رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اللهم وفّر حظي فيه منَ النوافل.. دعاء السابع والعشرين من شهر رمضان

دعاء
دعاء

ينتظر الناس حول العالم حلول شهر رمضان المعظم، لما فيه من بركات وخير وطقوس محببة إلى القلوب، ففيه يصلي العبد لربه ويتضرع له بالدعاء وقراءة القرآن الذي أنزل في الشهر الكريم.

وورد في فضل شهر رمضان من القرآن والسنة، عديد من المواضع، منها قوله تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان"، ومنه قول النبي في فضل شهر رمضان: "إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وأغلقت أبواب النار، وصُفدت الشياطين"، أي سلسلت الشياطين في الشهر الفضيل.

ومر شهر رمضان كالبرق بنا، لنصل الآن إلى السابع والعشرين منه والذي يكون ضمن العشر الأواخر من رمضان.

ورغم أن الحزن يبدأ يتمكن من القلب في العشر الأواخر من رمضان، نظرا لاقتراب انتهاء شهر الرحمات والمغفرة والعتق من النار، إلا أن الله سبحانه وتعالى ميز هذه الأيام بما لم تتميز بها غيرها، حيث أقسم الله بها في كتابه العزيز بقوله "وليال عشر".

وتختص العشر الأواخر بأن تكون فيها ليلة القدر التي نزلت لها سورة كاملة في القرآن الكريم  باسم سورة القدر، فقال الله تعالى "إنا أنزلناه  في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر، تتنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم في كل أمر، سلام هي حتى مطلع الفجر"، ورغم اختلاف العلماء في موعد ليلة القدر، إلا أن المعظم أجمع أنها تكون في الليالي الفردية، ولكن البعض قال أنها قد تكون في أي ليلة من الليالي العشر.


وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا جاءت عليه العشر الأواخر من رمضان يعتزل الدنيا ويعتكف لربه سبحانه وتعالى، تاركا وراءه كل ملذات الحياة ما حرمه الله وما أحله، فقد قالت عائشة رضي الله عنها في ذلك: "كان رسول الله إذا دخل العشر أحيى ليله وأيقظ أهله وشد مأزره"، وشد مأزره في كناية عن ترك جماع نسائه، فقد قال الله سبحانه وتعالى "ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد".

ويوجد العديد من الأدعية التي يدعوا بها الإنسان ربه في هذه الأيام المباركة، وينشر “الدستور” دعاء السابع والعشرين من رمضان من بين الأدعية المستحبة في شهر رمضان المبارك، التي ثبتت صحتها عن الصحابة والتابعين، حيث أكد النبي على فضل الدعاء وأهميته في كل يوم من أيام شهر رمضان، لما له من ثواب كبير.

ودعاء السابع والعشرين من رمضان جاء كالآتي: عن ابن عَبَّاسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله: ”اللَّهُمَّ وَفِّرْ حَظِّي فِيهِ مِنَ النَّوَافِلِ، وَ أَكْرِمْنِي فِيهِ بِإِحْضَارِ الْأَحْرَارِ مِنَ الْمَسَائِلِ، وَ قَرِّبْ وَسِيلَتِي إِلَيْكَ مِنْ بَيْنِ الْوَسَائِلِ، يَا مَنْ لَا يَشْغَلُهُ إِلْحَاحُ الْمُلِحِّينَ “.