رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس وزراء السودان يبحث مع المبعوث الأمريكي أزمة سد النهضة

عبد الله حمدوك رئيس
عبد الله حمدوك رئيس الوزراء السوداني

بحث عبدالله حمدوك رئيس مجلس الوزراء السوداني، اليوم الأحد، مع جيفري فيلتمان مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية لدول القرن الإفريقي، تطورات مفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا إلى جانب الخلافات الحدودية بين الخرطوم وأديس أبابا.

وأكد عبدالله حمدوك خلال لقائه بالمبعوث الأمريكي في الخرطوم، أن نجاح السودان في استكمال المرحلة الانتقالية وتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة يسهم في خلق نموذج يحتذى بين دول المنطقة ويعين على تهيئة مناخ يساعد على تحقيق الاستقرار في القارة الإفريقية، وفق وكالة الأنباء السودانية سونا.

وتطرق اللقاء إلى تباين وجهات النظر بين موقف السودان وإثيوبيا بخصوص الملء الأحادي لخزان سد النهضة والمقرر في يوليو المقبل ومضاره ومخاطره على السودان وما يمكن أن يخلفه من نتائج سالبة على العلاقات بين البلدين.

وإلى جانب ذلك بحث اللقاء ادعاءات إثيوبيا بخصوص ملكية بعض الأراضي السودانية في شرق السودان بجانب افتعال المشاكل بسبب قيام القوات المسلحة السودانية بالانفتاح على الجبهة الشرقية وتأمين وحماية المواطنين السودانيين على الحدود بين البلدين.

فيما أوضحت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، أن عبدالله حمدوك أكد خلال اللقاء حرص السودان على استقرار إثيوبيا وتحقيق التوافق بين جميع المكونات الإثنية في إثيوبيا، إضافةً إلى حرصه وتطلعه لإقامة علاقة تُؤسس على احترام حسن الجوار وتعزيز التعاون بين البلدين.

وكشفت وزيرة الخارجية عن مناقشة اللقاء السبل الكفيلة بتحقيق السلام والأمن والاستقرار بمنطقة القرن الإفريقي، خاصةً وأن رئيس مجلس الوزراء يترأس الدورة الحالية لمنظمة الإيقاد وهي المعنية بتحقيق الأمن والسلام في منطقة القرن الإفريقي.

من جهته، أكد المبعوث الأمريكي حرص الولايات المتحدة على استقرار المنطقة، ودعمها ووقوفها بجانب حكومة السودان لإنجاح الفترة الانتقالية وإتمام عملية الانتقال الديمقراطي.

السودان يبحث مع الصين تطورات سد النهضة

كما أجرت مريم الصادق المهدي وزيرة الخارجية، في وقت سابق اليوم اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" حيث قدمت شرحًا لتطورات الأوضاع في السودان سيما ملفات سد النهضة، ومؤتمر باريس، مستعرضة موقف السودان الرسمي من السد والذي ينادي بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم.

وبينت مريم المهدي رفض السودان لأي إجراء أحادي للملء ومؤكدة حرص السودان على تحقيق مصالح كل الأطراف وفقًا للالتزامات القانونية وقواعد القانون الدولي كما شددت الوزيرة على خطورة الملء الثاني بدون اتفاق، مطالبة بالضغط على اثيوبيا ومؤازرة مطالب السودان.

من ناحيته، أبدى وزير الخارجية الصيني تفهمه لموقف السودان من سد النهضة، وأشار إلى أهمية التوصل إلى اتفاق بأعجل ما يتيسر.