رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى لبنان ولقاء ميشيل عون

وزير الخارجية الفرنسي
وزير الخارجية الفرنسي

كشفت وسائل إعلام عربية، تفاصيل زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لورديان، إلى لبنان .

وبحسب قناة "العربية، بدأ وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الخميس، جولة للقاء المسؤولين اللبنانيين في بيروت، حيث لا يزال الجمود السياسي سيد الموقف برغم الضغوط الدولية لتسريع تشكيل حكومة طال انتظارها وقادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية ملحة.

لقاء في قصر بعبدا

واستهل لقاءاته في بيروت بزيارة قصر بعبدا، حيث استقبله رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مع الوفد المرافق. 

وغادر لودريان قصر بعبدا من دون الادلاء بأي تصريح. وانتقل بعدها الوزير الفرنسي إلى عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري وغادر من دون الادلاء أيضا بتصريح.

ونقل الإعلام المحلي عن مصادر قولهم إن "لودريان أكد أن المبادرة الفرنسية لحل الأزمة اللبنانية لا تزال قائمة ومسؤولية تنفيذها تقع على عاتق اللبنانيين من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة".


زيارة صارمة

 

وعشية زيارته إلى بيروت، غرّد لودريان أنه يزور لبنان "حاملاً رسالة شديدة الحزم للمسؤولين اللبنانيين"، مضيفاً "سنتعامل بحزم مع الذين يعطّلون تشكيل الحكومة، واتّخذنا تدابير هذه ليست سوى البداية".

وستكون زيارة لودريان هذه المرّة صارمة، وسيسمي بالأسماء المعرقلين، ووفق الإعلام المحلي، سيذكّر الضيف الفرنسي المسؤولين المعنيين بالملف الحكومي بتجديد التزامهم وتعهدهم للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بتشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن وفق المبادرة الفرنسية وبإطلاق ورشة الإصلاح.

ولم تستبعد مصادر بحسب إعلام محلي أن يلوّح لودريان بعقوبات إضافية خلال لقاءاته، كوسيلة ضغط.

من المرجح أن يصطدم لودريان مجددا بمواقف الفرقاء المعروفة سلفا.

 

خطوات فرنسا السابقة لحل الأزمة اللبنانية

 

والجدير بالذكر أن فرنسا سعت عدّة مرات لحلحلة العقد السياسية. وكان آخرها استقبال ماكرون الحريري في الإليزيه، والتنسيق مع موسكو، من خلال الجولة الباريسية التي قام بها نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف منذ قرابة أسبوع، وتناول فيها مع المسؤولين الفرنسيين الوضع السياسي في لبنان.

ومنذ ما قبل انفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس، يشترط المجتمع الدولي على لبنان تنفيذ إصلاحات ملحة ليحصل على دعم مالي ضروري يخرجه من دوامة الانهيار الاقتصادي التي يعاني منها منذ أكثر من عام ونصف العام.

لكن وبعد مرور تسعة أشهر على استقالة حكومة حسان دياب إثر الانفجار، ورغم ثقل الانهيار الاقتصادي والضغوط الدولية التي تقودها فرنسا خصوصاً، لم يُشكل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري مجلس وزراء جديد وسط خلافات بين القوى السياسية، وخصوصاً بين الحريري وحزب التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون.