رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والدة شهيد جرجا بالواحات: «شوفت ابنى مرة تانية فى الاختيار 2»

الشهيد حسن زين العابدين
الشهيد حسن زين العابدين

ذكّر مسلسل "الاختيار ٢" الذي أنتجته مجموعة المتحدة برئاسة تامر مرسي، أهالي سوهاج بذكرى وفاة الشهيد البطل حسن زين العابدين محمد، الذي استشهد في حادث الواحات بمنطقة الكيلو 135 على يد الجماعات الإرهابية المتطرفة الذى وقع منذ ثلاث سنوات.

الشهيد حسن زين العابدين هو أحد أبناء قرية "القرعان" بمدينة جرجا جنوب محافظة سوهاج، التحق بالقوات المسلحة لأداء الخدمة العسكرية وقبل انتهاء خدمته بشهر لقى ربه شهيدا، وكان مشهودا له بين أبناء القرية بحسن الخلق والتعاون مع أبناء قريته في أفراحهم وأحزانهم، وشهدت محافظة سوهاج فى 22 أكتوبر عام 2017 حالة من الحزن على فراقه فى جنازة عسكرية مهيبة شارك بها آلاف الشباب والقيادات التنفيذية بمحافظة سوهاج. 

يقول محمود حسين ابن عم الشهيد، إن العمل الذي جسدته الدراما المصرية في مسلسل "الاختيار 2" عن ابنه وباقي زملائه عمل عظيم ليذكرنا دائما بالجانب الآخر من حياة هؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، ويحمس باقي الشباب لتقديم أرواحهم فداء للوطن لما لمسوه من تكريم للشهداء من الدولة في الدنيا ومن الله عز وجل في الأخرة. 

وتضيف والدته: «ابني في منزلة عظيمة عند ربه وأنا شفت حلقة المسلسل على تليفون ابني، وبكيت من الفرحة، وحسيت أني شوفت ابني مرة تانية وسيرته الطيبة وبطولاته كل الدنيا بتشوفها والناس بتفتكره بالرحمة والدعاء له».

وتابعت: «رغم مرارة الفراق لكني فخورة بابني وبسيرة الطيبة ولو عندى ١٠ أولاد هقدمهم يدافعوا عن تراب البلد دي، وأن ابنى تمنى الشهادة ونالها، أنا فاكرة لما قلت له: “خلي بالك من نفسك يا ولدي بشوف الناس بتموت وببكي عليهم باليومين”، ابتسم ورد علي: "إن شاء الله اأوت شهيد وهو حد يطول"».

وقالت: «حسن ابنى من هو عنده عشر سنين ملتزم ويصلي الفجر حاضر في المسجد كان نفسى أفرح بيه وأجوزه لكن ربنا اختاره للجنة ونعيمها».

واختتمت كلمتها بالشكر للقيادة السياسية أنها في خلال 15 يومًا ثأرت لها ولكل أمهات الشهداء في القصاص من العناصر الإرهابية الذين غدروا بهم.

من جانبها قال عمة الشهيد حسن زين العابدين: «كان حنين علينا عمرنا ماطلبنا منه حاجة إلا وعملها وكان دايما بيسأل علينا ويزورنا أنا ربيت ووجع قلبي فراقه لغاية النهاردة الحزن عليه مالي قلبي».

يذكر أن الشهيد، حاصل على دبلوم صنايع وكان يتبقى له شهر وينهي خدمته العسكرية، وله 3 أشقاء، حاصل علي دبلوم تجارة ويعمل في القاهرة، وبسام حاصل على ليسانس أصول دين، وعرفات، طالب، وله شقيقه تدعى هالة، متزوجة، ووالده  كان يعمل سائق، ووالدته ربة منزل.