رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير الأوقاف: حتى يظل العيد فرحة التزموا بالإجراءات الاحترازية

صلاة الجمعة بمسجد
صلاة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة

ألقى الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، خطبة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، بحضور اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، نائبًا عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، والدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية ورئيس لجنة التضامن بمجلس النواب، والشيخ جابر طايع، وكيل أول وزارة الأوقاف رئيس القطاع الديني، والدكتور محمود خليل، وكيل مديرية أوقاف القاهرة، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ بمحافظة القاهرة، وعدد من القيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة، وبمراعاة الضوابط الاحترازية والإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي.

وفي خطبته أكد وزير الأوقاف، أننا في أيام وليال مباركة من هذا الشهر الفضيل، وليلة القدر هي إحدى هذه الليالي المباركة في العشر الأواخر، وحتى لو غلب على ظن البعض أنها ليلة السابع والعشرين أو ليلة الخامس والعشرين، فقد اقتضت حكمة الله إخفاء أمرها عن خلقه، ليجتهدوا في العشر كاملة، فلنكثر من القيام والذكر وتلاوة القرآن في هذه الليالى المتبقية، حيث يقول نبينا "صلى الله عليه وسلم": "مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمانًا واحْتِسَابًا، غُفِر لَهُ مَا تقدَّم مِنْ ذنْبِهِ".

كما أشار جمعة، إلى أننا في أوان إخراج صدقة الفطر، حيث يجوز إخراجها في أول الشهر، فعلينا أن نعجل في إخراجها ليقضي الفقراء حاجتهم، قبل دخول العيد، مشيرًا إلى وجوب إخراج صدقة الفطر على كل أحد ، حتى من يأخذ الصدقة لا بد من أن يُخرج صدقة الفطر، لكن هل يكتفى بصدقة الفطر أم أننا بحاجة إلى مزيد من التراحم والتكافل؟ مشيرًا إلى أن هذا أوان إخراج زكاة المال أيضًا، حيث تضاعف الحسنات في هذا الشهر الفضيل فالزكاة حصن للمال، والصدقة أحد عوامل دفع البلاء ، يقول نبينا "صلى الله عليه وسلم": "حَصِّنُوا أَمْوَالَكُمْ بِالزكاةِ، ودَاوُوا مَرْضَاكُمْ بِالصَّدَقَةِ، واسْتَقْبِلوا أَمْوَاجَ البلاءِ بِالدعاءِ والتَّضَرُّع".

كما أكد أن ليلة القدر ليلة رحمة وسلام وسعادة، فعلينا بالدعاء الإيجابي، وإياك أن تجعلها ليلة انتقام من أحد أو دعاء على أحد، فعن السيدة عائشة "رضى الله عنها" قلتُ: يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إن علمتُ أيَّ ليلةِ القدرِ ما أقولُ فيها؟ قال: "قولي: اللهمَّ إنك عفوٌّ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي".

وأضاف جمعة في خطبته، إنه حتى يظل العيد فرحة لابد من أمور: التوسعة على الفقراء والمساكين وإغنائهم من الآن حتى يكون فرحة للجميع ، كما لابد أن نلتزم بالإجراءات الطبية الوقائية والاحترازية والتباعد الاجتماعي، وأن يكون ذلك ثقافة مجتمع ونمط حياة في الظروف الحالية، فهي مصلحة معتبرة شرعًا، ووطنيًا ، وصحيًا، حتى لا نتزاحم فنفقد حبيبًا، فيتحول العيد من فرحة إلى حزن، كما اقتضت عادات بعض الناس على التوسع في زيارة القبور في العيد، والبعض يخرج في تزاحم شديد.

وتابع: لهؤلاء نقول: إن كانت الزيارة من أجل العظة ففي سائر أيام العام متسع، واجعل يوم العيد يوم فرحة، وزُر للعظة في سائر الأيام، والبعض للأسف الشديد يحول يوم العيد يوم الفرح إلى تجديد للأحزان بما لا يتناسب مع جلال وفرحة العيد، والأخطر من ذلك تحول بعض ساحات المقابر إلى ما يشبه السوق، ويصاحب ذلك من التزاحم وألعاب للأطفال وغير ذلك، مما يشكل في ظل الظروف الراهنة خطرًا كبيرًا على الصحة العامة، فكل ما يؤدي إلى التزاحم والتلاحم والتلاصق، ويسهم في نقل العدوى علينا أن نبتعد عنه، وعلينا الالتزام بالكمامة، وإجراءات التباعد حرصًا على أبائنا وأنفسنا ووطننا ومجتمعنا، حتى يظل العيد فرحة".

 

May be an image of one or more people

 

May be an image of 1 person and standing
May be an image of 1 person