رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى آخر ليلة وترية.. المصلون يحرصون على صلاة التراويح بمسجد عمرو بن العاص

مسجد عمرو بن العاص
مسجد عمرو بن العاص

شهد ساحة مسجد عمرو بن العاص بحي مصر القديمة إقبالًا كبيرًا من قبل المصلين في آخر ليلة من الليالي الوترية من ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والتي قد تصادف ليلة القدر، حيث أدى رواد المسجد صلاتي العشاء والتراويح بحالة من الخشوع وروحانيات، وسط إجراءات احترازية للوقاية من فيروس كورونا المستجد، حسب الضوابط التي وضعتها وزارة الأوقاف.

وتوافد على مسجد عمرو بن العاص المئات من أهالي المنطقة الواقع بها وضواحي القاهرة والأقاليم التابعة للقاهرة الكبرى، وحتى الوافدين الأجانب الذين اتوا من بلادهم للتعلم بجامعة الأزهر الشريف، حيث اعتاد الكثير من الناس المجيء ليصلوا في هذا الجامع التاريخي، ويرفعون أكفة الضراعة راجين عفو الله ومغفرته وطمعًا في ثوابه وأجره.

ومسجد عمرو بن العاص له حالة خاصة في نفوس المصريين باعتباره أول مسجد في مصر وإفريقيا حيث بناه الصحابي الجليل عمرو بن العاص، وسمي باسمه بعد فتح مصر، واتخاذ الفسطاط أول عاصمة لمصر بعد الفتح الإسلامي لإقامة الشعائر به وخاصة صلاة الجمعة، وكان يعرف أيضًا بمسجد الفتح، والمسجد العتيق، وتاج الجوامع، وكان أول إنشائه مركزًا للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر.

وشهد المسجد العديد من التوسعات على مدار تاريخه من قبل حكام مصر، كما كان به بيت المال محكمة لفض المنازعات الدينية والمدنية، وكانت تعقد جلساتها في الجانب الغربي منه، كما ألقى فيه علماء وفقهاء الأمة الدروس والعظات، ومن بينهم الإمام الشافعي، والفقيه الكبير الليث بن سعد، وأبو طاهرالسلفي، كما كانت هناك عادة متبعة وهي الاحتفال الشعبي الكبير بآخر جمعة في شهر رمضان المبارك، والتي تقام في هذا المسجد ويقوم الأمراء والملوك بالصلاة فيه.

كما يعتبر المسجد  قلعة من قلاع للثقافة والدعوة والإعلام بالإسلام، ويقام به بعض الأنشطة المتعددة في ساحته كحلقات الذكر والقراءة، وكذلك الدروس الدينية، وأيضًا الأنشطة الاجتماعية ولجنة الزكاة وفصول التقوية وغيرها.