتي لازالت مستمرة إلى الآن في إطار حرص الوزارة على نشر الوعي الصحي لدى المواطنين بالإجراءات الاحترازية والوقائية لكورونا بالتزامن مع الأعياد.

وعن فكرة الحملة تقول نبيلة: "نطوف على المقاهي والمحال وأماكن تواجد الشباب وكذلك المنازل، من أجل توعية الجميع بضرورة عدم التواجد في أماكن الازدحام والتكدس وارتداء الكمامة باستمرار، وكذلك تجنب الاجتماعيات التي تحدث في الأعياد".

ولم تنس الرائدة الريفية المرور اليومي على الأسواق من أجل توعية المرأة المصرية والتي تعد عمود كل أسرة بضرورة الحفاظ على ابنائها وزوجها، للحفاظ على التباعد الاجتماعي والتواجد في أماكن جيدة التهوية والبعد عن الازدحام.

تضيف: "نشرح بشكل عملي للمواطنين الطرق الصحيحة لاتباع الاجراءات الوقائية وطريقة غسل اليدين وتعقيمها وطرق ارتداء الكمامة بشكل يضمن عدم انتقال العدوى أو انتشارها بين المواطنين ما يساهم في خفض الأعداد المصابة".

منى عامر، إحدى المستفيدات من تلك الحملات التي تطلقها الصحة من أجل توعية المواطنين في محافظة أسوان، تقول: "الحملة لا تتوقف عن التوعية فقط ولكن توفر المستلزمات الطبية اللازمة من أجل مواجهة الفيروس لاسيما في القرى الأشد فقرًا".

تضيف: "فوجئنا بعدد من الرائدات الريفيات ونحن على صلة وتواصل معهم دائمًا يطرقون الأبواب من أجل إعطاء محاضرات توعية لنا داخل المنزل حول الطرق الصحيحة التي لا بد من اتباعها خلال الفترة القادمة وتقلل فرص انتقال العدوى لنا أو انتشاره بيننا".

توضح أن الحملة توفر المعقمات والكمامات الطبية للأسر الأشد فقرًا واحتياج، وتقوم بتوعية جميع السيدات في المحافظة وداخل القرى والنجوع وفي الأسواق: "ساعدونا في تسجيل البيانات على موقع وزارة الصحة لتلقي اللقاح في حال انطباق الشروط علينا".

أما رجاء عطية، من محافظة قنا، فهي إحدى المستفيدات من حملة وزارة الصحة التي اطلقت للتوعية تقول: "اتفاجئنا برائدات ريفيات ومثقفين من الصحة بيلفوا المحافظات والقرى عشان التوعية ضد كورونا وضرورة ارتداء الكمامات خلال الفترة المقبلة".

وتضيف: "ساعدوني في التسجيل على موقع الوزارة وفي انتظار دوري للتلقيح خلال الأيام المقبلة لأن كبار السن مبيعرفوش يسجلوا في الموقع، ووفروا كمامات ومطهرات لأغلب المواطنين غير القادرين على شرائها وفي بعض الأماكن غير المتوفرة".

وتقول: "دي مش أول حملة صحية كان فيه قبلها 100 مليون صحة، والتوعية بتحديد النسل، والتوعية بسرطان الثدي، وكل فترة الصحة تعمل حملة توعية جديدة، واللي شغالة دلوقتي هي التوعية بفيروس كورونا والاجراءات الاحترازية".