رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد عرضها في «الاختيار 2».. تفاصيل اعترفات المتهمين بحادث الكنيسة البطرسية

مسلسل الإختيار 2
مسلسل الإختيار 2

شهدت أحداث الحلقة 23 من مسلسل "الاختيار 2"، تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، بعد دخول انتحارى لمبنى الكنيسة بثوانى معدودة، وهو ما رصدته كاميرات المراقبة.

 

وعرضت مشاهد حية من واقعة تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، فى الحادث الذى وقع يوم الأحد 11 ديسمبر 2016، ما أسفر عن 29 شهيدا فيما أصيب العشرات، بسبب عبوة ناسفة تزن 12 كيلوجراما.

 

وكشفت اعترافات عدد من المتهمين بالقضية، أن عددا من المتهمين كانوا من بين المشاركين في الاعتصام المسلح لجماعة الإخوان بمنطقة رابعة العدوية، فضلا عن التحاق عدد منهم بتنظيمي القاعدة و«داعش» الإرهابيين داخل الأراضي الليبية، وتلقيهم تدريبات بدنية وعسكرية داخل معسكرات للتنظيمين.


كما تضمنت اعترافات المتهمين إقرارهم بالانضمام إلى تنظيم «داعش» الإرهابي واعتناقهم الأفكار التكفيرية التي يقوم عليها التنظيم، وتشمل تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه ووجوب قتاله وأعضاء الهيئات القضائية والنيابية وأفراد القوات المسلحة والشرطة، بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، واستهداف منشآتهم والمنشآت العامة، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، مشيرين إلى تلقيهم تدريبات عسكرية وأمنية لتحقيق هذه الأغراض الإرهابية.

 

وأضاف المتهمون أنهم تلقوا تدريبات متنوعة داخل معسكرات في مناطق صحراوية، على كيفية استعمال الأسلحة النارية بأنواعها ورفع اللياقة البدنية، وكيفية تصنيع وتفجير العبوات المفرقعة والسترات الناسفة المعدة لتنفيذ العمليات الانتحارية، وآليات تأمين سبل الاتصال بينهم بالتواصل عبر برامج إلكترونية مؤمنة مثل تطبيق «تيليجرام» لتفادي الرصد الأمني.

 

وكشف المتهمون أنهم كانوا يستهدفون الكاتدرائية المرقسية بالعباسية بالعملية الانتحارية، التي نفذها المتهم محمود شفيق محمد مصطفى، حيث قرروا أن يكون الاستهداف من خلال باب للكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية، إلى جانب أنه في ختام دورات التدريب البدنية والعسكرية والفكرية التي كانت تستهدف ترسيخ معتقدات الجماعة لديهم، قاموا بأداء البيعة لأبوبكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش».

 

وأوضح المتهمون أنهم في سبيل تمويل خليتهم الإرهابية، كانوا يقومون بالاستيلاء على سيارات مهربي البضائع والسجائر المارة بالقرب من طريق الواحات البحرية، كرها عن مستقليها، باستخدام الأسلحة النارية، فضلا عن التمويل المالي الذي كان يقدمه عناصر الخلية في سبيل تنفيذ أغراضها.

 

وقال المتهمون إنه في أعقاب مشاركتهم بتجمهر جماعة الإخوان برابعة العدوية، وقفوا على قناعة وجوب قتال الحاكم وأفراد القوات المسلحة والشرطة والعاملين بمؤسسات الدولة المصرية، بدعوى كفرهم لامتناعهم عن تطبيق الشريعة الإسلامية.

 

وأشار المتهم وليد أبوالمجد عبدالله عبدالعزيز، في معرض اعترافاته أمام النيابة، إلى أنه في إطار العمليات العدائية التي ارتكبتها الجماعة والتي تستهدف المسيحيين ودور عبادتهم، شارك في تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية تحقيقا لأغراض الجماعة من استباحة دماء المسيحيين واستحلال دور عبادتهم بالبلاد، لافتا إلى أنه تلقى تكليفا من المتهم عمرو سعد عباس بلقاء المكنيين (أبوعبدالله التونسي وأبونافلة السعودي) والمتهم محمد يوسف أبوبكر، في 6 ديسمبر الماضي، على مقربة من المعسكر المخصص لإعداد العناصر الإرهابية بسوهاج، وتسلما منهما جوالين تضمنا 5 بنادق آلية وذخائرها وسترتين ناسفتين تحويان مواد مفرقعة وبيمين كل واحدة منها فتيل ومفتاح كهربائي وباليسار مقبض للتفجير.

 

وأضاف المتهم أنه تم إخفاء تلك الأسلحة والمفرقعات في مسكن أحد المتهمين، قبل أن يصدر المتهم عزت محمد حسن، التكليف باستهداف الكاتدرائية المرقسية بالعباسية وقتل مرتاديها بتفجيرها بسترة ناسفة يرتديها انتحاري، بعث به من شمال سيناء لمنطقة الزيتون بالقاهرة، مشيرا إلى أنه التقى الانتحاري محمود شفيق محمد مصطفى، المكلف بالتنفيذ عقب عودته إلى القاهرة قادما من سوهاج في المقر المخصص لإيواء عناصر الخلية بمنطقة الزيتون.

 

وأوضح المتهم وليد أبوالمجد أن المتهم عمرو سعد عباس، تولى تجهيز الانتحاري محمود شفيق وإلباسه السترة الناسفة على سبيل التجربة للتأكد من جاهزيتها، ثم اتفق عدد من المتهمين على رصد الكاتدرائية المرقسية قبل يوم التنفيذ، حيث وقفوا على مداخلها وقوة تأمينها، وحددوا نقطة لاستهدافها متخذين من باب الكنيسة البطرسية- المجاور لمدخل الكاتدرائية- مدخلا للتفجير.

 

ولفت المتهم إلى أن المتهم عمرو عباس هو الذي حدد موعد تفجير الكنيسة، ووزع الأدوار على بقية المتهمين في الخلية من المشاركين في تنفيذ العملية الإرهابية، وأعد السترة المفرقعة وتيقن من تفعيل مصدر كهرباء مفتاح تفجيرها وجهز ملابس الانتحاري بحيث تتحكم يده اليمنى بمفتاح التفجير واليسرى بالصاعق الميكانيكي الاحتياطي، وأنه عقب تيقن المجموعة المنفذة من حدوث الانفجار على النحو المخطط له، توجه عدد منهم عائدين إلى معسكر الخلية بمزرعة المراشدة بمحافظة قنا.