رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لا يحترموا الفن».. كيف رأت سناء جميل الأجيال الجديدة من الفنانين؟

سناء جميل
سناء جميل

"مشكلتي الأساسية أن صوتي عال جدًا، وتلك طبيعتي، والناس تاخذ الحكاية على أنها عصبية، بالإضافة إلى أنني أنفعل بكل شىء أحكيه، فأنا إنسانة مليئة بالنبض، أحب الحياة، شديدة الديناميكية، يعني بالصعيدي "دمي حامي"، وأكره "الباردين"، وأنا ست دوغري أحس بأي إنسان يكلمني، وأشعر بمدى صدقه من عدمه، كما أنني شديدة التلقائية وكل حاجة أحسها أقولها بسرعة ودون تردد، فليست عندي توازنات، ولا يعني ذلك أنني أسب الناس، لكني أعبر عن رأيي بطريقة مهذبة وأكره أن يتعامل معي أحد على أنني لا أفهم أو غبية، لأنني أرى أنه هو الغبي".

 

بدأت الفنانة سناء جميل في حوارها لجريدة "الأهرام العربي" عام 1998، تعترف عن طبيعتها وتلقائيتها وعفويتها في تعاملها مع الناس.

 

وقالت "سناء"، إنها في فيلم "سواق الهانم"، جمعها مشهد بالفنان أحمد زكي، وكان من المفترض أن تضربه على وجهه، قالت: "اتكسفت وترددت، لكنه اقترب مني وقال لي، اضربيني يا حبيبة قلبي ولا يهمك، وفعلًا ضربته".

 

وعن طفولتها، قالت الفنانة الراحلة، إنها لم تعش طفولتها كما عاشها الأطفال في مرح ولعب، بل قضتها بين أسرتها الصعيدية التي تحكمها العادات والتقاليد الصارمة، وعاشت في مدرسة داخلية، بعد أن تركت الأسرة في وقت مبكر وهاجرت إلى القاهرة للإقامة، قالت: "ربما يكون بعدي عن أسرتي في المدرسة الداخلية قد جسد في داخلي رهافة الحس والاعتماد على النفس".

 

وعن الفرق بين جيلها والأجيال الحالية، قالت سناء جميل، إنه لا توجد مقارنة بين الجيل الحالي وبين جيلها العملاق بالكامل، لأن الجيل الجديد عالم قائم بذاته، وأستاذ نفسه، جيل إعلانات، أغلبهم دخيل على مهنة التمثيل، لم يحترموا الفن ولا قدسيته، بل لم يحترموا بعضهم بعض، وما يحدث شيء لا يصدق، فهم يؤدون أدوارهم بدون إحساس أو معايشة للعمل، بالإضافة إلى أن الممثلات الشابات يعتمدن على جمال الوجه والجسم.

وحكى الكاتب الصحفي الراحل لويس جريس في الفيلم الوثائقي الذي يدور حول قصة الفنانة الراحلة زوجته سناء جميل "حكاية سناء"، أنه كان يعتقد أنها مسلمة.

 

عندما اتفق "سناء" و "لويس" على الزواج، ناقشها في فكرة أنها تحمل الديانة المسلمة في حين أنه مسيحي الديانة، لتفاجئه أنها أيضًا مسيحية.

 

التصرفات التي شاهدها لويس جريس على زوجته سناء جميل، في أنها تصلي على النبي محمد، وتردد ما يقوله المسلمين من عبارات أمثال "والنبي"، هو ما دفعه إلى هذا التصور، لكنها أخبرته أنها تردد ما تسمعه من زميلاتها الفنانات سميحة أيوب غيرها، ولا علاقة لها بديانتها.

 

وقال الكاتب الصحفي، إنها كانت تحب بعض أصوات المشايخ، وسألته إحدى المرات عن الشيخ الشرباصي، وطلبته لزيارتها في منزلها، لتشتكي منه صوت المؤذن الكريه الذي ينبعث من أحد المساجد المجاورة لمنزلهم في حي المنيل، وشرحت له أن النبي محمد قد اختار "بلال" ليؤذن للصلاة نتيجة لحسن صوته، فاستجاب الشيخ الشرباصي وزير الأوقاف آنذاك وقام بتغيير المؤذن صاحب الصوت القبيح.

وأكد الكاتب الصحفي لويس جريس أن الفنانة سناء جيمل كانت تفضل أصوات الشيخ محمد رفعت والشيخ مصطفى إسماعيل والشيخ أبوالعنين شعيشع والشيخ عبد الباسط عبد الصمد.