رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كواليس استجواب مرتكب مذبحة الفيوم.. يعالج نفسيا من الاكتئاب وذبح أسرته في 10 دقائق

مرتكب مذبحة الفيوم
مرتكب مذبحة الفيوم

أمرت نيابة مركز إطسا بحبس المتهم بارتكاب مذبحة الفيوم، عقب قتل زوجته وأبناءه الستة، 4 أيام على ذمة التحقيقات. 

وجهت النيابة للمتهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار عقب انتهائه من تمثيل الجريمة وإجراء النيابة للمعاينة التصويرية بمسرح الواقعة، حيث اعترف المتهم عماد أحمد رمضان، صاحب مخبز وحلواني العمدة بمركز الغرق، بالتفاصيل الكاملة لجريمته، ومثل أمام فريق النيابة العامة ورجال المباحث الجنائية كيفية انتظاره خلود أبنائه وزوجته للنوم وتوجهه إلى مطبخ الشقة، حيث استل سكين وبدأ في ذبحهم جميعا واحدا تلو الآخر. 

وكشفت عملية استجواب المتهم عن تفاصيل جديدة، حيث قرر فور تسليم نفسه لنقطة الشرطة بقيامه بذبح زوجته وأبنائه الستة "5 أولاد وبنت" وقال إنه يعاني من مرض نفسي ويخضع للعلاج منذ فترة، حيث شخصه الطبيب النفسي بمرض الاكتئاب، وقرر أمام رجال الشرطة أن الدواء الذي وصفه له الطبيب في المنزل، حيث تناوله وارتكب الجريمة مباشرة فاصطحبه الرائد أحمد الشريف رئيس مباحث مركز إطسا، إلى منزله "مسرح الجريمة" وسط حراسة أمنية مشددة، وتم العثور على 7 جثث لأسرته جميعهم مصابين بجروح ذبحية. 

وقام المتهم أمام رجال الأمن بإخراج "شريط برشام" وسلمه لضباط المباحث قائلا: "ده العلاج النفسي اللي باخده" فتم تحريزه وتسليمه للنيابة العامة.. وأضاف المتهم أنه عقب السحور انتظر خلود الزوجة والأبناء للنوم وقرر التخلص منهم لما يعانيه من محاصرة للديون وخلافات مع زوجته ومرضه النفسي الذي يعاني منه ويسيطر عليه، ودخل إلى المطبخ وعاد حاملا سكين فذبح ابنه كان نائما بغرفة بمفرده ثم 3 آخرين بمفرد عنه في غرفة، ثم زوجته وطفلين آخرين، وطارد زوجته وطنعها في الحمام.

 وأشار إلى أن الأمر كله استغرق قرابة 10 دقائق خرج بعدها مسرعا إلى المخبز الذي يستأجره، وحاول الانتحار باحراق نفسه داخل المخبز إلا أن الأهالي اخرجوه من وسط النيران فهرع إلى نقطة الشرطة وسلم نفسه.

وأجرت نيابة مركز إطسا برئاسة المستشار أحمد محمود مدير النيابة، مناظرة لجثامين المجني عليهم أسفرت عن إصابة الأم و٦ أطفال بجروح ذبحية بالرقبة، وقررت النيابة ندب الطب الشرعي لتشريح جثث المجني عليهم وتحديد أسباب الوفاة وتوقيت حدوث وفاة كل منهم.. وحول ما تردد عن قيام المتهم بتخدير القتلى السبعة بمنوم في العصير، كما كلفت النيابة الطب الشرعي بأخذ عينة من أمعاء القتلى لتحليلها وبيان مدى وجود مادة مخدرة بها من عدمه. 

وأشارت التحقيقات والتحريات الأولية إلى أن المتهم بسبب تراكم الديون عليه والتي تخطت قرابة ٧٠٠ ألف جنيه دفعته للتفكير في الجريمة ليتخلص وأسرته من مطاردات الدائنين له، فانتظر اقتراب الفجر وذبح زوجته وأبناءه واحدا تلو الآخر.

وتلقى اللواء رمزي المزين مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد أسامة أبوطالب مأمور مركز شرطة إطسا، يفيد بمقتل ربة منزل وأبنائها بقرية الغرق التابعة لمركز إطسا.

وانتقل إلى موقع الجريمة فريق من مباحث مركز شرطة إطسا برئاسة المقدم محمد بكري مفتش المباحث والرائد أحمد الشريف رئيس المباحث، وتبين أن المتهم يدعى عماد أحمد 40 سنة، صاحب فرن مخبوزات بقرية الغرق، ومقيم في شقة بالإيجار وذبح زوجته وتدعى "مها.ع" وأبنائه الـ 6 وهم: أحمد، محمد، يوسف، آلاء، معتصم وبلال، تحت تأثير تعاطيه مادة الاستروكس المخدرة.