رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الموجة 3 أشد بكتير».. ممرضة بالعزل: ندخل السرور على قلب مرضى كورونا بالحديث معهم

ممرضة عزل
ممرضة عزل

لا أحد يستطيع إنكار دور طاقم التمريض في معركة فيروس كورونا الشرسة، فهؤلاء ملائكة الرحمة التابعين للطاقم الطبي نسوا معنى الراحة وحرموا من النوم الهانئ منذ بداية الأزمة.

ولطاقم التمريض التابع للأطقم الطبية المحاربة لفيروس لا أمان له، حكايات مع مصابي كورونا في شهر رمضان وأيام العيد، منها ما يسعد القلب ومنها ما يفطره ويلكمه.

وروت هالة صبري ممرضة عزل بالعناية المركزة بمستشفى ديكرنس العام، في حديث لـ"الدستور"، المفارقات بين ما عاشته في عزل مستشفى إسنا بالأقصر العام الماضي، وبين ما تعيشه الآن في مستشفى عزل ديكرنس العام، مشددة أن الأمر مختلف كلية في هذه الموجة.

وقالت صبري، إنني أعمل منذ أكثر من عام في مستشفيات العزل مع مرضى فيروس كورونا، وكانت الحالات العام الماضي تفيق بسرعة وحالتها أحسن كثير من هذه الفترة التي نشهد فيها الموجة  الثالثة، فهي موجة صعبة للغاية، ومعظم الحالات في غيوبة.

وأوضحت أنه في الأعياد السابقة، كانوا يقدمون الهدايا للأطفال في رمضان من فوانيس وحلويات وتعليق للزينة، مؤكدة أن رمضان وعيد فطر عام 2020 كان مختلفا عن هذه المرة، لأن الحالات كانت أفضل وكان هناك أمل أن يخرج المريض قريبا، عكس الآن فلم يعد هناك أمل وبدأ يتخلل بأنفسهم الضيق والاكتئاب مما يرونه من مواقف مع الحالات.

ونصحت الجميع بأن يتوخى الحذر، لأن ما يعيشه الطاقم الطبي مع المرضى هذه الفترة لا يوصف، والموضوع لا يُستهان به على الإطلاق، مؤكدة أن الجميع معرض للإصابة بشدة من شباب وأطفال، وليس كبار سن وأصحاب أمراض مزمنة فقط.

وروت ما يشعر به المرضى أيام رمضان والعيد، مؤكدة أنهم يمرون بحالة من الحزن والضيق، لذلك يحاول الفريق الطبي من دكاترة وممرضين أن يتحدثوا معهم ويدخلوا السرور على قلوبهم ويعطونهم الأمل، ويستطردون في الأحاديث معهم حتى يحسنون مزاجهم.