رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

عطر الأحباب.. قصة 16 شهيدًا فدوا الوطن فى معركة الواحات

جريدة الدستور

سلّط مسلسل «الاختيار ٢» الضوء على معركة الواحات وكيف تعاملت قوات الأمن مع العناصر الإرهابية،  يوم ٢٠ أكتوبر ٢٠١٧، فى منطقة الكيلو ١٣٥ بطريق «أكتوبر- الواحات»، وأسفر عن استشهاد ١٦ من قوات الشرطة وإصابة ١٣ آخرين، ومصرع ١٥ من العناصر الإرهابية. 

 

تفاصيل معركة الواحات

كانت بداية الأمر بورود معلومات لقطاع الأمن الوطنى تفيد باتخاذ عدد من العناصر الإرهابية المنطقة المتاخمة للكيلو ١٣٥ بطريق الواحات بعمق الصحراء مكانًا للاختباء، فجرى إطلاق مأموريتين، الأولى من محافظة الجيزة، والثانية من محافظة الفيوم، لمداهمة تلك المنطقة. 

وحال اقتراب المأمورية الأولى من مكان وجود العناصر الإرهابية، استشعروا قدوم القوات، وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من جميع الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، فاستشهد مجموعة من رجال الشرطة الأبرار.

وكان الرد يوم ٣١ أكتوبر، بتصفية ١٥ إرهابيًا شاركوا فى الجريمة، والقبض على المخطط للحادث، عبدالرحيم عبدالله المسمارى، ليبى الجنسية، إضافة إلى تحرير النقيب محمد الحايس من أيدى العناصر الإرهابية، وتبين أن وراء العملية الإرهابى المصرى عماد الدين أحمد محمود عبدالحميد، الذى لقى مصرعه فى القصف الجوى للبؤرة.

«الدستور» تقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء من رجال الشرطة البواسل مستعرضة سيرتهم العطرة تخليدًا لذكراهم. 

أسماء شهداء الوطن فى معركة الواحات 2017

 

اللواء امتياز كامل

الشهيد اللواء امتياز إسحق محمد كامل حمودة من مركز الرحمانية بمحافظة البحيرة، كان ضابطًا بإدارة العمليات الخاصة فى الأمن المركزى، وهو من مواليد منطقة العباسية بمحافظة القاهرة.

كان الشهيد يتمتع بسمعة طيبة بين الأهالى، إذ اعتاد الجميع على اللجوء إليه فى المواقف الصعبة. 

متزوج وأنجب ولدًا وابنتين، إحداهما عمرها أربع سنوات، وحصل على العديد من الفرق التدريبية، منها فرقة القيادات الأمنية، محرزًا المركز الأول. 

بعد استشهاده، أطلقت محافظة القاهرة اسم «الشهيد العميد امتياز محمد كامل إسحق»، على مدرسة العباسية الثانوية بنات، التابعة لإدارة الوايلى التعليمية، وذلك تكريمًا لاسم الشهيد، الذى قدم حياته فداءً للوطن، أثناء مواجهة الإرهاب بطريق الواحات، كما تم تكريم أسرة الشهيد. 

وصدق الرئيس عبدالفتاح السيسى على منح اسم الشهيد اللواء امتياز كامل وسام الجمهورية من الطبقة الثانية، وتسلمته أرملته سحر السيد أحمد. 

الشهيد العقيد أحمد فايز

حكى مسلسل «الاختيار ٢» سيرة العقيد أحمد فايز، وجسد شخصيته الفنان أحمد سعيد عبدالغنى، والشهيد من مواليد السبعينيات فى محافظة أسيوط، وتخرج فى كلية الشرطة عام ١٩٩٥، والتحق بالأمن الوطنى، ليبدأ مسيرته فى مكافحة الإرهاب، وكان المسئول عن ملف الإرهاب فى محافظة الجيزة، متزوج ولديه ابنتان «ريناد وشادو». 

كان الشهيد أحمد فايز شاهد الإثبات الأول فى قضية «خلية الصواريخ»، والمسئول عن ضبط المتهمين البالغ عددهم ٣٦ متهمًا. 

كما تولى العقيد أحمد فايز مسئولية جمع التحريات فى قضية «جند الشام»، وقبض على عدد من المتهمين فيها، وخلال مسيرته الوطنية كان من الضباط المشهود لهم بالكفاءة المهنية والتدريبية العالية، وهو أحد ضباط فرقة «المهام الخاصة» المكونة من ضباط الأمن الوطنى والقوات الخاصة.

 

 

الشهيد المقدم أحمد جاد جميل 

الشهيد أحمد جاد، من مواليد عام ١٩٧٦ بمحافظة الجيزة، وتخرج فى كلية الشرطة عام ١٩٩٩، وبدأ عمله فى أحد أقسام الشرطة، وانتقل لإدارة البحث الجنائى بمديرية أمن الجيزة، وعمل معاون مباحث بقسم شرطة بولاق الدكرور لمدة ٣ سنوات، وجرى تصعيده للعمل بقطاع الأمن الوطنى وهو برتبة نقيب، حتى وصل إلى رتبة مقدم. 

المقدم محمد وحيد مصلحى

الشهيد محمد وحيد مصلحى من أبناء مدينة المنيا، وهو نجل اللواء وحيد حبشى، نائب مدير أمن السويس الأسبق، عمل بعد تخرجه فى كلية الشرطة، معاون مباحث بقسم شرطة المنيا، ثم انتقل للعمل بوحدة مباحث مركز المنيا، وآخر محطاته بجهاز الأمن الوطنى بالقاهرة، متزوج ولديه طفلان، هما أحمد وجودى.

المقدم محمد عبدالفتاح سليمان

الشهيد المقدم محمد عبدالفتاح سليمان، ينتمى لعائلة المغايتة بقرية الرحمانية بمركز ديرمواس، بالمنيا. 

«سليمان» دفعة كلية الشرطة عام ٢٠٠١، وبلغ من العمر ٣٧ عامًا، متزوج وله طفلتان، الكبرى ٨ سنوات بالصف الثانى الابتدائى والصغرى بالحضانة، ووالده مهندس زراعى بالمعاش وشقيقه الوحيد يعمل بالنيابة العامة. 

الرائد أحمد عبدالباسط

الشهيد الرائد أحمد عبدالباسط من قرية كفرالخضرة مركز الباجور، بمحافظة المنوفية، مواليد ١٩٨٥، كان يقيم بالقاهرة مع أسرته المكونة من الأب عبدالباسط داود مهندس بالمعاش، و٣ شقيقات، وأخ وحيد ملازم شرطة، محمد عبدالباسط خريج دفعة ٢٠١٧.  

وأطلقت محافظة المنوفية اسم الشهيد على المدرسة الثانوية التجارية للبنات بالباجور، ومركز شباب قرية كفرالخضرة، تخليدًا لذكراه وبطولاته. 

النقيب كريم أسامة فرحات

كريم أسامة فرحات، نقيب شرطة، من مواليد ١٩٨٩، دفعة ٢٠١٠، والده اللواء أسامة فرحات.  وقال الأب إن ابنه الشهيد لم يكن فظًا، ولم يستغل سلطاته للتجبُّر، موضحًا: «كان إنسانًا جميلًا، مُصليًا، قارئًا للقرآن، بارًا بأهله، يتعامل برفق.. رغم إتاحة المهارات والمعارف الأكاديمية واللغوية أكثر من وظيفة مدنية للنقيب كريم، فإن أمرًا قدريًا كان يدفعه دفعًا للالتحاق بجهاز الشرطة». 

النقيب أحمد طارق

الشهيد البطل النقيب أحمد طارق زيدان، تخرج عام ٢٠١٣، وعُين بقطاع العمليات الخاصة، وأثبت كفاءة عالية أهلته للخروج فى مداهمات ضد الخلايا الإرهابية. 

واستشهد «زيدان» بعدما أصيب ببتر فى القدم نتيجة تدهور حالته وإصابته بنزيف استمر لمدة ١٨ ساعة، ورفض أصدقاؤه الأبطال والناجون ترك جثمانه واصطحبوه داخل المدرعة رقم «٣» حتى لقى ربه متأثرًا بإصابته البالغة. 

النقيب إسلام محمد حلمى مشهور

البطل الشهيد النقيب إسلام محمد مشهور، من قوة قطاع الأمن المركزى بمعسكر سلامة عبدالرءوف، أو «خريج المدرعة» كما كان يلقب نفسه، شقيقه الأكبر ضابط بإدارة العمليات الخاصة. 

والده يعمل بالقوات المسلحة، ووصل إلى رتبة اللواء، تأثر الشهيد بوالده وانضباطه وبتعامله مع الناس واحترامهم له واحترامه لهم، وقرر الالتحاق بكلية الشرطة.

التحق بالعمل فى قطاع الأمن العام، وكان توزيعه على قسم شرطة الزاوية الحمراء التابع لمديرية أمن القاهرة. 

وانتقل الشهيد للعمل بالأمن المركزى، والتحق بقطاع الشهيد سلامة عبدالرءوف بالقاهرة، وشارك فى عدد من المأموريات والمداهمات، التى أبلى فيها بلاء حسنًا مع زملائه.  

النقيب عمرو صلاح الدين

الشهيد عمرو صلاح الدين، من أبناء محافظة القاهرة، تخرج فى كلية الشرطة عام ٢٠١٢، والتحق بعد التخرج بإدارة العمليات الخاصة، وجرت ترقيته إلى رتبة رائد بعد استشهاده، وكان يستعد لزفافه بعد شهرين من استشهاده، إذ حجز مكان الزفاف قبل الحادث. 

شارك فى العديد من العمليات ضد العناصر الإرهابية المتورطين فى أحداث عنف وإرهاب، وحصل على العديد من الدورات القتالية المتعلقة بالرماية واللياقة البدنية، وشارك فى فيلم «الخلية»، ودرب أبطال العمل على فنون القتال واستخدام السلاح، وارتداء ملابس الشرطة بطريقة مناسبة، ما جعل زملاءه يطلقون عليه لقب «بطل السينما والواقع». 

النقيب أحمد حافظ شوشة

من أبناء السويس، تخرج فى كلية الشرطة عام ٢٠١٦، وانضم لقطاع الأمن المركزى، على الرغم من أنه كان مخيرًا بين العمل فى أقسام الشرطة أو الانضمام للقطاع، ورغم مشقة العمل فيه اختاره لتزداد خبراته سريعًا، وكان يؤدى تدريبات شاقة لرفع كفاءته القتالية وتأهل للمشاركة فى فرقة «المهام» القتالية، وهى تعد من أصعب الفرق فى الشرطة. 

وكان من أوائل الحاصلين على ما يسمى بفرقة «مهام»، التى يجرى التدرب فيها على ضرب النار والاشتباك بالأسلحة، وتقديرًا لتفوقه القتالى جرى ضمه لقطاع العمليات الخاصة، ولكفاءته وقع اختيار قيادات العمليات الخاصة عليه ليكون أصغر ضابط مشاركًا بمأمورية الواحات. 

الرقيب أنور الدبركى

الرقيب أنور الدبركى، من منطقة منشأة القناطر، وبالتحديد قرية ذات الكوم، متزوج ولديه ثلاثة أطفال، أكبرهم محمد، ١١ عامًا، تليه أميرة ابنة السبعة أعوام، وآخرهم يوسف الذى لم يكمل عامه الخامس حين استشهد أبوه.

شارك فى العديد من المداهمات ضد العناصر الإرهابية بالعريش وسيناء، كما أنه كان يقدس عمله، وكان يطلب الذهاب فى المأموريات حتى وإن كانت فى وقت إجازته الأسبوعية. 

 

مجند بطرس سليمان

من أهالى عزبة العسوية، التابعة لقرية السلطان حسن، بمركز أبوقرقاص بالمنيا، له شقيق أكبر و٣ شقيقات، وكان متوجهًا لقضاء آخر ١٠ أيام فى الخدمة، ليتسلم بعدها شهادة القدوة الحسنة وينهى خدمته ليعود لحياته السابقة كفلاح فى الأرض. 

 

المجند محمود  ناصر رجب

‏الشهيد المجند محمود ناصر رجب، ٢٣ عامًا، من قوة مديرية أمن الجيزة، مجند بقطاع «سلامة عبدالرءوف» بالدويقة، من قرية أم قمص مركز ملوى بالمنيا، شيعت جنازته وسط حشود من أهالى قربته. 

 

المجند حسن زين العابدين

الشهيد مجند حسن زين العابدين محمد، ٢١ سنة، ابن قرية القرعان بمركز جرجا بسوهاج، حاصل على دبلوم صنايع، وكان يتبقى له شهر وتنتهى خدمته العسكرية، وله ٣ أشقاء، ووالده يعمل سائقًا على سيارة ربع نقل، ووالدته ربة منزل. 

المجند عمر فرغلى

المجند عمر فرغلى أحمد، ابن مركز ملوى بالمنيا، من قطاع العمليات الخاصة، ٢٣ عامًا، كانت خدمته ستنتهى بعد أيام من الحادث.

الشهيد حاصل على الشهادة الإعدادية، ولم يتزوج، وترتيبه بين أشقائه الأوسط، وكان يخطط للخطوبة بعد انتهاء فترة تجنيده.