رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

متحدث الكنيسة القبطية بالقدس يكشف آخر تطورات أزمة دير السلطان

الراهب غبريال الأورشليمي
الراهب غبريال الأورشليمي

كشف غبريال الأورشليمي، المتحدث الإعلامى للكنيسة القبطية بالقدس آخر تطورات أزمة دير السلطان بالقدس، قائلاً لـ"الدستور" إنه تمت إزالة العلم الإثيوبي التى رفعه الرهبان الأحباش من داخل دير السلطان.
 

من جهته، قال أديب جودة الحسيني، أمين مفتاح كنيسة القيامة بالقدس لـ"الدستور" إن رهبان الأحباش خلال الاحتفال بأسبوع الآلام قاموا برفع علم إثيوبيا على الخيمة التي يقيمها الأثيوبين وسط دير السلطان وهذا طبعًا مخالف للستاتيكو، مضيفًا أن الأوضاع متوترة بين الأقباط والإثيوبيين، لأنه ما تم مخالف لجميع القوانين المتبعة.
 

ودير السلطان بالأراضي المقدسة تابع للكنيسة القبطية الأرثوذكسية المصرية لكن أصبح محل نزاع مع الأحباش بالقدس منذ عدة سنوات في محاولة منهم للاستيلاء عليه بمساعدة سلطات الاحتلال في هذا الأمر.

ويقع دير السلطان داخل أسوار البلدة القديمة لمدينة القدس في حارة النصارى بجوار كنيسة القديسة هيلانة وكنيسة الملاك والممر الموصل من كنيسة هيلانة إلى سور كنيسة القيامة، وتبلغ مساحته حوالي 1800 م2.

وقام صلاح الدين الأيوبي بإرجاعه للأقباط بعد استيلاء الصليبيين عليه، ولعلّه عُرف من وقتها باسم دير السلطان ولدير السلطان أهمية خاصة عند الأقباط لأنه طريقهم المباشر للوصول من دير مار أنطونيوس حيث مقر البطريركية المصرية إلى كنيسة القيامة.

وتقع ساحة الدير فوق كنيسة القديسة هيلانة وفي الزاوية الجنوبية الغربية من هذه الساحة تقع كنيستان تاريخيتان هما كنيسة الأربعة كائنات الروحية الغير متجسدة (الأربع حيوانات) ومساحتها 42 م2، وكنيسة الملاك ميخائيل وهي في الدور الأرضي ومساحتها 35 م2.

ويعود النزاع على ملكية هذا الدير بين الأقباط والأحباش إلى 1970 حينما قامت قوات‏ ‏الاحتلال ‏في‏ ‏عيد‏ ‏القيامة‏ بإخراج الرهبان الأقباط وسلمته‏ ‏للأحباش، وكان‏ ‏هذا‏ ‏الحادث‏ ‏مخالفا‏ ‏للتعهد‏ ‏الذي‏ ‏تعهدت‏ ‏به‏ ‏إسرائيل‏ ‏بأن‏ ‏تبقي‏ ‏كل‏ ‏شئ‏ ‏كما‏ ‏هو‏ ‏في‏ ‏الأماكن‏ ‏المقدسة‏ ‏وتحترم‏ ‏أحكام‏ ‏الأستاتيسكو‏ (‏الوضع‏ ‏الراهن)‏ ‏وتحافظ‏ ‏عليه‏ ‏دون‏ ‏تغيير‏. ‏

ووفقًا للراهب‏ ‏القمص‏ ‏أنطوني الأورشليمي الذي أوضح ‏ ‏في‏ ‏كتابه "وطنية‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏وتاريخها‏ ‏المعاصر"، قائلًا: "‏اضطر‏ ‏مطراننا‏ ‏في‏ ‏القدس‏ ‏إلى‏ ‏رفع‏ ‏دعوى‏ ‏أمام‏ ‏محكمة‏ ‏العدل‏ ‏العليا‏ ‏الإسرائيلية‏ ‏ضد‏ ‏الحكومة‏ ‏الإسرائيلية‏، وقدم‏ 25‏ صورة‏ ‏فوتوغرافية‏ ‏تثبت‏ ‏تبعية‏ ‏الدير‏ ‏للأقباط‏ ‏من‏ ‏واقع‏ ‏الكتابات‏ ‏القبطية‏ ‏والعربية‏ ‏على‏ ‏أحجبة‏ ‏الكنائس‏ ‏وما‏ ‏فيها‏ ‏من‏ ‏فن‏ ‏قبطي‏‏ ‏وتمت‏ ‏المعاينة‏، وأثبتت‏ ‏أحقيتنا‏ بهذا الدير".