رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تزامنًا مع عرضها فى الاختيار 2.. اعترافات إرهابى عن مأمورية الواحات

شهداء الواحات
شهداء الواحات

عرضت حلقة مسلسل الاختيار 2 أمس، حادث الواحات الإرهابي الذي وقع يوم 20 أكتوبر 2017.
 

وانتهت الحلقة عند معلومات وردت للأمن الوطني تفيد بتمركز عناصر مسلحة إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة في منطقة الواحات بمحافظة الجيزة، بقيادة الإرهابي عمادالدين عبدالحميد وهو الرجل الثاني في تنظيم «المرابطون» الذي أسسه الإرهابى هشام عشماوي، وكان ضابطًا سابقًا بقوات الصاعقة.
 

ونكشف خلال التقرير التالي تفاصيل ماجري في العملية وفقًا لتحقيقات النيابة.

روى خلال التحقيقات المتهم الرئيسي «عبدالرحيم محمد عبدالله» «ليبى الجنسية»، كيف تم إعداد المنطقة الجبلية بصحراء الواحات معسكرًا للخلية الإرهابية.

وقال: «الإرهابى عمادالدين عبدالحميد اسمه الحركي «الشيخ حاتم» كان عنده خبرة عسكرية، فكان عامل حسابه في اختيار المكان اللى اتمركزنا فيه، بحيث لو حد دخل علينا من الأربعة اتجاهات شمال جنوب شرق غرب، نشوفه إحنا الأول من خلال الإخوة المرابطين اللى بيتمركزوا في نقاط المراقبة من غير ما يتعرف الغريب عليهم ويؤدي إلى كشف أمر الجماعة، فاشترط أن أي أخ يريد الالتحاق بالمعسكر والانضمام لجماعتنا هيكون ممنوع من التواصل مع أي حد من الخارج وعدم النزول، وانضم لينا بعض الشباب ولحقوا بنا في منطقة الواحات».

وأضاف: «كان إبراهيم بعره هو المسئول عن الدعم اللوجيستى لينا، وتوفير وسائل الإعاشة ودوره إنه يجبلنا المؤن كلها من ملابس وخطوط تليفونات وهواتف محمول وأكل وشرب بكميات كبيرة، وكان بيسيبها عند نقطة معينة من الطريق السريع في صحراء الواحات وده بتكليف من «بوكه» أخ معانا، كان بيقدر يتواصل معاه عن طريق النت ببرنامج «التليجرام» والمكالمات الصوتية علشان الشبكة في الجبل صعبة».
وكشف الإرهابي تفاصيل ما حدث بواقعة الجمعة 20 أكتوبر 2017، قائلًا: «اليوم ده صلينا الفجر ونمنا صحينا على الفطار الساعة 10 صباحا، وفضلنا صاحيين لحد صلاة الظهر واتأخرنا فى صلاة الظهر كان تقريبًا الساعة 12 ونصف ظهرًا، وكان فيه أخ معين الرباط هو «حكيم» وتمركزه كان فوق التبه على ارتفاع 6 أمتار لاحظ دخول عربيات أمن في اتجاهنا، كانت عبارة عن 3 مدرعات في المقدمة وخلفهم 5 عربيات دفع رباعي، وكانوا على مسافة أقل من كيلو وكانوا ماشيين ببطء بسبب طبيعة المكان».

ويروى الإرهابي عبدالرحيم المسماري، لحظات معركة الوحات، قائلًا: «لما بقى الأمن على بعد 150 مترًا، كان كل أفراد الشرطة وخدين العربيات كساتر ليهم، وبيتعاملوا من خلفها في مدرعة حوطت الجنود وعملت ساتر ليهم، وفي نفس الوقت بتضرب علينا من سلاح المدرعة والجنود اللي على الأرض، فضربنا المدرعة «بالآر بي جي .. المدرعة التانية جت وأخلت المصابين ورجعت تاني فضربنا «آر بي جي» تاني بس مصبهاش حد عشان المسافة كانت بعيدة، كل ده واحنا مستمرين في الإطلاق على الأمن بالآلى والمتعدد، وبندقية fn لقنص أفراد الشرطة».

ويستكمل: «بعد كده الشيخ حاتم طلب من الجماعة محدش يضرب بالآلي، وخد «الآر بي جي» وضرب أول طلقة بس مطلعتش لأنها كانت بايظة، حط قذيفة تانية وأطلقها وأصاب واحدة من المدرعات من مسافة 150 مترًا، وقتها سمع الشيخ حاتم استغاثة الأمن بالطيران، فوقف فوق الجبل وخطب «عليكم الأمان كل واحد يسلم نفسه.. وأمرنا بالنزول من «التبة» في اتجاه سيارات قوات الأمن، ولما وصلنا عند الأمن، قعد يخطب ويقول «أنتم تقاتلون مع الظلمة» فقاطعه أحد الضباط عرفت إن اسمه «أحمد شوشة» إلا أن الشيخ حاتم قاله إحنا مش عايزين غير شرع الله بس، اللحظة دي لقينا حد نازل من العربية الأخيرة وبيقول «يا بوكه»، وهو أحد أفراد الجماعة خدوني وخدوا عيلتك كلها».
ويستكمل الإرهابي: «الشيخ حاتم طلب مننا في الوقت ده الانسحاب إلى السيارات بتاعتنا، واحنا في الطريق واحد من أفراد الجماعة اسمه «حسن»، قال للشيخ حاتم إيه رأيك ناخد الضابط ده معانا وكان يقصد «محمد الحايس»، فاخدناه معانا وكان ماشى على رجليه، في اللحظة دي رجع «حسن» أحد أفراد الجماعة عشان يقتل الضابط «أحمد شوشة» وقبل ما يقتله قاله «أنت بتقاتل لآخر لحظة في عمرك أنت إيه»، وراح ضربه بالسلاح الآلي في دماغه، ولحق بينا «حسن»، وقال للشيخ حاتم إنه قتل الضابط فالشيخ اتضايق وقاله كده أنت هتفسد الدعوة، وكنا مسجلين فيديو للشيخ حاتم وهو بيخطب في الأمن فقاله هات الفيديو عشان أنشره، وأخاطب بيه أكبر فئة من الضباط والعساكر وأهلهم كرسالة عشان يخافوا عليهم».