رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الليالي الوترية وقرب نهاية رمضان.. صلاة التهجد تتصدر محركات البحث

الصلاة
الصلاة

مع كل ليلة وترية تزداد عمليات البحث في محركات البحث الشهيرة عن عدد من الصلوات ومن أبرزها صلاة التهجد، والتي تصدرت محركات البحث خلال الساعات الماضية بشكل ملحوظ، فما هي صلاة التهجد؟.

هي سُنّة عن رسول الله حيث ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أَحَبُّ الصَّلَاةِ إِلَى الله صَلَاةُ دَاوُدَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، وَأَحَبُّ الصِّيَامِ إِلَى الله صِيَامُ دَاوُدَ، وَكَانَ يَنَامُ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُومُ ثُلُثَهُ، وَيَنَامُ سُدُسَهُ، وَيَصُومُ يَوْمًا وَيُفْطِرُ يَوْمًا".


- توقيت صلاة التهجد 

يبدأ وقت صلاة التهجد بعد الانتهاء من صلاة العشاء والتراويح، ويستمر وقتها إلى آخر الليل، فيكون آخر الليل كله من بعد العشاء إلى الفجر وقتًا للتهجد، غير أن أفضل وقت لصلاة التهجد هو آخر الليل، أو ما قارب الفجر ودخل في الثلث الأخير من الليل، فهو وقت السحر والاستغفار  وهبوط الرحمات على القائمين والمستغفرين والذاكرين من الله رب العالمين.

و هي ذاتها صلاة قيام الليل، لكنها تختلف عن صلاة القيام في أنها تكون بعد أن ينام المصلي نومة يسيرة، ثم يقوم للتهجد في منتصف الليل كما هو مستحب، فيصلي ركعتين خفيفتين، ثم يصلي بعد ذلك ما شاء من ركعات، ويستحب أن تكون صلاته ركعتين ركعتين، لأن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى» أخرجه البخاري، فهذا الحديث يبين أن الأفضل أن يسلم المصلي بعد كل ركعتين.

وبعد أن يتم ما أراد من التهجد يوتر بركعة واحدة كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم، أو بثلاث ركعات فهذا كله جائز ولا شيء فيه؛ لما أخرجه البخاري وغيره من حديث عَبْدِ الله بْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى، فَإِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَنْصَرِفَ فَارْكَعْ رَكْعَةً تُوتِرُ لَكَ مَا صَلَّيْتَ»، مضيفًا: قَالَ الْقَاسِمُ: "وَرَأَيْنَا أُنَاسًا مُنْذُ أَدْرَكْنَا يُوتِرُونَ بِثَلَاثٍ، وَإِنَّ كُلًّا لَوَاسِعٌ أَرْجُو أَنْ لَا يَكُونَ بِشَيْءٍ مِنْهُ بَأْسٌ".


- فضائلها

1- تصبح في عناية النبيّ عليه الصّلاة والسّلام.

2- صلاة التهجد من أعظم أسباب دخول الجنّة.

3-  من أسباب رفع الدرجات في الجنة.

4- المحافظون على صلاة التهجد وقيام الليل مُحسنون مُستحقّون لرحمة الله وجنّته، فقد مدح الله أهل قيام الليل، وعدهم في جملة عباده الأبرار.

5-مدح الله أهل قيام الليل، فقال - عزَّ وَجَل -: «وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا».

6-  أفضَل الصّلاة بعد الفريضة.

7- صلاة قيامُ اللّيل مُكفِّرة للسّيئاتِ ومنهاةٌ للآثام.

8- صلاة قيامُ اللّيل يُغْبَطُ عليها صاحبها لعظيم ثوابها، فهي خير من الدّنيا وما فيها.