رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الشهيد مصطفى عثمان.. صلى العشاء فى المسجد قبل الشهادة

الشهيد مصطفى عثمان
الشهيد مصطفى عثمان

على الرغم من أن الشهيد كان مقررًا له أن تكون خدمته فى كمين الفواخرية فى العريش فإنه فور علمه بأن زميله الأحدث منه سوف تكون خدمته فى كمين الصفا وهو الأخطر، مقارنة بكمين الفواخرية، قرر البطل التقدم بطلب لتبديل الأكمنة ليصبح المقر الجديد هو كمين الصفا، وهو كمين استشهاده.

 بعد غروب شمس ٢٥ يونيو قرابة الساعة التاسعة تقدمت سيارة مفخخة عليها عناصر إرهابية ترتدى الزى العسكرى، وهنا قرر الشهيد مصطفى عثمان التخلى عن حرم الكمين الخاص به والخروج منفردًا والتصدى للعناصر الإرهابية فى الخارج ليقلل عدد الضحايا. ونجح الشهيد مصطفى فى قتل إرهابى يرتدى حزامًا ناسفًا، قبل تمكنه من التفجير، إلا أنه أصيب برصاص إرهابى آخر، وعلى الرغم من إصابته الخطرة أكمل الشهيد تعامله مع الإرهابى، ولم يكتف بذلك بل فتح النار على العناصر الأخرى داخل السيارة المفخخة وأصاب وقتل عددًا كبيرًا منهم. 

وأكمل الضباط والجنود تعاملهم مع العناصر الإرهابية، وأتى وقتها أحد أبطال القوات المسلحة متنكرًا فى زى بدوى يقود سيارة ربع نقل ليتمكن من الدخول لساحة المعركة، وأثناء تبادل النيران مع الإرهابيين استطاع الخروج بالشهيد والمصابين. تحكى والدته عنه فتقول: «قبل استشهاده بدقائق أصر على صلاة العشاء، بمسجد الرفاعى، ثم مصادفة عقب خروجه من المسجد سألته سيدة المساعدة فأعطاها من فضل الله حسب شهادة أحد المجندين، وكان كرم الله الأكبر عليه فنال الشهادة التى طالما تمناها».