رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحث بـ«المصرى للدراسات»: مصر تتمسك بتدعيم قدراتها العسكرية الاستراتيجية

حسين عبدالراضي
حسين عبدالراضي

قال حسين عبدالراضي، باحث بوحدة التسلح بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن صفقة مقاتلات الرافال التي أبرمتها الحكومة المصرية مع فرنسا، تعكس تمسك مصر بتدعيم قدراتها العسكرية الاستراتيجية، بما يضمن الردع الفعال لكافة المخاطر والتهديدات الإقليمية، بالإضافة لتوافق البلدين وتنسيق المواقف حول القضايا المشتركة، لافتًا إلى أن الإدارة المصرية مازالت تحصد مكتسبات تحركاتها الإيجابية تجاه الداخل والقضايا الخارجية التي تصطف القوى الدولية الكبرى مع الرؤية المصرية بشأنها.


وأضاف «عبدالراضي» في تصريحات لـ«الدستور»، أن اتجاهات التسليح الإقليمي والدولي تشير إلى ارتفاع درجة الموثوقية باتجاهات تسليح الجيش المصري، وأن تقييم القوات المسلحة المصرية لقدرات الرفال كان في محله، مؤكدا أن مصر كانت أول دولة تتعاقد على شراء المقاتلات التي تم تطويرها لتحل محل مقاتلات واسعة الانتشار، مثل الميراج 2000 الفرنسية أو التورنيدو أوروبية المنشأ.


وتابع الباحث أن التعاون المصري الفرنسي يعد ردًا قويًا على ما حاولت الادعاءات بأن الوضع الحقوقي في مصر حرجًا، وأن ذلك سيدفع الموردين الغربيين لوقف التعاون مع القاهرة، كما يرى أن نجاح هذه الصفقة والوصول بها إلى هذا المستوى من التسهيلات التي تجلت في حد أدنى للسداد بنحو 10 سنوات ينهي أية محاولات لتسييس أو ترويج تفسيرات مغلوطة للأوضاع في مصر أو مستوى العلاقات الاستراتيجية مع أوروبا؛ بل هو تأكيد على أن جهود القاهرة لتحقيق الأمن والاستقرار في هذا الإقليم المتوتر هي رمانة الميزان في المعادلة الإقليمية المضطربة.


وأشار «عبدالراضي» إلى أن الإطار الذي تم صياغة الصفقة به يؤكد أن القاهرة لديها استراتيجية لتحديث أصولها العسكرية تنفذ بنجاح، فبإضافة (30) مقاتلة رافال جديدة، ووصول حجم هذا الطراز لنحو (54) مقاتلة، وفي سياق تطوير البنية التحتية شمالًا وجنوبًا، ستصبح مصر القاهرة قادرة على تطوير مجال عملياتها الدفاعية لتشمل كافة تخوم المجال الحيوي المصري؛ انطلاقًا من مضيق باب المندب جنوبًا ويتجاوز المناطق المصرية الاقتصادية بالبحر المتوسط.


وأكد أن ذلك بمثابة ترقية هامة للقدرات المصرية، كون هذه الصفقة تنطوي على تعزيز ما سيمتلكه الجيش المصري من مقاتلات من الجيل الحديث، وتعتبر غرفة عمليات جوية متعددة المهام، فهي قادرة على تنفيذ عمليات استطلاع واشتباك بحري وبري، ومهام القصف الاستراتيجي، بالإضافة للدفاع الجوي المتقدم.

وأوضح الباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن الرافال تتميز بقدرتها على رصد (40) هدفًا والاشتباك مع (8) أهداف في وقت واحد، فضلًا عن حمولتها التسليحية التي تتجاوز 15 طنا، وإمكانية تسليحها بصواريخ جو-جو بعيدة المدى، وهو ما لا ينفصل عن قدرتها على التحليق على ارتفاعات كبرى تصل لنحو 16700كم، ومدى عملياتها الواسع الذي يناهز الـ 1850 كم.