رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أكدوا ضعف الإقبال وتقلص المبيعات بشكل كبير

«بنكهة كورونا».. أصحاب أفران: كعك العيد بدون فرحة بسبب الجائحة

كحك العيد
كحك العيد

تفوح رائحة الكعك في أرجاء شوارع المحروسة مع نهاية شهر رمضان المبارك وحلول عيد الفطر، إذ يعتبر "كحك العيد" أحد الطقوس البارزة التي تتجلى في مصر مع أواخر أيام الشهر الكريم.

ولكن تبدلت الأحوال مع تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، الذي أجبر الدول على اتباع الحظر الجزئي أو الكلي من أجل تجنب انتشار العدوى، الأمر الذي حذرت منه الحكومة ، وعليه أصدر الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس الوزراء عدة قرارات بشأن إقامة الاحتفالات أو الفعاليات.

 

و  شدد رئيس الوزراء على  حظر إقامة أي فعاليات أو احتفالات، كما سيتم إقامة صلاة العيد مثل صلاة الجمعة، وسيسمح بها فقط في المساجد التي تقام بها صلاة الجمعة مع وحظر اصطحاب الأطفال.

 

كحك العيد

وبالتزامن مع حلول العيد وتفشي الجائحة، تجولت "الدستور" بين محال المخبوزات و الأفران الشعبية لرصد أجواء العيد وكيف أثر فيروس كورونا المستجد على عملية بيع وتسوية "كحك العيد".

- ضعف في الإقبال بسبب كورونا

في البداية التقينا محمد يوسف، أحد العاملين في فرن مخبوزات بمنطقة السيدة، يقول أن بحكم كون المنطقة من أقدم المناطق في القاهرة فهي كانت شاهدة دومًا على تطور صناعة الحلويات لا سيما كعك العيد بمرور السنوات.

و أوضح أن الحال تغير كثيرًا بعد تفشي فيروس كورونا المستجد في البلاد، إذ إن الإقبال اختلف كثيرا عن المواسم السابقة، كان الفرن يبدأ في إعداد كعك وبسكوت العيد في يوم 10 رمضان استعدادا لزحام الموسم، لكن في الفترة الأخيرة أصبح المحل يبدأ يوم 25 رمضان نظرا لعدم اهتمام الزبائن وعدم الشراء بكثافة أيضا كما قبل.

 

- تقلص المبيعات إلى النصف 

لم يختلف الوضع لدى أحد أقدم  أفران المخبوزات بمنطقة الدقي، إذ أكد عبدالله محمد، أحد العاملين بالفرن، أن مبيعات العيد تقلصت إلى أكثر من النصف على الرغم من كون عيد الأضحى موسم لشراء الكحك والبسكوت.

“وكأن العيد والكحك بدون رائحة” يقول عبدالله، معلقًا على حالة الركود التي ضربت المحال التجارية وكذا الأفران ومحال الحلويات، بسبب تداعيات فيروس كورونا وخوف الزبائن من شراء الأطعمة الجاهزة أو النزول في الشوارع والأماكن العامة.

 

"وداعًا لفرن الطاقة..الجميع بقى يعتمد على الآلي"، يقولها أحد أصحاب الأفران بمنطقة فيصل، مؤكدًا أنه أصبح هناك اعتماد كبير على الفرن الآلي في إعداد الكحك من خلال اللجوء إلى الفرن الآلي لسرعته في إنجاز الأمور والقدرة على البيع أسرع.

 

كحك العيد

 

وأضاف صاحب فرن المخبوزات أن فرن "الطاقة" كان يعطي نكهة ومذاق مختلف للمخبوزات لاسيما كحك وبسكوت العيد، ولكن مع التطور فأصبح هناك حاجة إلى اداة سريعة لمواكبة العرض والطلب، وأشار إلى أن الفرن الآلي يكلف صاحبه أضعاف الفرن التقليدي ويحرمه من مذاق فرن الطاقة، ولكن السهولة والسرعة في الفرن الآلي.