رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أفغانستان تشيع ضحايا استهداف مدرسة للبنات في كابول

ضحايا استهداف مدرسة
ضحايا استهداف مدرسة للبنات في كابول

دفنت عشرات الفتيات الأحد في مقبرة على قمة تل في كابول غداة هجوم استهدف مدرسة للبنات وأسفر عن سقوط خمسين قتيلا على الأقل وكان الأكثر دموية منذ عام.
ارتفعت حصيلة ضحايا العبوات التي زرعت أمام مدرسة للبنات في منطقة يسكنها الهزارة الشيعة في العاصمة كابول إلى خمسين قتيلا.
وهزت انفجارات، أمس السبت، حي داشت برشي في غرب كابول الذي يشكل هدفا دائما للمسلحين الإرهابيين .
واتهمت الحكومة حركة طالبان بالوقوف وراء الهجوم، إلا أن الأخيرة نفت أن تكون مسئولة عنه.
وأتى هذا الهجوم بينما يواصل الجيش الأميركي سحب آخر 2500 جندي له من أفغانستان التي تمزقها أعمال عنف، على الرغم من جهود السلام المتعثرة بين طالبان والحكومة الأفغانية لإنهاء حرب استمرت عقودا.
وفي حديثه عن الاعتداء، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريان للصحفيين الأحد إن سيارة مفخخة انفجرت أمام مدرسة سيد الشهداء السبت. وعندما اندفعت التلميذات في حالة ذعر انفجرت قنبلتان أخريان.
وأضاف أن التفجيرات أسفرت عن سقوط خمسين قتيلا على الأقل بينما جرح أكثر من مئة شخص، مشيرا إلى أن معظم الضحايا من التلميذات.
ووقعت التفجيرات بينما كان سكان الحي يتسوقون قبل عيد الفطر الأسبوع المقبل.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الهجوم حتى الآن لكن المسئولين الأفغان بمن فيهم الرئيس أشرف غني حملوا حركة طالبان مسؤولية الهجوم.
وقال الرئيس غني في بيان بعد التفجيرات إن "هذه المجموعة المتوحشة لا تملك القوة لمواجهة قوات الأمن في ساحة المعركة وبدلا من ذلك تستهدف بوحشية منشآت عامة ومدرسة البنات".
فيما نفى المتمردون ضلوعهم في الهجوم مؤكدين أنهم لم يشنوا أي هجوم في كابول منذ فبراير من العام الماضي عندما وقعوا اتفاقا مع الولايات المتحدة مهد الطريق لمحادثات سلام وانسحاب القوات الأميركية المتبقية في البلاد. وقالوا في بيان إنه "يجب حماية المؤسسات التعليمية والسهر على أمنها".
لكن مقاتلي الحركة يخوضون معارك شبه يومية مع القوات الأفغانية في المناطق الريفية الوعرة حتى بعد تقليص الجيش الأميركي لوجوده.