أوكرانيا تدعو الناتو إلى تعزيز تواجده العسكري عند حدود روسيا

حث الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، حلف الناتو على تعزيز تواجده العسكري في حوض بحر آزوف والبحر الأسود، للرد بشكل جماعي على مخاطر مزعومة من قبل روسيا.
 

وقال «زيلينسكي»- خلال اجتماع عقده في كييف الخميس مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، وفقًا لما أوردته قناة "روسيا اليوم"- إن موسكو لم تسحب إلا جزءًا غير ملموس من قواتها من حدود أوكرانيا، ولا تزال قادرة على إطلاق عملية عسكرية ضد هذا البلد في أي لحظة.

وعرض «زيلينسكي» على بلينكن: "بحث خطوات مشتركة محتملة لإنهاء احتلال شبه جزيرة القرم" التي أعادت انضمامها إلى قوام روسيا حسب إرادة الأغلبية الساحقة من سكانها بناء على نتيجة الاستفتاء الشعبي الذي نظم هناك في عام 2014 على خلفية الأزمة السياسية الحادة التي مرت بها أوكرانيا نتيجة للإطاحة بحكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش.
 

وأضاف «زيلينسكي» أنه من الصعب لأوكرانيا "أن تواجه بمفردها الخطر في منطقة البحر الأسود وبحر آزوف"، داعيًا الولايات المتحدة إلى الانضمام لما يسمى "منصة القرم" والمشاركة في قمتها الأولى الصيف القادم.
 

وناشد دول الناتو تعزيز تواجدها العسكري في هذه المنطقة من أجل توفير فرصة للرد من خلال تبني الحلفاء خطوات مشتركة في البحر، معربًا عن أمل كييف في أن تبدأ قمة الناتو القادمة المقرر عقدها في 14 يونيو بمناقشة إمكانية وضع خطة العمل الخاصة بمنح أوكرانيا العضوية في حلف شمالي الأطلسي، مضيفًا: "نطلب من الولايات المتحدة المساعدة في إطلاق هذه العملية".
 

ويأتي ذلك على خلفية التصعيد العسكري الجديد الذي شهدته الشهر الماضي منطقة دونباس بين قوات حكومة كييف وجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيًا.

يذكر أن روسيا لا تزال تبقي قوات "كبيرة" في المناطق الحدودية مع أوكرانيا، مشيرة إلى أن "نوايا" السلطات الروسية فيما يخص هذا الإجراء "غير واضحة".