رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع عرضها في «الاختيار2».. كيف تكونت خلية الواحات الإرهابية؟

 الاختيار2
الاختيار2

تناولت الحلقة 24 من مسلسل "الاختيار 2"، التي عرضت مساء أمس الخميس، حادث الواحات الإرهابي، الذي وقع يوم 20 أكتوبر 2017، وانتهت أحداثها عند معلومات وردت للأمن الوطني تفيد بتمركز عناصر مسلحة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الواحات بمحافظة الجيزة، بقيادة الإرهابي عمادالدين عبدالحميد.

كما ستعرض الحلقة 25 من مسلسل الاختيار2 أحداث العملية الإرهابية، وتفاصيل ماجري فيها.

وفي سياق ذلك، نسرد خلال هذا التقرير كيف تكونت خلية الواحات الإرهابية، واعترافات الإرهابي عبدالرحيم المسماري من ملفات التحقيقات معه.

في البداية تضم القضية 53 متهمًا، أبرزهم الإرهابى عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى «ليبى الجنسية».

واعترف المتهم الرئيسى «عبدالرحيم محمد عبدالله»، ليبى الجنسية، قصة نشأته وانضمامه للخلايا الإرهابية، نهاية بإلقاء القبض عليه داخل أحد الكهوف بطريق الواحات.

ويقول عبدالرحيم، وفقًا لنص التحقيقات، إنه انضم إلى جماعة «ردع الطغاة» بليبيا، القائمة على تكفير الحاكم ومعاونيه من القوات الشرطة والقوات المسلحة بليبيا، بدعوى عدم تطبيقهم الشريعة الإسلامية.
وأضاف المتهم، أنه ومع ظهور جيش «حفتر» وقوات «داعش» بليبيا، قرر مجلس شورى المجاهدين محاربة كل من الطرفين وقتالهم لأنه اعتبر الطرفين من الطغاة وأن قتالهم واجب، حتى لا تكون لهم السيطرة على مدينة درنة الليبية، فقرر الانضمام لمجلس شورى المجاهدين فى أواخر عام 2014، نظرًا لأن أهالى درنة مقتنعون تمامًا بالمجلس، كما أنه لا يغالى فى الكفر وتكفير الآخرين، بمعنى أن رجال الجيش والشرطة فى نظرنا كفار كفرًا نوعيا بينيا، أى ليس كل من يعمل بالجهتين كافرً بل وجب توافر الشروط للحكم بتكفيره، وده الاختلاف بينا وبينهم.


وتابع: «بعد انضمامى لمجلس شورى المجاهدين المسيطر على مدينة درنة، دخلنا فى قتال مع جيش حفتر، لأنه  يريد تطبيق القوانين الوضعية وتدمير مدينة درنة، كما قاتلنا تنظيم داعش لأنهم من الخوارج، ولما كان بيتصاب حد مننا كان بيتعالج فى مدينة مصراتة الليبية، لأن جماعة الإخوان لها سيطرة على المدينة، وإن تعذر علاجهم كان يتم سفر الإخوة إلى تركيا بالتنسيق مع جماعة الإخوان بمصراتة الليبية، وتنسيقهم مع أعضاء الإخوان فى تركيا وده لضمان عدم اعتقال الإخوة لأن إخوان مصراتة كان هدفهم بالتنسيق ده مع مجلس شورى المجاهدين، والإخوان كانوا بيساعدونا عشان هما شايفين إن العدو واحد وهو جيش حفتر وداعش، عشان كده كانوا بيقدموا لنا المساعدة بعلاج الجرحى».

واستكمل: من خلال قتالى مع مجلس شورى المجاهدين تعرفت على عمادالدين عبدالحميد، والاسم الحركى «الشيخ حاتم» لأنه كان بيشارك معانا بمفرده لخبرته العسكرية لأنه كان ضابط صاعقة سابقًا بالجيش المصرى ولديه خبرة فى مجال الشراك الخداعية والألغام المنصوبة لينا من داعش.
وأكمل الإرهابى عبدالرحيم اعترافاته: «اتعرفت عليه فى بداية 2016 عن طريق فرج منصورى أحد المقاتلين معانا فى مجلس الشورى، وأنا كنت شايف أن قضية الجهاد مع المجلس قضية عشوائية لتنفيذهم عمليات دون الرجوع لقرارات الأمير، فقررت انضم لجماعة إسلامية منظمة تلتزم بكلمة الأمير، فالشيخ حاتم قال لى إنه بيعمل تنظيم لجماعة جهادية فى مصر لرفع راية الجهاد بمصر عن طريق استقطاب شباب من المجاهدين وتدريبهم شرعيًا وعسكريًا، وإقامة معسكر بمصر بهدف إقامة شرع الله ومحاربة الطغاة من أفراد الجيش والشرطة، وقتالهم حتى يحكم شرع الله، فأنا أيدت فكرة الشيخ حاتم وأعجبت بفكره، كمان عشان الهجرة فى الإسلام أجرها كبير فأنا وافقت على عرض الشيخ حاتم».

واعترف الإرهابى عبدالرحيم عن تفاصيل بداية تكوين خلية الواحات الإرهابية، قائلاً: «فى بداية 2016 قابلت الشيخ حاتم فى مزرعة موجودة فى وادى النافة المدخل الغربى بمدينة درنة، والشيخ حاتم كان معاه مجاهدين كلهم مصريين عددهم 13 فردًا، وأعجب الشيخ حاتم بفكرى وطلب منى توفير الدعم اللوجيستى ليه والمجاهدين اللى معاه، من حيث الهواتف والأكل والملابس وغيرها أنا وواحد كمان ليبى، وده بسبب إن الشيخ حاتم منع أى من المصريين من الخروج من المزرعة، وده لأن عندنا فى ليبيا المصريين معروفين إنهم تبع داعش ومجلس شورى المجاهدين بيحارب أى حد مع داعش».