رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«نيويورك تايمز»: «البنتاجون» يحاول «فطم» الجيش الأفغاني عن الدعم الأمريكي

البنتاجون
البنتاجون

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على محاولات البنتاجون المضنية لـ "فطم" قوات الأمن الأفغانية من اعتمادها على القوات الأمريكية.

وذكرت الصحيفة في سياق تقرير نشرته عبر موقعها الالكتروني اليوم الجمعة - أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سعت إلى إظهار قوات الأمن الأفغانية على أنها مجهزة تجهيزًا جيدًا للتعامل مع الحرب بمفردها، لكن هذا الرأي يبدو مختلفًا جذريًا عن الواقع.

وأوضحت أنه منذ الأول من مايو الجاري،عندما بدأت الولايات المتحدة رسميًا انسحابها، استولت طالبان على أراض فعليا في جميع أنحاء البلاد، مستشهدة بانهيار ست قواعد عسكرية أمس في إقليم بغلان الشمالي وواقعة اجتياح قاعدة عسكرية بعد أن دمرتها حركة طالبان من الداخل بقنبلة زرعت في نفق في إقليم فرح الغربي الاثنين الماضي فضلا عن استيلاء الحركة على طريق رئيسي في الجنوب بالإضافة إلى محاصرة عاصمة إقليم هلمند تقريبًا.

ولكن وفقًا لمسؤولين بارزين في إدارة بايدن، فإن الحكومة الأفغانية ما زالت صامدة .

واستدركت نيويورك تايمز قائلة إنه على الرغم من ذلك،يطلب القادة الأفغان مزيدًا من المساعدة من الطائرات الحربية الأمريكية، مما يكشف عن حقيقة قاسية للحرب هناك.

واقترح وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن يكون الجنرال أوستن ميلر القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان هو الذي يقرر موعد إغلاق صنبور المياه.

وقال أوستن: "نأمل أن تلعب قوات الأمن الوطنية الأفغانية دورًا رئيسيًا في وقف حركة طالبان"، مشيرة إلى أن القوات العسكرية الأفغانية "عملت بشكل جيد إلى حد ما" في عسكر غار، حيث يتركز معظم القتال في الأيام الأخيرة.

ونسبت الصحيفة الأمريكية إلى الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة إن القوات الجوية الأفغانية تتولى نحو 90 في المئة من المقاومة، على الرغم من أنه لم يكن معروفًا بالضبط كيف قاس الإحصائية.

بيد أنه على أرض الواقع في أفغانستان،يقول القادة إنهم يعتمدون بشكل كبير على القاذفات والمقاتلات والطائرات بدون طيار الأمريكية وغيرها من الطائرات المقاتلة، خاصة لمهاجمة قوات طالبان القريبة من القوات الأفغانية.

وقال أوستن إن الولايات المتحدة ستواصل دعم الجيش والحكومة الأفغانية بالمساعدات المالية وما تسميه وزارة الدفاع الأمريكية "الدعم في الأفق" -د وهو مصطلح عسكري للضربات العسكرية والحكومية بالطائرات بدون طيار وغيرها من الجهود التي يتم إطلاقها من حاملات الطائرات أو الطائرات المقاتلة من قواعد برية بعيدة.

لكن إدارة بايدن أصرت في الأسابيع الأخيرة على أن مثل هذه الضربات ستقتصر على تعزيز أهداف الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.

وبينما يمكن للإدارة الأمريكية أن تقول إن توفير الدعم الجوي عن بعد للقوات المسلحة الأفغانية التي تقاتل طالبان تسعى لتحقيق هذه الأهداف، فإن هذه ليست الطريقة التي عرضت بها الإدارة الانسحاب من أفغانستان على الرأي العام الأمريكي.

وقال الجنرال ميلي إن الولايات المتحدة قد تستمر أيضًا في تدريب قوات الأمن الأفغانية- ولكن في دول أخرى- بعد الانسحاب الأمريكي.

وقال إن المسؤولين ما زالوا يخططون لمواصلة دعم قوات الأمن الأفغانية.