رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«ومن نبى النبي نبي».. عبارة تقال بقصد القَسَم والوعيد

الحارة المصرية
الحارة المصرية

والنبى ومن نبى النبى نبى وكل من له نبى يصلى عليه 

ربما تكون هذه العبارة هى أكثر العبارات التى ذكر فيها اسم  النبى (ص) على الإطلاق، وتعد واحدة من مفردات الحارة المصرية. 

والنبى ومن نبى النبى نبى . بقصد الحسم 

اذا توقفت العبارة عند هذا الحد، فاعلم أنها تأتى بمعنى الحزم لأنها قسم غليظ. 

فإذا دققنا فى مفردات العبارة سنجد والنبى.. أى اقسم بالنبى محمد (ص).

ومن نبى النبى نبى.. أى اقسم بالله العظيم الذى جعل محمدًا نبيًا. 

ثم تأتى العبارة الحاسمة والنبى ومن نبى النبى اللى عمل كده لعمل معاه السليمة . 

والنبى ومن نبى النبى اللى غلط لازم يتحاسب 

والنبى ومن نبى النبى نبى وكل من له نبى يصلى عليه . بمعنى السرور 

رغم أن العبارة فى سياقها العام تأتى فى شكل قسم بالنبى صلى الله عليه وسلم إلا أنها عبارة تقال فى وقت الفرح والسرور بقصد البشر والتعبير عن السعادة على سبيل المثال ليلة الزفاف وأثناء الفرح تجد رجلا من رجالات الحارة يقول والنبى ومن نبى النبى نبى الليلة دى مافيه احلى منها وربنا يتمها على خير  .  وهى عبارة دارجة فى الحارة المصرية . 

والنبى ومن نبى النبى نبى وكل من له نبى يصلى عليه بقصد الألفة والتسامح

من المعروف أن مصر بلد لا يعرف التعصب الدينى فالحارة المصرية طيلة عمرها تحمل المودة بين طياتها لكل أبنائها سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين ، فالأخوة موجودة فى الافراح والاتراح . فإذا ما كان زواج شاب او فتاه  من أهل الحارة يقف الجميع بصرف النظر سواء كان اسم العريس محمد أو بيشوى ، وكذلك فى الاحزان فإذا مات مسلم تجد جيرانه المسيحيين يمشون فى جنازته ويقفون امام المسجد فينظرون الصلاة عليه ثم يكملون معه حتى المقابر وكذلك يفعل المسلمون من أهل الحارة المصرية مع المتوفى المسيحى يخرجون معه من الحارة حتى الكنيسه ثم ينتظرون خروجه ثم يذهبون به إلى المقابر . 

وعبارة والنبى ومن نبى النبى نبى وكل من له نبى يصلى عليه  تعد من علامات الترابط بين المسلمين والمسيحيين فى الحارة المصرية والحارة المصرية هنا هى الشارع المصرى اى مصر كلها  . فالمسلم حين يقول والنبى ومن نبى النبى ويجد من حوله اصدقاء مسيحيين فيقول وكل من له نبى يصلى عليه . 

محمد نبى وعيسى نبى وكل من له نبى يصلى عليه . 

هى ايضا عبارة مشابهه تقال فى الحارة المصرية بقصد المودة والمحبة والسرور.