نيويورك تايمز: «محكمة فيسبوك» لمارك زوكربرج: أنت سيد القرار

أثار تأييد مجلس الإشراف على فيسبوك، الذي يشار إليه أيضاً بـ"محكمة فيسبوك العليا"- وهي لجنة شكلها مارك زوكربرج لكنها تعمل كهيئة مستقلة- القرار بشأن التعليق الدائم لحساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الممنوع من استخدام المنصة لاتّهامه بالتحريض على العنف، ردود أفعال واسعة.

وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن مجلس الإشراف على فيسبوك اعتبر زوكربرج بإنه "صاحب القرار" في قضية ترامب، رافضا محاولات الشركة الاستعانة بمصادر خارجية لإحدى المهام الشائكة على مدار تاريخها الممتد لـ 17 عام. 

وذكرت الصحيفة أن مارك زوكربيرج، الرئيس التنفيذي للشركة، كان يأمل في أن يقوم المجلس- الذي يتكون من حوالي 20 محاميًا وباحثًا وسياسيًا سابقًا - بإصدار أحكام نهائية بشأن مثل هذه القضايا، ولكن بدلاً من ذلك، أرسل المجلس رسالة له مفادها "السيد زوكربيرج، انت صاحب القرار في هذه القضية وأنت المكلف بإصلاحها".  

وأوضحت أنه من الناحية الفنية، أيد مجلس الإشراف على فيسبوك القرار بتقييد ترامب من النشر على فيسبوك وانستجرام بعد أحداث الشغب التي وقعت في السادس من يناير في مبنى الكابيتول الأمريكي، والذي غذته المعلومات المضللة عن الانتخابات التي شاركها ترامب على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفتت الصحيفة أنه بالرغم من تأييد المجلس القرار، إلا أنه انتقد الشركة (فيسبوك) أيضا بسبب سعيها إلى "تجنب مسؤولياتها" من خلال منح ترامب "عقوبة غير محددة وغير قياسية للتعليق إلى أجل غير مسمى" ، بدلاً من اتخاذ قرار دائم بشأن إعادته إلى منصبه أو تعليقه لفترة محدودة أو حظره بشكل دائم.

وأضافت أن "رفض المجلس تسوية المسألة المتعلقة بمستقبل ترامب على فيسبوك كان بمثابة انتكاسة في سعي زوكربيرج الذي استمر لسنوات، لتخليص نفسه من مركز النقاش العالمي حول حرية التعبير، وتفويض مسؤولية تحديد مصير مستخدميه والبالغ عددهم 2.7 مليار".

وأشارت إلى أن زوكربيرج عندما طرح فكرة "محكمة فيسبوك العليا"، منذ عدة سنوات ، روج لها بطريقة لجعل حوكمة الشركة أكثر ديمقراطية، من خلال تشكيل هيئة مستقلة من الخبراء لتحديد محتوى ما ينشر على المنصط ومنحهم سلطة الاستماع إلى الطعون من المستخدمين.

جدير بالإشارة أن مجلس الإشراف على فيسبوك أعلن الإثنين، أنه سيصدر الأربعاء قراره بشأن التعليق الدائم لحساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الممنوع من استخدام المنصة لاتّهامه بالتحريض على العنف.

وفرضت منصة فيسبوك وغيرها من منصات التواصل الاجتماعي حظراً على الرئيس الأمريكي السابق، معتبرة أن الملياردير الجمهوري حرّض حشداً من مناصريه على اقتحام مقر الكونجرس في واشنطن في السادس من يناير خلال جلسة المصادقة على فوز جو بايدن في انتخابات نوفمبر 2020.