رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأب بولس ساتي: خدمات الكنيسة الكلدانية موجهة للجميع وليس للعراقيين فحسب

المدبر البطريركي
المدبر البطريركي للكلدان ورئيس قسم الكرازة.. عدسة: هاجر رضا

قال الأب بولس ساتي، المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية بمصر، في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، "خدمات الكنيسة الكلدانية بمصر لا توجه للعراقيين فحسب، بل توجه للجميع، وأنا دائمًا ما أؤكد ان الكنيسة الكلدانية في مصر هي كنيسة مصرية، والتي يعترف بها كواحدة من الكنائس السبع الكاثوليكية في مصر".

واضاف المدبر البطريركي للكنيسة الكلدانية بمصر:"أضرب مثلًا بذلك بدار المُسنات الذي أنشأته الكنيسة الكلدانية بحي مصر الجديدة، والذي يحتضن 41 مُسنة، به ما يُقارب 5 كاثوليكيات، والبقية من كنائس مُختلفة، وتلك هي سياستنا للإعلان عن رفض أي تمييز في الخدمة للمُجتمع".

- الاحتفال بفترة الخماسين المقدسة

و تحتفل  الكنيسة المصرية، حاليًا بفترة الخماسين المُقدسة و التي تبدأ منذ يوم عيد القيامة المجيد، وحتي عيد العنصرة، وهي عبارة عن 50 يومًا مُتصلة من لأفراح داخل الكنيسة، حيث تكتسي بالستائر البيضاء، ويتغنى مرتلو الكنائس بالنغمات والمقامات الموسيقية المفرحة في القداسات الإلهية، والمعروفة بالنغمة "الفرايحي".

وينقطع المسيحيون خلال فترة الخماسين، عن الصوم نهائيًا، فلا يصام فيها أي يوم، حتى يومي الأربعاء والجمعة، اللذين يعتبران من أصوام الزهد ذات الدرجة الأولى في الكنيسة لا يُصام بهما مُطلقًا خلال فترة الخماسين المُقدسة.

وتكثر الاحتفالات بسر الزيجة المُقدس، خلال فترة الخماسين المًقدسة، نظرًا لارتباط الزواج بأيام الأعياد والإفطار التي لا يُصام بها في الكنيسة، حيث يُمتنع عن إتمام الاكاليل والزيجات وأيضًا الخطوبات خلال أيام الصوم في الكنيسة.

- تشديد الإجراءات الاحترازية لمواجهة كورونا 

وآثرت ثالث موجات كورونا سلبًا على الكنيسة في تلك الفترة، حيث أعلنت الكنائس المصرية بصفة عامة الاكتفاء بحضور نسبة 25% من شعب الكنيسة، في القداسات والطقوس التي تُتمم خلال فترة الخماسين المُقدسة، وكذلك الزيجات، مع تعليق كل الأنشطة والرحلات والاجتماعات، ومدارس التربية الكنسية المعروفة كذلك باسم "مدارس الاحد".

كما علقت الكنائس المصرية، خدمة الافتقاد المنزلي خشية من نقل الخدام والكهنة للعدوى من منزل للآخر، مُكتفية بالافتقاد الهاتفي وعبر السوشيال ميديا، بالإضافة إلى الاكتفاء بأقل عدد ممُكن بالجنازات التي تُصلي في المدافن وليس في الكنائس، مع إغلاق قاعات العزاء، وتعليق صلوات اليوم الثالث.

على صعيد مُتصل، أعلن عدد كبير من الأديرة في مصر اعتذاراتها عن عدم استقبال أي زيارات أو رحلات نهائيًا لحين إشعار آخر، تفاديًا لنقل فيروس كورونا من الزائرين إلى داخل الدير ورهبانه.