رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سكاي لاب الأمريكي ومير السوفيتية.. أبرز حوادث حطام الصواريخ الفضائية

حوادث الحطام الفضائي
حوادث الحطام الفضائي

يترقب العالم بقلق سقوط الصاروخ الصيني الذي أطلق الخميس الماضي، وسط الترقب الدولي لسقوط الصاروخ الذي أطلق قبل ستة أيام، قللت بكين من الأضرار التي قد تنتج عن سقوطه مؤكدة أن معظم أجزائه ستحترق في السماء.

وبحسب "سكاي نيوز" فإن الصاروخ الصيني "لونج مارش 5 بي" ليس الأول فهناك حالات كثيرة لحوادث الحطام الفضائي منها الآتي:

"تيانج ونج 1"

في التاسع والعشرين من سبتمبر عام 2011، أطلقت وكالة الفضاء الصينية المختبر الفضائي "تيانج ونج 1" وتعني "القصر السماوي"، كخطوة تجريبية لمحطة فضائية صينية عملاقة هي " تيانخه"، ونفذت الصين خلالها تجارب التحام ودوران.

وفي العام 2016، انقطع الاتصال بمحطة "تيانج ونج 1"، وهو أمر يعتبر طبيعيا بين الأجسام الفضائية التي ينتهي عمرها ومهمتها وتتحول إلى "حطام فضائي".

وفي الثاني من أبريل عام 2018، وبصورة أبكر من التوقعات، تحطمت معظم أجزاء "القصر السماوي" أثناء دخولها الغلاف الجوي للأرض وسقط في منطقة نائية من جنوب وسط المحيط الهادئ، وفق تقارير صينية وأمريكية.

وفي تلك الفترة، رجح جوناثان مكدونيل أن تحتل محطة "تيانج ونج 1" الترتيب رقم 50، من حيث الحجم بين الحطام الفضائي العائد إلى الأرض بعيدا عن السيطرة.

 

"مير" السوفيتية

أطلق الاتحاد السوفيتي السابق محطة الفضاء المأهولة "مير"، وتعني "السلام" أو "العالم" بالروسية، في 19 فبراير 1986، وكانت أول محطة فضائية تتألف من وحدات جمعت في الفضاء كما كانت أول محطة مأهولة بشكل دائم للقيام بالبحوث العلمية طويلة الأمد في مدار حول الأرض.

وفي العام 1997، تعرضت محطة "مير" لحادثة عندما اصطدمت إحدى مركبات التموين الفضائية "بروجرس" M-34 بالوحدة العلمية "سبيكتر"، ما أدى إلى تحطُم أحد ألواح الطاقة الشمسية الثلاثة، ونجم عن ذلك اختلال عمل الأجهزة العلمية وتعطل "سبيكتر"، كما تسبب فقدان الطاقة بانقطاعات متواصلة للكمبيوتر فيها، مما أثّر على عمل المحطة، فكانت هذه الحادثة بداية تدهور حالة "مير".

وفي السادس عشر من نوفمبر 2000، قررت وكالة الفضاء الروسية، التي استلمت المهمة من وكالة الفضاء السوفيتية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، إنهاء عمل المحطة "مير".

وفي فبراير 2001 تشغيل المحركات الصاروخية للمحطة "مير" لإبطاء سرعتها في مدارها، فدخلت في الثالث والعشرين من مارس 2001 الغلاف الجوي للأرض بطريقة تم التحكم بها جزئيا قبل أن تحترق وتتفكك إلى 1500 قطعة كبيرة وصغيرة، حيث سقطت بعض قطعها جنوبي المحيط الهادئ على بعد نحو 1667 كيلومترا شرقي أستراليا.

 

 "سكاي لاب" الأمريكي

تم إطلاق مختبر "سكاي لاب" أو "مختبر السماء"، الذي يعد أول محطة فضاء أمريكية، في 14 مايو 1973 ليدور حول الأرض على ارتفاع 435 كم عن سطح الأرض.

وتعرض المختبر، الذي بلغ وزنه 76 طنا، حين إطلاقه لعدد من المشاكل أهمها انفصال وتحطم معظم الخلايا الشمسية مما عرضه لنقص حاد في الكهرباء، ولكن أجريت له عدة محاولات إصلاح بدءا من أول رحلة مأهولة إليه في 25 مايو 1973.

وتم إخلاء مختبر "سكاي لاب" من رواد الفضاء في الثامن من فبراير عام 1974، وتحول إلى "حطام فضائي"، قبل أن يسقط على الأرض على شكل حطام فاقد السيطرة في 11 يوليو عام 1979.

ولم تتمكن وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" من التحكم بسقوط "سكاي لاب" السريع، فسقط في المحيط الهندي، وتناثرت أجزاء من المختبر السماوي في مساحة شاسعة قبالة سواحل أستراليا الغربية، وامتدت إلى مناطق مأهولة بالسكان حيث سقطت بعض القطع الصغيرة في بلدة "إسبرانس" الصغيرة في غربي أستراليا.