«هتلاقي دواك».. صيدلانية تنجح في توفير خدمة للقضاء على أزمة «النواقص»

على مدار عام كامل، عكفت الدكتورة هناء محمد، صيدلانية، على جهاز الحاسب الآلي الخاص بها؛لإعداد قاموس للعقارات الطبية بهدف القضاء على نواقص الأدوية بالسوق، في ظل الركود التي شهدته حركة البيع والشراء للأدوية منذ انتشار فيروس كورونا.

 وبدأت السوق السوداء تستغل السوق حاجة الناس، لكن الدكتورة هناء نجحت في إضافه القاموس إلى تطبيق هاتف دشنته وأطلقت عليه اسم "هتلاقي دواك" ضاربة المثل الرائع والفعال في دور المرأة المصرية في المجتمع.

 وتقول بنت محافظة بني سويف، لـ«الدستور»، إن فكرة التطبيق جاءتها في مايو من العام الماضي، في بداية انتشار فيروس كورونا وبدأت في تكوين فريق العمل وتم العمل على إطلاق التطبيق حتى تمكنوا من نشره على "جوجل بلاي"  في شهر أكتوبر من العام ذاته وبعد 6 أشهر من إطلاقه أنجزت خدمة جديدة وهي قاموس الأدوية.

وعن قاموس الأدوية تقول:"لم يكن هناك حلا لجمع وكتابته سوى أن تقوم به بنفسها وكتابته على حاسوبها وأحتوى القاموس على 17 ألف صنف حيث كانت تعمل بشكل يومي لمدة 7 ساعات عمل وكانت تنام فقط 4 ساعات يوميا وهو ما شكل مجهود كبير عليها"، مشيرة إلى أن القاموس يتميز بكونه مرتب بشكل أفضل كما ان المعلومات به محدثة ويشمل على سعر الدواء وبدائله والمادة الفعالة، كما قدمت ميزة أخرى فيه، وهي مساعدة الصيادلة في قراءة الروشتات.

وأضافت أن المحاور الرئيسية التي يعمل عليها التطبيق هي القضاء على نواقص الأدوية والسوق السوداء والأدوية المغشوشة، كما أنه قائم علي وصل مخازن الأدوية ببعضها، وربط الصيدلية بالمخازن ،ووصل المريض بالصيدلية أو الصيدلي، ويختلف عن أي تطبيق كونه مجرد حلقة وصل بين  البائع والمشتري ولا يبيع أدوية لأن هذا الأمر غير قانوني.

وأشارت إلى أن التطبيق استطاع أن يحقق تقدما ملحوظا في قوائم  "جوجل بلاي" حيث انتقل في خلال 24 ساعة فقط في الترتيب من 21 إلى رقم 12 على مستوى التطبيقات الطبية واصفة إياه بأنه إنجاز عظيم نظرا لحداثته نظرا للإمكانيات المحدودة فيما يخص التعريف عن التطبيق والدعاية له، ولكن المتوقع ازدياد تحميله بعد إضافه القاموس له في اليومين الماضيين.