رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزوج المجنون».. تفاصيل إدانة سائق بمحاولة التخلص من أسرة زوجته بالجيزة

جثة هامدة على الأرض
جثة هامدة على الأرض

«انطلقت صرخات وأصوات مختلطة لم تتمكن فاطمة من التقاطها أو فهم ما يدور ولكنها لم تكمل نومها وفضلت أن تخرج وتستطلع الأمر، وبمجرد أن خرجت من غرفتها وجدت والدتها ملقاة جثة هامدة على الأرض وفي رأسها سكين»، أحداث جريمة حقيقية المتهم فيها «زوج مجنون» يعمل سائق اقتحم منزل عائلة زوجته واعتدى عليهم بأسلحة بيضاء، ما أسفر عن قتل حماته وإصابة زوجته ووالدها وشقيقها بطعنات نافذة وقطعية في أماكن متفرقة بأجسادهم في منطقة الطالبية بمحافظة الجيزة، وتركهم وفر هاربا تاركا خلفة جريمة قتل و4 أشخاص يقاومون الموت.

تعود بداية القضية رقم 1538 لسنة 2020 جنايات قسم شرطة الطالبية، والمقيدة برقم 5064 لسنة 2020كلي جنوب الجيزة وقد قررت النيابة العامة إحالة القضية لمحكمة الجنايات لمعاقبة المتهم.

 وكشفت تفاصيل قرار الإحالة عن ارتباط «سيد . أ»، 32 عامًا، سائق، بـ «فاطمة. خ»، 20 عامًا، ربة منزل، بالزواج  وبمجرد أن تمت الزيجة واجتمعا في بيت الزوجية نشبت بينهما  الخلافات العائلية فاللزوج عصبي لدرجة الجنون وفشلت جميع محاولات الأقارب في تهدئة طباعه وكانت النتيجة أن تركت الزوجة عش الزوجية وذهبت "غضبانة" إلى منزل والدها على إثر خلافات زوجية نشبت بينهما.

وعقب  أن توجهت الزوجة  لمنزل عائلتها طلب منها زوجها  العودة وإتمام الصلح بينها ، لكنها رفضت بدافع من الخوف فهو دائم التعدي عليها بالضرب والسب، وعندما أبلغته برفضها العودة اليه  استشاط غضبًا وبدأ يخطط في طريقة للإنتقام منها ، فتوجه لمنزل عائلتها لا لطلب الصلح وتقديم الوعود بحسن معاملتها بل أختار الدم والسجن لإنهاء مشاكله العائلية عندما قرر اقتحام منزل عائلة زوجته ليلًا بسلاح أبيض وطعن كل من في المنزل بسلاح أبيض واستغاثت العائلة بالجيران الذين ابلغوا الشرطة والإسعاف وتمكنوا من القبض على المتهم عقب هروبه.

وكشفت أوراق القضية التي حصل الدستور على نسخة منها بقيام المتهم «سيد» بالتوجه إلى منطقة الطالبية ودق جرس الباب وعندما فتحت له  الضحية الأولى حماته «سميحة . ح»، عاجلها بعدة ضربات من سلاح أبيض – سكين- كان بحوزته وسدد لها عدم طعنات في الوجه و  الرأس ثم غرس السكين في رقبتها .

وتبين أن سبب وفاتها وفقًا لتقرير الصفة التشريحية إصابة المجني عليها بالرأس كانت في الأصل ذات طبيعة رضية أختراقية حدثت من جسم صلب حاد ذو حافة حادة مدببة آيا كان نوعه، وأن سبب الوفاة نتيجة المضاعفات الناتجة عن الإصابة بألة حادة في المخ بحدوث انسداد بتجوف الأوعية الدموية الكبيرة بسداد تجلطيه بالرئتين ما أدى إلى فشل بالتنفس والوفاة .    

ولم يكتفِ «سيد» بدماء والدة زوجته بل وجد الأخيرة تخرج من غرفتها أمامه فوجه لها عدة طعنات من ذات السلاح ال «سكين»في صدرها قاصدًا قتلها ولف يده حول رقبتها لخنقها والتخلص منها ، وعلى صرخاتها واستغاثتها خرج والدها «خالد»، فطعنه طعنه استقرت في بطنه، وعلى ضجيجهما وصراخهما خرج «أحمد» شقيق زوجته ليتلقى نصيبه بمقص حديدي في عنقه، وفر هاربًا.

 

وفي تحقيقات النيابة قالت «فاطمة» : « يوم الواقعة كنت في بيت أهلي نايمة وصحيت على صوت أمي وهي بتصرخ وخرجت لقيت جوزي واقف قدامها وفي ايده دم وأمي مرمية على الأرض غرقانه في دمها ، وكان عمال يخرف ويقول كلام غريب منه أنه هيقتل البيت كله ويخلص منه، وكان في أيده سكينة ومقص حديدي ، وبعدين ضربني بالسكينة في صدري وفي إيدي اليمنى ، وبعدين كان أي حد بيشوفه أبويا وأخويا كان بيضربه بالسلاح اللي معاه».

وقال «أحمد»، 19 عامًا، سائق، شقيق زوجة المتهم، أنه يوم الواقعة استيقظ على تسديد المتهم طعنات له في غرفة نومه له ولشقيقته ووالده ، وأن طعنته كانت في الرقبة، وبخروجه للصالة وجد والدته جثة هامدة غارقة في دمائها.».

وقال «خالد. ع»، 56 سنة، عامل، بأنه بيوم الواقعة وخلال استغراقه في النوم استيقظ على صوت صراخ وحينها سدد له المتهم طعنتين باستخدام سلاح أبيض –سكين- ، استقرتا ببطنه قاصدا قتلهما نتج عنه إصابته بحالة إغماء أفقدته إدراكه لما يدور حوله .

وقال ضابط التحريات إن المتهم ارتكب واقعة قتل المجني عليها المتوفية والشروع في قتل المجني عليهم على أثر خلافات عائلية سابقة بينه وبينهم فبيت النية وعقد العزم وأعد لذالك سلاح أبيض وتوجه إلى محل تواجد المجني عليها المتوفية بصالة مسكنها لها طعنة قوية استقرت برأسها تاركا السلاح الأبيض، مثبت برأسها قاصدًا إزهاق روحها فاستيقظت المجني عليها زوجته، على صوت والدتها، فأستل المتهم – سكين - كان متواجد بصالة المنزل، وتوجه نحو الأخيرة مسددا لها عدة طعنات استقرت بصدرها شارعا في خنقها ثم توالى الاعتداء على باقي المجني عليهم.

واعترف المتهم بارتكاب الواقعة بسبب خلافات بينه وبين زوجته وعائلتها  باستخدام أسلحة بيضاء «سكين – مقص».