من سلك النحاس والكريستال.. «هالة» تبدع فى عالم الديكورات
السلك والخرز تلك الأدوات التي تمحور حولها حلم السيدة الستينية لتبدع في عمل ديكورات بالمنزل، كانت والدتها تشجعها وتمد لها يد العون، كما أن معرفتها بالمشغولات اليدوية ساعدتها على تنمية موهبتها، وقرأت كثيرا عن هذا الفن فكانت تشتري أنواعًا كثيرة من الخرز وسلك النحاس وتختار الأنسب لها، وسرعان ما أبهرت أسرتها بأعمالها الفنية.
سلك النحاس والكريستال.. هالة تبدع في عالم الديكورات
تقول هالة علي أبو الذهب، ذات الـ٦٠ عاما، حاصلة على بكالوريوس علوم قسم جيولوجيا جامعة الإسكندرية: "بدأت أعمل مشغولات يدوية بالخرز من صغري وأمي رحمة الله عليها علمتني أشغالًا فنية كثيرة منها تطريز الخرز وكنت بطرز ملابسي ولما كبرت طرزت فساتين زفاف صديقاتي لحد ما بدأت أعمل نسيج الخرز بدون نول ودي مهارة عالية أتمنى كل البنات تتعلمها".
تروي "هالة"، أن سر حبها للشغل اليدوي الهاند ميد أنه وسيلة لشغل وقت الفراغ بشيء مفيد، وتقوم بإهدائها لأصدقائها من صنع يديها، وتعالج الاكتئاب بالمشغولات اليدوية، منوهة بأنها تطور ذاتها بمتابعة كل جديد في الهاند ميد على مواقع التواصل الاجتماعي مع مشاهدة العديد من الفيديوهات على "يوتيوب".
تتمنى السيدة الستينية أن شغل اليدوي ينال الاهتمام الكافي من المسئولين، وأن تتوفر مراكز لتعليم الفتيات الحرف اليدوية إن لم تكن مجانية تكون بسعر مناسب لكل الفئات، لتكون الخامات مصرية بدرجة جيدة بدلا من المستوردة السيئة.
وتضيف: "أهم شيء أتمناه تكون فيه معارض وأسواق ثابتة لعرض وبيع منتجات الأفراد مجانية أو بأسعار تناسب الجميع لتوفير دخل لكل من عنده هواية في الأشغال اليدوية، ولا سيما أن تكون الحرف اليدوية من أكثر المهارات التي يمكن لأي فرد أن يقوم بالتعلم عليها واكتسابها بسهولة، وهذا لأنها واحدة من الفنون الإبداعية التي يوجد لها طراز خاص وهي يتم تطويرها مع الممارسة والتجديد في الأعمال التي تقام عليها، وبالرغم من أنها تكون هواية مكتسبة إلا أنه يمكن التطوير والإبداع فيها فهناك الكثير من الأشخاص من يعشقون الحرف اليدوية ويقومون بشرائها بأغلى الأسعار".
