رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ارتفاع حالات الخطف والاختفاء القسري في الجنوب السوري

ارتفاع حالات الخطف
ارتفاع حالات الخطف في درعا

أفاد نشطاء سوريون للمرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت، من المنطقة الجنوبية في سوريا، بأن هناك تصاعد لحالات توتر خطف متبادلة شهدتها محافظتي درعا والسويداء خلال الـ 24 ساعة الماضية.

 وأكد المرصد أن التوتر بدأ بعد استلام ذوي مختطف من أبناء بصر الحرير بمحافظة درعا جثة ابنهم الذي قتل على يد عصابة خطف من السويداء بعد اختطافه منذ نحو 5 أشهر، حيث تسلم ذويه الجثة من مشفى السويداء الوطني، ليقدم بعدها مسلحون من قرية ناحتة في ريف درعا، على خطف مواطن من قرية سميع في ريف السويداء الغربي، أثناء ممارسته الرياضة على طريق صما – سميع، أمس الجمعة.

وذكر المرصد: "ليقوم أقارب المخطوف بالرد عليهم وخطف مدني من درعا لا علاقة له بالحادثة من أبناء قرية المليحة بريف درعا الشرقي، أثناء ذهابه إلى عمله في البساتين الزراعية، كما اختطف مسلحون أكثر من 10 مواطنين من ريف درعا الشرقي، بينهم فلاحون وعمال بناء، أثناء عبورهم من ريف السويداء الغربي، وذلك للمطالبة بإطلاق سراح المختطف من أبناء السويداء".

يذكر أن محافظتي درعا والسويداء في الجنوب السوري، تشهدان حوادث خطف متبادلة وبشكل متكرر، ضحيتها المدنيين، رغم المساعي الأهلية لحل الخلاف في ظل الفوضى المصحوبة بالفلتان الأمني التي تعم الأراضي السورية على اختلاف القوى المسيطرة عليها.

وقد شهدت محافظة درعا منذ بداية العام 2020، تحديداً، تزايداً حاداً في حوادث عمليات الخطف، بشكل عام، وعمليات خطف الأطفال بشكل خاص، خلال اللعب في الشارع، أو أثناء ذهابهم للمدرسة أو السوق.

وظاهرة الخطف في محافظة درعا ليست وليدة اليوم، فقد أخذت بالظهور بشكل معلن ومنظم منذ العام 2017 تقريباً عندما كانت فصائل المعارضة المسلحة تسيطر على المنطقة.

 الجدير بالذكر أنه تم تسجيل عدة حالات خطف لمدنيين وعسكريين لدوافع الانتقام والثأر أو المال، وكذلك خطف أطفال بغية الحصول على المال، وقد كان آخر تلك الحوادث فبراير 2018، أي قبيل عودة الحكومة السورية للسيطرة على الجنوب بعدة أشهر، حيث تمّ اختطاف الطفل عبد العزيز الخطيب من بلدة الجيزة، وأقدم الخاطفون على إرسال صور وفيديوهات لذوي الطفل، تظهر تعذيبهم له، بهدف ابتزازهم لدفع مبلغ مليون دولار أميركي لقاء إطلاق سراح الطفل والذي حدث لاحقاً بالفعل بعد تنسيق إحدي فصائل المعارضة المسلحة مع الخاطفين، بحسب المعلومات التي حصل عليها الباحث الميداني لدى المنظمة.