بيانات الاحتياطي النقدي تدفع الدولار لتراجع جديد أمام الجنيه بالبنوك المصرية

عاود الدولار الأمريكي تراجعه مرة أخرى أمام الجنيه المصري خلال تعاملات، اليوم الخميس، بالبنوك المصرية، وسط تفاؤل بأداء قوي للعملة المصرية خلال الفترة المقبلة مع إعلان البنك المركزي المصري زيادة الاحتياطات الدولية من النقد الأجنبي خلال شهر أبريل الماضي لتسجل 40.343 مليار دولار، فضلا عن صدور تقارير دولية تنصح بزيادة الوزن النسبي للصناديق الاستثمارية الدولية في سوق المال المصرية.

وخسرت العملة الأمريكية قرشا واحدا اليوم بجميع البنوك العاملة بالسوق المصرية، لتسجل أقل سعر شراء بالبنك الأهلى عند 15.60 جنيه وأقل سعر بيع عند 15.70 جنيه، كما جرى تداوله بالبنوك التجارية والخاصة عند مستويات تراوحت بين 15.62 جنيه للشراء و15.73 جنيه للبيع.

وسجلت بقية العملات الدولية تراجعات طفيفة، أيضا، أمام الجنيه المصري اليوم الخميس، حيث بلغ متوسط سعر العملة الأوروبية الموحدة- اليورو- 18.71 جنيه للشراء و18.88 جنيه للبيع، والجنيه الإسترليني 21.66 جنيه للشراء و21.84 جنيه للبيع.

وعلى صعيد العملات العربية.. فقد سجل الدينار الكويتي 48.95 جنيه للشراء و52.09 جنيه للبيع، والريال السعودي 4.15 جنيه للشراء و4.18 جنيه للبيع والدرهم الإماراتي 4.25 جنيه للشراء و4.27 جنيه للبيع.

وكان بنك "إتش إس بي سي"، أحد أكبر البنوك العالمية، قد أصدر تقريرا منتصف هذا الأسبوع نصح فيه صناديق الاستثمار الدولية بزيادة وزنها النسبي في الأوراق المالية المصرية، وزيادة معدلات ضخ استثماراتهم في السوق المصرية التي تتمتع بجاذبية كبيرة مقارنة بالأسواق الناشئة الأخرى.

وقال "هاريش في"، رئيس بحوث السلع في جيوجيت فايننشيال سيرفسيز: "السبب الرئيسي للتصحيح الطفيف قوة الدولار"، مضيفا أن حفاظ الدولار على قوته من المرجح أن يضغط على الذهب.
 

وارتفع مؤشر الدولار 0.3%، مما يقلل من جاذبية الذهب لحاملي عملات أخرى.
 

وقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول، أمس، إن أداء الاقتصاد الأمريكي أفضل ولكن "لم يتجاوز الخطر بعد".
 

ويريد البنك المركزي الأمريكي الإبقاء على سياسة التيسير النقدي في المستقبل القريب، لكن تسارع وتيرة التعافي الاقتصادي أثارت تكهنات بالتراجع عن دعم الاقتصاد أسرع مما هو متوقع.