تقرير أمريكى يشيد بجهود مصر والإمارات في دعم مكافحة الإرهاب بالساحل الأفريقى

أشاد موقع "المونيتور" الأمريكي بجهود مصر والإمارات لتعزيز التعاون المشترك بينهما، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل الأفريقي والحفاظ على استقرار وأمن المنطقة. 

ــ مصر والإمارات تدعما الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب 

وأشار الموقع إلى أن وزارة الدفاع الإماراتية، أعلنت في 25 أبريل الماضي، بدء تسيير رحلات الدعم اللوجستي؛ دعماً لجهود المجتمع الدولي بقيادة فرنسا في مكافحة الإرهاب في منطقة دول الساحل الإفريقي ومن أجل تحقيق الأمن والاستقرار.

وأضاف أن وكالة أنباء الإمارات الرسمية ذكرت إن القوات المسلحة الإماراتية ستخصص عددا من رحلاتها لنقل المساعدات الإنسانية والإغاثية؛ نظرا للخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في مجال العمل الإنساني والإغاثي على المستويين الإقليمي والدولي. 

وأوضح الموقع الأمريكي أن الحملة الإماراتية لمكافحة الإرهاب في دول الساحل تأتي بعد أن سافر ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد  إلى القاهرة في  24 أبريل الماضي في زيارة رسمية سريعة التقى خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ اذ اتفق المسؤولان على تعظيم التعاون والتنسيق المصري الإماراتي لمواجهة التحديات الخارجية وأبرزها التطرف والأنشطة الإرهابية.  

ـ مقتل الرئيس التشادي 

ولفت الموقع إلى أن الخطوة الإماراتية تأتي عقب مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، يوم 20 أبريل 2021، متأثراً بجروح أُصيب بها على خط الجبهة في معارك ضد المتمردين في شمال البلاد، وتولى نجله وقائد الحرس الرئاسي محمد كاكا، رئاسة مجلس عسكري مؤقت لإدارة البلاد لثمانية عشر شهراً.

وأشار إلى أن هناك تقارير تفيد، نقلاعن مصادر أمنية رفيعة المستوى، بأن كتيبة مسلحة من مقاتلي المعارضة التشادية بقيادة حسن موسى الطبوي، المدعومة من جماعة الإخوان، متورطة في الهجوم على الرئيس التشادي. 

ــ مصر تكثف دعمها تشاد في مواجهة الإرهاب 

وذكر "المونيتور" أن مصر تكثف دعمها لتشاد في مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى الزيارة السريعة التي قام بها رئيس جهاز المخابرات العامة الوزير اللواء عباس كامل إلى تشاد، في الأول من مارس الماضي، على رأس وفد عسكري رفيع المستوى لمناقشة سبل مكافحة التنظيمات الإرهابية.

وأضاف الموقع، أن كامل زار تشاد مرتين في فبراير، والتقى خلال الزيارة بمسؤولين، وجدد استعداد مصر لرفع مستوى أجهزتها الأمنية والعسكرية من خلال تنظيم تدريبات عسكرية وتقديم تبرعات للجيش التشادي.

ـــ الإمارات تؤكد دعمها دول الساحل لتعزيز الأمن والاستقرار 

ولفت إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة شاركت في 15 فبراير، في أعمال الدورة العادية السابعة لقمة دول الساحل الخمس الكبرى في نجامينا ، وأكدت التزامها بالتعاون من أجل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.

وتابع أنه في 19 مارس، شاركت الإمارات أيضا في الاجتماع الوزاري الثاني للتحالف من أجل الساحل، مؤكدة التزامها بمضافرة الجهود المشتركة لتعزيز الأمن والاستقرار في دول الساحل، فضلا عن دفع عجلة التنمية والجهود الإنسانية في المنطقة. 

ــ مصر تدعم تشاد في مواجهة كورونا 

لفت موقع المونيتور أن وزيرة الصحة هالة زايد أكدت في الخامس من مارس الماضي أن مصر ساعدت تشاد في مواجهة أزمة فيروس كورونا، حيث قدمت الدعم الطبي لتشاد من خلال توفير العلاج المجاني للمواطنين التشاديين، وتسيير قوافل في مجال جراحات العيون واستقدام متخصصين تشاديين. للتدريب في المستشفيات التي تديرها وزارة الصحة.

كما أعلنت مصر في 10 مارس عن عزمها توقيع اتفاقية بين مصر وليبيا وتشاد لإنشاء طريق جديد يربط الدول الثلاث ويفتح منفذًا للمنتجات التشادية للسوق المصري. 

ــ منطقة الساحل والأمن القومي المصري 

قال اللواء أحمد العوضي، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري ، لـ "المونيتور" إن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا ليس فقط بليبيا وتشاد ، ولكن أيضًا بدول منطقة الساحل ككل نظرًا لأن المنطقة تعلب دورا هاما للأمن القومي المصري.

وأشار العوضي إلى أن التحالف المصري الإماراتي جاء في وقت حرج ، حيث كان مقتل الرئيس التشادي بمثابة دعوة للاستيقاظ لضرورة تحرك دولي لهزيمة الجماعات الإرهابية المدعومة من أطراف تسعى لزعزعة استقرار المنطقة.

وخلص إلى أن مجلس النواب يؤيد تماما مثل هذه الجهود.