رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يواجه صعوبات وخدع نتنياهو.. هل سينجح يائير لابيد في تشكيل حكومة إسرائيل؟

لابيد
لابيد

بعد أن انتهى التفويض الممنوح لنتنياهو لتشكيل الحكومة، أعلن الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين الليلة الماضية أنه يمنح التفويض بتشكيل الحكومة إلى يائير لبيد رئيس حزب "هناك مستقبل"، بعد ن أوصى 56 عضو كنيست به أمام الرئيس. وبحسب ريفلين "يتضح من صورة الموصيين أن أمام عضو الكنيست يائير لبيد فرصة للفوز بثقة الحكومة، رغم أن الصعوبات كثيرة". 

بعد منحه التفويض، علق لابيد قائلاً: "لقد منحني الرئيس اليوم تفويضاً لمحاولة تشكيل حكومة وحدة وطنية في إسرائيل. فبعد عامين من الكابوس السياسي المستمر في المجتمع الإسرائيلي. فإن حكومة الوحدة ليست تسوية وحل وسط، بل إنها هدف. وستكون حكومة تعكس حقيقة أننا لا نكره بعضنا البعض. وسيعمل اليمين ويسار-الوسط معا لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية".

وأضاف: "إسرائيل بحاجة إلى حكومة تثبت لنا أن حقيقة أننا مختلفون عن بعضنا البعض ليس ضعفاً، بل مصدر قوة إسرائيل. سأفعل كل شيء حتى يتم تشكيل حكومة الوحدة بأسرع ما يمكن، ثم تتوجه إلى العمل من أجل المواطنين الإسرائيليين".

مهلة 28 يوماً ليائير لابيد

بعد هذه الخطوة، فإن أمام لابيد 28 يوماً تنتهي يوم 2 يونيو، لمحاولة تشكيل إئتلاف حكومي. وإذا فشل فسوف ينتقل التفويض إلى الكنيست الذي سيكون أمامه 21 يوماً لتقديم مُرشح لتشكيل الحكومة. وسيكون أمام المرشح الذي سيحصل على 61 توقيعاً من أعضاء الكنيست مدة أسبوعين لتشكيل الحكومة. فإذا فشل، أو فشل الكنيست في تشكيل أغلبية لدعم مرشح واحد - سيتم حل الكنيست واجراء انتخابات ستكون الخامسة في غضون عامين ونصف 

تم ترشيح لابيد امن قبل أعضاء أحزاب: هناك مستقبل، أزرق-أبيض، أمل جديد، يسرائيل بيتنا، العمل، ميرتس، وخمسة أعضاء كنيست من القائمة المشتركة من كتلتي الجبهة والحركة العربية. بينما أعلن ممثل عن حزب القائمة العربية الموحدة أنه لن يرشح أي شخص. وكانت أحزاب: يهدويت هتوراة، شاس، والصهيونية الدينية (كتلة نتنياهو) قد سعت إلى نقل التفويض إلى الكنيست. 

ينوي لابيد تشكيل الحكومة بالتناوب مع نفتالي بينيت رئيس تحالف "يمينا" لكنه بنفس الوقت لم يستبعد تشكيل ائتلاف حكومي بدون "يمينا".

“نتنياهو” يحمل “بينيت” المسؤولية

قال "نفتالي بينيت" رئيس حزب يمينا إن رئيس الحركة الصهيونية الدينية بتسلئيل سموتريتش منع تشكيل حكومة يمينية. وقال بينيت إن نتنياهو "فشل في تشكيل حكومة يمينية"، وأن الوقت قد حان لتشكيل حكومة وحدة وطنية. ودعا أعضاء أحزاب اليمين إلى "التحلي بالشجاعة" والانضمام إلى مثل هذه الحكومة، موضحاُ أن "هناك خط واحد فقط يوجهنا وهو أنه لا لإجراء انتخابات خامسة".

ومن جانبه علق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على منح التفويض بتشكيل الحكومة الى يائير لبيد رئيس حزب "هناك مستقبل"، قائلاً: "سيتم الآن تشكيل حكومة يسارية خطيرة، مزيج قاتل من عدم الكفاءة وعدم المسئولية". وهاجم نتنياهو رئيس حزب يمينا نفتالي بينيت، وقال إنه كان يضيع الوقت عمداً في المفاوضات الإئتلافية لينضم أخيراً إلى كتلة المعارضين، ودعاه للانضمام إليه في حكومة يمينية.

أضاف نتنياهو :"تحدث بينيت اليوم عن حكومة وحدة - أنه غسيل كلمات ومحاولة لتضليل الجمهور. الكل يعرف أنه يحاول تشكيل حكومة يسارية خطيرة، لقد التقى معنا مرة تلو الأخرى، وكان لديه مطلب واحد فقط أن يكون رئيساً للوزراء، الآن أصبح واضحا لنا أن الهدف كله من "بينيت كان إضاعة الوقت حتى نقل التفويض، والتوصل إلى حكومة خطيرة مع اليسار يحصل فيها على منصب رئيس الحكومة لمدة عامين".

كشف نتنياهو أن "بينيت وشاكيد أقسما للجمهور أنهما لن يذهبا إلى مثل هذه الحكومة مع ميرتس ولبيد وحزب العمل. حتى أن بينيت وقع على تعهد مباشر خطي بذلك في اليوم السابق للانتخابات، وتوجه إلى الاثنين يقول: "بينيت وشاكيد وكل أعضاء اليمين، ارجعوا إلى اليمين ... معاً سنشكل كتلة صلبة من 59 مقعداً. بمثل هذه الكتلة - عندما يكون الخيار بين حكومة يمين او انتخابات - هناك بعض أعضاء الكنيست سينضمون إلينا رغم نفيهم هذا".

هل سينجح لابيد؟

يعتزم  يائير لبيد رئيس حزب "هناك مستقبل" الدخول في محادثات ماراثونية مع رئيس حزب "يمينا " نفتالي بينيت اعتبارا من اليوم الخميس تهدف إلى تشكيل حكومة في غضون أسبوع.

حتى الآن أدار رئيس تحالف "يمينا" نفتالي بينيت اتصالات محورين متوازيين من المفاوضات، احدها مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والثانية مع "كتلة التغيير"، لكن بعد سقوط فكرة إقامة حكومة مع نتنياهو أعلن نفتالي بينيت أمس أنه متجه "لإقامة حكومة طوارئ موسعة تخرجنا من الوحل.

كما أعرب الجانبان (لبيد وبينيت) عن قلقهما إن لم يسرعوا بتشكيل الحكومة فإن جهودهم قد تتضرر بسبب محاولات لنتياهو إفشال تشكيل حكومة جديدة تستبدل حكومته، ويتعرض تحالف "يمينا" لضغوطات داخلية على خطى النائب اميشاي شيكلي من يمينا الذي اعلن عن معارضته لحكومة مع لبيد، واكد شيكلي صباح اليوم عن معارضته التامة لحكومة تضم "ميرتس والمشتركة". 

ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهرا ليوم رؤساء أحزاب اليمين لمناقشة الوضع الذي آلت اليه التطورات السياسية، حيث يمارس نتنياهو ضغوطاً على نواب من حزب يمينا للانشقاق الانضمام لنتنياهو . بعد أن أوضح النائب من يمينا عاميحاي شيكلي أنه سيصوت ضد تشكيل حكومة مع القائمة المشتركة، وميرتس،  ويمارس اليمين ضغوطا على زميله في الحزب نير اورباخ ليعارض هو الأخر هذه الحكومة.