رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«لأنك استثناء».. ديوان جديد لسلمى جمو عن دار ببلومانيا

غلاف الديوان
غلاف الديوان

صدر حديثًا عن دار «ببلومانيا» للنشر والتوزيع بالقاهرة ديوان «لأنك استثناء» للشاعرة السورية الكردية «سلمى جمو»، والذي يعتبر الديوان الأول لها.

يقع الديوان الذي كتبته جمو بين أعوام (2013م – 2020م) في ثماني وتسعين صفحة من القطع المتوسّط، ويضمّ ثماني وعشرين قصيدة، تنتمي فنيًا إلى شعر التفعيلة، ولتحمل لوحة غلافه توقيع الفنّان الإسباني الراحل «سلفادور دالي»، الذي قالت عنه سلمى إنه يعد إسقاطًا رمزيًا وفنيًا لما يحمله الديوان من قضايا عديدة، من عناوين قصائد الديوان: «أيقونة صوفية»، «حب... وسواس خناس»، «شيزوفرينيا الكون»، «بيدوفيليا»، «مجزرة جسد أم روح؟!»، وغيرها من عناوين قصائدها.

وصدّرت سلمى ديوانها الأول بقولها: «لا زلت أؤمن بأن الأدب والفن أكثر هيبة وأكثر إرهابًا للجهل والمجتمعات البدائية من الأسلحة والتطورات التكنولوجية، أؤمن أيضًا أنه يتوجّب على الكاتب توظيف اللغة للفكرة وليس العكس؛ فبالفكرة وحدها يمكننا أن نغيّر وقائع سيئة إلى الأفضل».

وأضافت: الكاتب سواء الروائي أو القصصي أو الشاعر مسؤول أمام نفسه قبل أن يكون مسؤولًا أمام القارئ عن ذاك النتاج الذي أنتجه، لعصر أكثر فاعلية للقلم، وأقل فاعلية للجهل أقدّم لقرّاء الأدب والثقافة باكورتي الشعرية الأولى «لأنك استثناء» الصادرة عن دار ببلومانيا للنشر والتوزيع، والتي تكوّنت من ثماني وعشرين قصيدة، جاءت في (98) صفحة.

أما إهداء الكتاب فقالت فيه «للجنون الذي يرفضُ أناك الأعلى إلا أن يلجمَه، القابعِ في إحدى زواياك، متسمّراً فيك بإخلاص، لعلّك تفسحُ له قليلاً منك كي يقودَك إليك الحقيقيّ.

لكلّ الذوّاتِ الهشّةِ التي لم نتعلّمْ كيف نعاملُها بلطف.

ولكلّ الجهاتِ اليمنى التي على سبيل الصدفةِ أصبحتْ أسيرَتها الستوكهولميّة».

ومن أجواء المجموعة مما جاء في غلافها الخلفي:

ذاتَ مساءٍ

تسلّلَ على أصابع القرف

انسلَّ تحتَ ملاءةِ الترقّب

اندسَّ في فراش شهوةٍ حيوانيّةٍ...

أناملُه

مضطربةٌ

شبقةٌ

جبانةٌ...

باتَتْ ترسمُ دوائرَ وهميّة

على جسد طفوليّ،

تتتبّعُ خريطةَ بدنِها

باحثةً عن فجوات

انزلاقاتٍ

 

وهنا مقطع من قصيدة (اقرأ):

 سُليمةَ الأمانِ

زمّليني بثوب طيفِك الفيروزيّ!

ودعيني أختفي في خطوطه عن وجودي اللاموجود دونك!

دثّريني بدفء وجنتيك الياقوتيتين

لأُذيبَ بهما صقيعي السعيريّ عداك.

ما لكِ لا تدركين أن هذا القلبَ يَدثُرُ دونَ ضجيجك!

وأن معشرَ العشّاقِ

لا يؤمنون بنبوءة 

لا تستمدُّ يقينَها من ملكوتك! 

فاِستلي سيفَ الشغفِ من هذا الجسد

ولتكوني كما ألِفتُك

عظيمةً في كرّك وفرّك 

على أرض حرب

أنت الأدرى بشعابها.

الجدير ذكره أن سلمى جمو هي شاعرة وكاتبة كردية سورية، من مواليد مدينة كوباني عام 1992م، متخصّصة في الإرشاد النفسيّ، من جامعة مرسين التركيّة، تكتب الشعر والمقالات الأدبية والنفسية في المواقع والصحف الكردية والعربية والدولية، وتجيد اللغتين التركية والعربية، إلى جانب لغتها الأُم.

سلمى جمو
سلمى جمو
لانك استثناء
لانك استثناء