رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع عرضها في «الاختيار 2».. تفاصيل ما جرى بعد حادث الواحات الإرهابي

حادث الواحات الإرهابي
حادث الواحات الإرهابي

تعرض الحلقة 25 من مسلسل "الاختيار 2"، المقرر إذاعتها اليوم الجمعة، تفاصيل حادث الواحات الإرهابي الذي وقع يوم 20 أكتوبر 2017.

وأعلنت الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، برئاسة تامر مرسي، عن اعتذارها لأهالي الشهداء عن صعوبة مشاهد الحلقة 25 من مسلسل "الاختيار 2"، داعية الشعب المصري لمواصلة مشاهدة المسلسل حتى يعرف الدور العظيم الذي لعبه هؤلاء الشهداء في الحفاظ على أرواح المصريين وقدموا أرواحهم فداء للوطن، متمنية من أهالي الشهداء عدم متابعة أحداث اليوم من المسلسل نظرا لصعوبتها على قلوبهم العامرة بحب الوطن.

وفي سياق ذلك، يستعرض "الدستور" في هذا التقرير تفاصيل ما جرى بعد عملية الواحات، وهروب الإرهابيين في الصحراء حتى القضاء عليهم.

فقد كشفت التحقيقات في القضية رقم 160 عسكرية، والمعروفة بـ"الهجوم على مأمورية الواحات"، تفاصيل ما جرى بعد عملية الواحات، حيث قال الإرهابي عبدالرحيم المسماري، في اعترافاته، إنه بعد الهجوم على المأمورية طلب منهم الشيخ حاتم الانسحاب إلى السيارات، فاقترح عليه الإرهابي "حسن" احتجاز الضابط "محمد الحايس"، فوافق الأخير، وأخذوا "الحايس" عنوة رفقتهم إلى منطقة جبلية أخرى غير التي شهدت الواقعة بـ3 سيارات، تاركين وراءهم ملابس ومياها وأطعمة، وأدوات حفر بئر مياه.

وتابع في اعترافاته: "استخبينا في الجبل والشيخ حاتم كلف الحركي حسن بأن يتولى مسئولية الحايس، ونبهنا كلنا إننا منتكلمش معاه، ولما الطيران مكشفناش استقرينا في المكان ده لحد الفجر، واتحركنا بعدها 30 كليو في وادي الحيتان، واستقرينا في مكان آخر بهدف البعد عن مكان العملية لأن الطيران كان بيمشط بصفة مستمرة".

وذكر أنهم مكثوا في المكان سالف الذكر لمدة يوم للارتياح من التنقل، وتبادلوا المراقبة فيما بينهم للأجواء المحيطة بهم، وجلس "الحايس" تحت مراقبة مرافقه، وعند المغرب مرَّت بجوارهم سيارة "جيب" غيرت من طريقها فور رؤيتهم، وقال: "بليل لقينا الأباتشي جنب المكان، فتحركنا بعد ما الطيارة مشيت لمكان قريب على مسافة 10 كليو".

وأوضح أن الطائرة جابت نطاق المنطقة، فاضطر الإرهابيون إلى التحرك على مدار 5 أيام في الاتجاه الجنوبي الغربي ناحية قرية البويطي، واستقروا في منطقة صحراوية قريبة منها، لصيانة سيارة، ومن ثمّ تحركوا بعد يومين للقرية نفسها لجلب مياه ووسائل "لحم" وبنزين، وظل الإرهابيون في اتجاه قرية "البويطي" حتى وصلوا بالقرب منها على بعد 40 كيلو، فمكثوا 4 أيام، وفي اليوم الثالث حاولوا إخفاء أثر السيارات من "قصاص الأثر"، وساروا داخل مدق لإخفاء أثرهم حتى يوم 31 أكتوبر.

واستكمل: ارتكز الإرهابيون فوق تبة جبلية جديدة، ولاحظ أحدهم- "حذيفة"- أثناء وردية مراقبته قدوم 4 سيارات "جيب" نزل منها أشخاص يبصرون على أثر أي حركة سيارات أو أقدام "عرفنا أن الناس دي بدو ومعاهم أمن وبيبحثوا عننا".

وأضاف "المسماري" في التحقيقات: انسحب أعضاء الخلية على الفور في الطريق المعاكس لقدوم سيارات الأثر ثلاثة كيلو، فسمعوا "صوت طيارة استطلاع دون طيار" وظلوا يسيرون في طريقهم ثلاثة كيلو آخرين.

وأوضح الإرهابي، في التحقيقات، أنهم تعرضوا للقصف، ونجا منهم 9 إرهابيين، فروا هاربين جميعهم دون الضابط "محمد الحايس": "معرفتش إذا كان عايش ولا مات"، وظل الإرهابيون يركضون داخل الجبال بعيدًا عن الطائرات في شكل طابور وراء بعضهم.

وكان في آخر الطابور الإرهابيان "الشيخ حاتم"، و"حسن"، مكثا وراء تبة ليرتاحا، فقصفتهما طائرة بصاروخ قتلهما في لحظتها، وتبقى منهم 7 آخرين ظلوا يسيرون في الصحراء ناحية الجنوب، وعند حلول الليل قصفوا من جديد فمات منهم 6، وظل "المسماري" بمفرده.

وقال "المسماري" إنه فر إلى منطقة جبلية حتى تم ضبطه من قبل رجال القوات المسلحة والشرطة.