رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

خطورة القتل.. 100 مسؤول يناشدون بايدن حماية الحلفاء في أفغانستان

بايدن
بايدن

يواجه العديد من الأفغان الذين كانوا يعملون مع الولايات المتحدة الامريكية، التعرض للقتل على أيدي حركة طالبان المتطرفة، وذلك بعد قرار سحب القوات الأميركية الذي حدد الرئيس جو بايدن موعده في 11 سبتمبر.

ووقع أكثر من 100 مسؤول أمريكي سابق على مذكرة، حثوا فيها وزيري الخارجية والدفاع على بذل مزيد من الجهد لتوفير تأشيرات دخول للأفغان الذين عملوا مع الولايات المتحدة في أفغانستان قبل انسحاب القوات الأميركية، حسبما أفادت وكالة “رويترز” الإخبارية. 

كذلك، دعا المسؤولون، ومن بينهم أربعة سفراء سابقين للولايات المتحدة في أفغانستان وجنرال متقاعد، إدارة بايدن إلى الإسراع في إجراءات ما تسمى تأشيرات الهجرة الخاصة للأفغان الذين عملوا لصالح الولايات المتحدة.

كما ذكرت الرسالة أن أكثر من 18 ألف أفغاني من بينهم مترجمون سابقون في انتظار البت في طلبات حصولهم على التأشيرة.

وشهدت أفغانستان عنفاً متصاعداً منذ أسابيع، قتل فيه عشرات المدنيين في مناطق متفرقة بهجمات دموية استهدفت مدارس وحافلات عامة.

كذلك، أشار خبرا ء إلى أن انسحاب القوات الأجنبية أدى إلى تصاعد القتال بين قوات الأمن الأفغانية وطالبان حيث يحاول الجانبان الاحتفاظ بالسيطرة على المراكز الاستراتيجية في البلاد.

يذكر أن القوات الأميركية أرسلت إلى أفغانستان قبل 20 عاما، لملاحقة القاعدة بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، وساعدت في الإطاحة بحكومة طالبان ومهدت لتطبيق الديمقراطية والتعددية الحزبية في البلاد، لكن كل ذلك بات على صفيح ساخن نتيجة تأجج نار المعارك بين القوات الحكومة وعناصر طالبان.

وخلال الاسبوعين الماضيين، قال مسؤولون أمريكيون في أفغانستان إن عملية الانسحاب جارية أصلا، مشيرين إلى أن تاريخ الأول من مايو رمزي قبل كل شيء. 

وكان هذا التاريخ يمثل الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية الذي حددته الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترامب طبقا للاتفاق الموقع مع طالبان في فبراير 2020 في الدوحة.

وقال مسؤولون إن انفجارا ضخما بسيارة ملغومة أودى بحياة العديد من القتلى في إقليم لوجار بشرق أفغانستان الجمعة مشيرين إلى أن طلابا في المرحلة الثانوية كانوا بين الضحايا. وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم إن السيارة الملغومة انفجرت في بولي علم عاصمة الإقليم قرب منزل رئيس مجلس الإقليم السابق.

وقال حسيب الله ستانيكزاي رئيس المجلس المحلي في لوجار إن المنزل يستخدم كدار ضيافة أيضا موضحا أن الانفجار وقع فور شروع ضيوف في تناول الإفطار بعد الصيام.

وأضاف أن طلابا بالمرحلة الثانوية يقيمون بالدار سقطوا في الانفجار فضلا عن أعضاء في فصائل مسلحة موالية للحكومة. ولم تتضح بعد الجهة التي تقف وراء الهجوم. ولم ترد حركة طالبان على طلب للتعقيب.

وبدأ الحلفاء في حلف شمال الأطلسي سحب وحدات من مهمة "الدعم الحازم" الذي يُفترض أن يحصل بشكل منسق مع الأمريكيين.

وكانت قوات الأمن الأفغانية بحالة تأهب السبت، خشية حصول هجمات ضد القوات الأمريكية أثناء انسحابها.