رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سيرة الخائن.. عماد عبدالحميد.. ضابط مفصول وصديق لـ«هشام عشماوى»

عماد عبدالحميد
عماد عبدالحميد

نجحت عملية الثأر لشهداء معركة الواحات فى تنفيذ أبرز أهدافها بالقضاء على قائد المجموعة الإرهابية الضابط المفصول عماد عبدالحميد، واسمه الحركى «الشيخ حاتم».

ونشأ الإرهابى داخل أسرة ميسورة الحال فى مدينة سموحة بمحافظة الإسكندرية، وتخرج فى الكلية الحربية بسلاح الصاعقة عام ١٩٩٨، وخدم فى أنشاص، حتى صدر قرار بفصله ونقله إلى وظيفة مدنية عام ٢٠٠٦.

وقال نادر عبدالرازق، ضابط بالمعاش، والمتهم فى القضية ١٦٠ عسكرية المعروفة بـالهجوم على مأمورية الواحات، لتمويله الإرهابيين بالطعام، فى اعترافاته، إن «عماد»، ٤١ سنة، فصل بعد مشادة مع قائده أثناء أحد الاجتماعات إذ قاطع كلامه عدة مرات، وعلى إثرها تم إجراء تحريات عنه، أسفرت عن فصله ونقله إلى وظيفة بالإدارة المحلية.

واشتدت رابطة الصداقة بين «نادر» و«عماد»، فأنشأ الاثنان شركة مواد غذائية عام ٢٠٠٨ بالإسكندرية، لكن بعد مرور ٦ أشهر قررا إغلاقها بسبب الخسائر، وبعدها حصل «عماد» على إجازة من الإدارة المحلية وسافر للعمل بالسعودية وعاد عام ٢٠١٠، ثم انتقل إلى الإدارة المحلية بالقاهرة، حيث توطدت علاقته بالإرهابى هشام عشماوى، واستأجر شقة فى مدينة ٦ أكتوبر عاش فيها.

وقبل الانتخابات الرئاسية عام ٢٠١٢، لاحظ المتهم نادر عبدالرازق ظهور أفكار جديدة وغريبة على صديقه عماد عبدالحميد بدءًا من رفضه الانتخابات مبررًا «دى مش من الدين»، إضافة إلى حضوره دروس دين مع شيخ يدعى محمد بسيونى فى مسجد حمزة بمدينة سموحة.

وقال المتهم نادر إن «عماد» أبلغه بأن الشيخ يتحدث فقط عن الجهاد، وتحولت حياته إلى التطرف أكثر بعد تولى المعزول محمد مرسى الحكم آنذاك، فبدأ يحاول إقناع صديقه هشام عشماوى بالحاكمية «أى الحكم لله وحده وما عداه فهو كافر»، مستشهدًا فى حديثه بالآية الكريمة «ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون».

و٤ سبتمبر ٢٠١٣ كان اللقاء الأخير بين الصديقين «عماد وهشام»، ففى اليوم التالى حاول إرهابيون استهداف موكب وزير الداخلية آنذاك اللواء محمد إبراهيم بتفجير سيارة مفخخة أثناء سير موكبه، وجاء «عماد» رقم ١٠ فى القضية التى حملت رقم ٤٢٣ لسنة ٢٠١٣ والمعروفة بتنظيم أنصار بيت المقدس.

وانضم الإرهابى إلى تنظيم بيت المقدس فى سيناء، لكن عقب مبايعة التنظيم لـ«داعش» انشق عنهم، وسافر إلى سوريا بطريق غير شرعى، حيث التحق بإحدى الجماعات التى تنتمى لتنظيم القاعدة وتدعى «ثوار ليبيا»، وبرر الإرهابى لصديقه نادر انضمامه لـ«تنظيم ثوار ليبيا» بأنه مختلف مع الفكر الداعشى.

ومن نهاية ٢٠١٣ إلى بداية ٢٠١٧، كانت الاتصالات شبه منقطعة بين نادر عبدالرازق والإرهابى عماد عبدالحميد، فمرة يتحدثان قليلًا عن طريق زوجة أحدهما أو عبر تليجرام حتى انقطعت تمامًا فى ٢٠١٦ بسرقة هاتف الأول.

وبعد عبور الإرهابى عماد مع مجموعة الحديد المصرية الليبية ودخوله منطقة الواحات، وتمركزه داخل الكيلو ١٣٥ عمق ٢٥ كيلو فى صحراء الواحات، أسس خلية لتنفيذ عمليات إرهابية داخل العمق المصرى.