رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أول صلاة عيد بعد كورونا.. مشاعر متضاربة بين الفرح والحزن

صلاة العيد
صلاة العيد

يوم انتظره الكثير، استعدوا له جيدًا، خرجوا من منازلهم لا ينظرون سوى للمسجد الذي سيجمعهم من جديد في أول صلاة عيد تتم إقامتها بعد أزمة فيروس كورونا التي ضربت جميع بلاد العالم، وعطلت مسيرتها لوقت كبير.

مصر كانت من أولى الدول التي أعلنت عن فتح المساجد، وإقامة الصلوات من جديد، لتكن هذه هي المرة الأولى لإقامة صلاة العيد في البلاد، بشرط الحفاظ على التباعد الاجتماعي أثناء الصلاة، ومنع الساحات في الشوارع، للحفاظ على العدد المتواجد في المساجد.

المشاعر كانت نادرة، متضاربة، لا يدركها سوى الوافدون على الصلاة، كُل منهم له حكايته الخاصة مع هذه المناسبة المباركة تحديدًا، لذا تعرض "الدستور" في السطور التالية، قصص المصلين مع أول يوم صلاة عيد بعد كورونا.

أول صلاة عيد دون أبي.. "كورونا" خطفت الأحباب

عمر منير، كان أحد الوافدين على مسجد السلام في منطقة الهرم، صباح اليوم، برفقة أخيه الصغير، فهذه هي المرة الأولى لهما في أداء صلاة العيد بمفردهما، دون أبيهم الذي اعتاد على اصطحابهم إلى المسجد.

فيروس كورونا كان المتسبب في خطف روح أبيهم، بعد أن تمكن المرض منه قبل أربعة أشهر، هذا ما يتذكره الشاب خلال فترة تواجده بالمسجد لإقامة صلاة العيد، فاقدًا لمشاعر الفرح بالمناسبة المباركة، بسبب تأثره بفقدان والده.

لم يستطع الشاب وأخوه التغلب على مشاعر الحزن في هذا اليوم، بل اكتفوا بالدعاء للمرحوم، وتذكر اللحظات المباركة التي عاشوها سويًا من قبل، آملين من الله أن يرفع هذا الوباء اللعين.

أول سنة صلاة عيد.. عائلة تصطحب أطفالها للمسجد

في الجهة الأخرى، كان هناك ثلاثة أطفال يلعبون في الساحات المجاورة للمسجد، علامات السعادة حلت على وجوههم البريئة، فرحًا بالذهاب إلى صلاة العيد، كإحساس جديد من نوعه، يُولد داخل الطفل، ويكبر معه، لتكن له عادة لا يستطيع الانقطاع عنها.

الأب كان يشاهد أولاده من بعيد، برفقة زوجته، كانا يستمتعان باللحظة الجديدة التي يعيشها أطفالهم، بعد أن غابت عنهم هذه الفرحة عام كامل، بسبب منع إقامة صلوات العيد خلال عام 2020، بسبب جائحة كورونا، لكن هذه المرة تغير الوضع كثيرًا، وأقبل المصلون على المساجد، بعد مراعاتهم لجميع الإجراءات الاحترازية، التي طالبت الدولة المصرية بتنفيذها خلال هذه الفترة.

وعبر المهندس محمد أشرف، والد الأطفال، عن سعادته الكبيرة بعودة صلوات العيد مرة أخرى، ليستعيد ذكريات أفضل المواسم المباركة، ويقضي وقتًا مليئًا بالإيمان، بداية من قول تكبيرات العيد، وصولًا لختم الصلاة، والتجول في الشوارع العامة برفقة العائلة، وسط لحظات من البهجة والراحة.