رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصحف اللبنانية: الأزمة الحكومية مستمرة

صحف لبنان
صحف لبنان

أجمعت الصحف اللبنانية، الصادرة صباح اليوم السبت، على أن أزمة عدم تشكيل الحكومة الجديدة مستمرة في ظل عدم وجود أفق للحلول، مشيرة إلى أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت والتي امتدت ليومين، لم تحقق الخرق المأمول في جدار تصلب المواقف بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين المعنيين بالملف الحكومي.


وذكرت صحف (النهار والجمهورية ونداء الوطن والأخبار واللواء والشرق) أن لودريان لم يحمل معه أفكارا تسرع في إيجاد حال للأزمة الحكومية، حيث اكتفى بتقريع المسئولين اللبنانيين والتعبير عن نقمة فرنسا على المنظومة الحاكمة في لبنان، ومتوعدا بإجراءات عقابية متدرجة ضد من يعرقلون تأليف الحكومة والمتورطين في جرائم فساد تبدأ من منع دخولهم الأراضي الفرنسية ولا تنتهي عند إحكام الطوق الأوروبي والدولي حول رقابهم.


وأشارت الصحف إلى أن أهم ما حملته رسائل وزير الخارجية الفرنسي تمثل في إبلاغه من التقاهم بصورة حاسمة وجازمة، أن الأزمة في لبنان داخلية 100% ولا علاقة لها بالعوامل الخارجية وأن الوضع في لبنان يتمحور حول كراهيات متبادلة مدمرة وأحقاد شخصية، ولا وجود لأي عامل خارجي يمنع الحل ويعطل تشكيل الحكومة الجديدة.


وذكرت الصحف إنه بدا واضحا من سياق اللقاءات المحدودة التي عقدها رأس الدبلوماسية الفرنسية ومن "أجوائها المشحونة" أن باريس كفرت بقدرة الطبقة الرئاسية والسياسية الحاكمة في لبنان على إصلاح ما أفسدته في البلاد، فأصبحت تميل إلى كفة دعم القوى المعارضة وتعزيز مقدرات الصمود والتصدي لديها في سبيل إعادة إنتاج سلطة موازية قادرة على محاكاة متطلبات الشعب اللبناني ومواكبة مرحلة الإصلاحات المطلوبة من المجتمع الدولي.


وأضافت أن اليأس من الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان لا يقتصر على الجانب الفرنسي فقط، وإنما يمتد إلى العالم بأسره الذي فقد ثقته نهائيا "بهذه النوعية من السياسيين لعدم شعورهم بالمستوى الحرج للأزمات، وعملهم لغير مصلحة لبنان".


واعتبرت أن خلاصة زيارة لودريان إلى لبنان أنه "أزال العامل الخارجي كذريعة وكعنصر معطل" في رسالة واضحة وصريحة ينبغي أن يفهمها اللبنانيون لوقف هذه المعزوفة، والانصراف إلى تشكيل حكومة تنظم حال البلد المقبل على استحقاقات داهمة اقتصادية ومالية وانتخابية، لا سيما وأن الوقت أصبح حرجا، وأن كل تأخير له أثمان كبرى على لبنان ومصاعب أشد وتكاليف إضافية على الشعب اللبناني.