رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والد طفل التليف الكلوي بالأقصر: «انقذوا ابني مش لاقي متبرع»

الطفل محمد حسن محمود
الطفل محمد حسن محمود

منذ ما يقرب من عامًا كانت جميع الأمور تسير على ما يرام، والطفل يعيش حياته بشكلاً طبيعيًا برفقة أفراد أسرته، إلا أن تغيرت الأوضاع بشكلاً جذريًا خلال شهر أكتوبرالماضي وتحولت حياته رغم صغر سنه لمعاناة شديدة والآلام مستمرة معه طوال الوقت لإصابته بتليف في الكلى، على الرغم أنه لم يكن هناك أي أعراض توضح ذلك إلا أنها مشيئة الله سبحانه وتعالى، ونظرًا للظروف الاجتماعية  الصعبة لأسرته تطورت حالته وأصبحت أكثر خطورة.

وتداولت المجموعات عبر موقع  التواصل الاجتماعي "فيس بوك" منشورًا يحكى قصة طفل ينتمي لمركز أسنا التابع لمحافظ الأقصر، ويعاني من مرض تليف بالكليتين، وأن والده صرف عليه كل مايملك من أموال، ويوضح من خلاله أن الطفل يحتاج إلى عملية زرع كلى بشكل فورى نظرًا لخطورة الحالة.

كما تضمن المنشور مناشدة وزيرة الصحة، أو المسئولين أو رجال الأعمال للتدخل العاجل وإجراء عملية زراعة الكلى للطفل، والإسراع فى إنقاذ حالة الطفل من الموت، نظرًا لخطورة حالته.

وتوصلت "الدستور" لأسرة الطفل محمد حسن محمود، لتحكى لنا عن حالته، وتواصل رئاسة مجلس الوزراء معهم بعد وقت قليل من توجيه المناشدة عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك":

* اكتشاف مرض الطفل: 

يقول حسن محمود حسن، البالغ من العمر 53 عامًا، ويعمل عامل تابع لإدارة أوقاف أسنا التابعة لمديرية أوقاف محافظة الأقصر، ووالد الطفل، إن نجله يبلغ من العمر 13 عامًا، ويعاني من تليف فى الكليتين، ويرجع تفاصيل مرضه إلى أنه، خلال شهر أكتوبر الماضي كان يعاني من تورم فى الوجه والقدم، وعند توجههم للكشف الطبي عليه فى مستشفى إسنا المركزي اكتشف أنه يعاني من التليف الكلوى بالكليتين اليمنى واليسرى، واستمر احتجازه لمدة 3 أيام، ولكن بعدها تم تحويله إلى مستشفى أسيوط الجامعي للأطفال، واستغرقت مدة العلاج بها 50 يومًا.

 *جلسات الغسيل الكلوي :

وأضاف لـ"الدستور" أن بعد ذلك بدأ ابنه في أخذ جلسات الغسيل الكلوي بمستشفى إسنا المركزي، حيث إنه تم تحديد 3 جلسات له بشكلاً أسبوعيًا، واستمر بجلسات الغسيل حتي الوقت الحالي، إلا أن حالته الصحية بدأت تتدهور خلال هذه الأيام بشكلاً كبيرًا، نظرًا لأنه يحتاج إلى عملية زراعة للكلى، ولكن ظروفهم الاجتماعية صعبة للغاية ولم يكن لديه المقدرة المالية على إجراء هذه العملية التى تتطلب تكلفة مالية عالية.

*خطورة حالة الطفل: 

وأوضح "والد طفل التليف الكلوي" أنه مع مرور الأيام ازدادت حالة نجله خطورة بشكل كبير، حيث إنه تعرض خلال الأيام الماضية لنوبات تشنجات صعبة تكررت 5 مرات، إثر التليف الكلوى الذي يعاني منه، وأن قلوبهم تعتصر من الحزن والألم على ابنهم الصغير الذي يرونه يتألم ولم يكن بيدهم أي شيء يفعلوه حتى يتمكنوا من الرفع من معاناته لظروفهم الاجتماعية الصعبة ومعيشتهم البسيطة، لافتًا إلى أنه لم يجد أى حل أمامه سوا عرض صورة وحالة ابنه عبر أحد المجموعات على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، ومناشدة المسئولين ووزيرة الصحة ورجال الأعمال لإنقاذ نجله من الموت.

 

 * تواصل رئاسة مجلس الوزراء : 

واستكمل لـ"الدستور" أن بعد المناشدة عبر السوشيال ميديا تواصل معه مباشرة رئاة الوزراء، وبعد التعرف على حالة نجله أخبروه بأنه لابد من الوصول إلى متبرع بالكلى من الدرجة الثانية والتواصل معهم مرة أخرى بعد إيجاده لإجراء العملية، موضحًا أنه لم يجد متبرعًا، قائلاً "مين النهاردة هيوافق يتبرع بالكلي؟.. اللى بيضحي الأم والأب بس وأخواته صغيرين ومفيش متبرع"،  وأنه لا يستطيع هو وزوجته التبرع للطفل نظرًا لأنه يعاني من أمراض مزمنة "السكر والضغط"، وهي تعاني من "حساسية بالصدر، وكليتها تنتج حصوات".  

* مناشدة المسئولين والجمعيات الخيرية ورجال الأعمال لإنقاذ الطفل:

واختتم حديثه لـ"الدستور" بمناشدة أطباء الكلى المعروفين، والجمعيات الخيرية الكبرى، ورجال الأعمال، وكافة المسئولين، بمساعدته لإنقاذ حالة طفله من الموت بتبني حالة ابنه المتأخرة من خلال الكشف عليه لدى أحد الأطباء لاستقرارها، وتوفير ما يستلزم من علاج، بالإضافة إلى توفير متبرع أو كلى لتتيح لابنه حياة جديدة، قائلاً: "أحنا أسرة بسيطة جدًا وابني حالته صعبة والظروف بتاعتي مش قد عملية زرع الكلى".