رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"ممالك الحب والنار" جديد أحمد الحلواني

صدور «ممالك الحب والنار» للروائي أحمد الحلواني عن دار العين

رواية ممالك الحب
رواية "ممالك الحب والنار"

صدر حديثا عن دار العين للنشر والتوزيع رواية "ممالك الحب والنار" للكاتب الروائي  أحمد الحلواني ، وجاءت الرواية في 250 صفحة من القطع  المتوسط .

 ويقول الروائي أحمد الحلواني لـ"الدستور": “استغرقت تلك الرواية أكثر من ثلاث سنوات كتابة وهي تتكلم عن فترة من أهم فترات التاريخ المصري في عصر الفاطميين حيث مرت مصر بمحنة قاسية سبع سنوات عجاف أكلت الأخضر واليابس، وهي الفترة التي وسمت بالشدة المستنصرية، حيث انخفض منسوب النيل لدرجة أن الأهالي كانوا يعبرونه سيرا على الأقدام، وفي ذات الوقت كانت المؤامرات والدسائس تجتاح البلاد بين الجنود الأتراك الذين يستعين بهم الخليفة في فرض الأمن في البلاد وبين الجنود السودانيين الذين تستعين بهم أم الخليفة لحمايتها، بجانب انتشار وباء الطاعون الذي حصد ثلثي أعداد الشعب المصري”.

وتابع: “حاولت استلهام تلك الفترة وما عانه الشعب المصري من فظائع صاحبتها واستعنت بالكثير من المراجع التاريخية”.

 

ـ من أجواء الرواية

دنت من المرآة تنظر لنفسها، تتأمل حالها غير مصدقة، أتلك من تطلّ عليها من المرآة هي «رصد»، الفتاة ذات التسعة أعوام، القادمة من بلاد النوبة في أغلال العبيد، مقهورة مصدومة، منزوعة من أبويها وإخوتها نزعًا، ومن مراتع صبوتها وطفولتها لتكون أَمَةً من السَّبايا.

ها هي اليوم صارت الملكة أم الخليفة المستنصر لدين الله الفاطمي، والوصية على العرش، هي إذًا أهم امرأة على وجه الأرض.

توسعت الإمبراطورية الفاطمية في عهدها وأصبح البحر الأحمر بحيرة فاطمية، ولكن لم يكن القصر الفاطمي ينعم بالهدوء والراحة، بل كان يموج بالدسائس التي كان يدبرها الوزير «أبو نصر الفلاحي» لـ«التستري»، والتي انتهت بقتله، ورغم بلوغ المستنصر سن الرشد مما يسقط عنه الوصاية إلا أنها لم تكن تدع أحدًا يشاركها ما تربعت عليه من سلطة، حتى لو كان ابنها وفلذة كبدها، فللكرسي سطوة وفتنة يصعب على المرء مقاومتهما، وكأن الكرسي تملك روحها فصارت عبدة له، عبودية أشد وأقسى من العبودية التي عرفتها من قبل.

توالى شح النيل مما أربك «اليازوري» والخليفة، ووقع الغلاء عند قصور النيل، وبدأت المخازن السلطانية تخلو من الغلال، وعمت الفوضى والأوبئة البلاد، ووقعت الفتنة بين جند الخليفة، فانقلبوا عليه، وأهدروا كرامته، وجردوه وأمه من أموالهم، وجاع الشعب واشتدت المجاعة، ولم يجد الخليفة أمامه إلا استدعاء بدر الدين الجمالي وجنده ليستتب الأمن في الوطن.

183042729_482722743005756_9031623182623437044_n
183042729_482722743005756_9031623182623437044_n