رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بسبب قيود التنقل وإخلاء حي الشيخ جراح: استمرار المواجهات العنيفة في القدس

حي الشيخ جراح
حي الشيخ جراح

أفادت تقارير في الإعلام الإسرائيلي بأن الهلال الأحمر الفلسطيني أعلن، اليوم الأحد، إصابة أكثر من 90 شخصاً بجروح في صدامات جديدة اندلعت مساء السبت بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين فلسطينيين في عدد من أحياء القدس الشرقية، ولاسيّما في الحرم القدسي ومحيط المسجد الأقصى، وقال متحدّث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني: "لقد سقط 90 جريحاً في الصدامات العنيفة" التي اندلعت مساء السبت في محيط البلدة القديمة بالقدس الشرقية.

مواجهات بالقنابل الصوتية والرصاص المطاطي

وضح الهلال الأحمر الفلسطيني أنّ الغالبية العظمى من هؤلاء الجرحى، وبينهم قصّر، أصيبوا بأعيرة مطاطية أو بشظايا قنابل صوتية، بالإضافة إلى إصابة امرأة في وجهها جراء إلقاء قنبلة صوتية.

واستخدمت الشرطة الإسرائيلية الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية وخراطيم المياه الآسنة لتفريق المتظاهرين الفلسطينيين.

ورشق قسم من المتظاهرين قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة وبمقذوفات أخرى مما أسفر، بحسب الشرطة، عن إصابة أحد عناصرها بجروح في رأسه.

واكتظّت باحة المسجد الأقصى بعشرات آلاف المصلين الذين أدّوا صلاة ليلة القدر فيها في ظلّ هدوء نسبي، وقدرت دائرة الأوقاف الإسلامية عددهم بتسعين الفا.

وفي حيّ الشيخ جرّاح الذي شهد احتجاجات يومية على مدى الأيام الأخيرة ضدّ احتمال إخلاء عائلات فلسطينية لصالح مستوطنين إسرائيليين، نزل مقدسيون مساء السبت إلى الشوارع ورفعوا أعلاما فلسطينية ورشقوا قوات الأمن الإسرائيلية بالحجارة. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنّها اعتقلت شخصين لاستخدامهما "رذاذ الفلفل" ضدّ عناصرها.

قيود التنقل وإخلاء حي الشيخ جراح وراء التصعيد

ويتصاعد التوتر منذ أسابيع في القدس الشرقية والضفة الغربية حيث تظاهر فلسطينيون رفضاً لقيود على التنقل فرضتها إسرائيل في بعض المناطق خلال شهر رمضان، وضدّ قرارات بإخلاء منازل في حي الشيخ جراح من سكانها الفلسطينيين.

وفي يوم الجمعة الأخير من رمضان، تجمّع عشرات الآلاف من المصلين في حرم المسجد الاقصى، حيث اندلعت مواجهات مع عناصر شرطة مكافحة الشغب الإسرائيلية.

وظهرت في تسجيل فيديو نشره شهود عيان القوات الإسرائيلية وهي تداهم الباحة الواسعة أمام المسجد وتطلق قنابل الصوت داخل المبنى حيث كانت حشود من المصلين بينهم نساء وأطفال يؤدون الصلاة في يوم الجمعة الأخير من رمضان.