رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالأسماء.. قائمة الدعاة الذين قادوا الضباط الخونة للإرهاب

القتله
القتله

أبرز مسلسل «الاختيار ٢» كواليس عدد من التحقيقات التى جرت مع العناصر الإرهابية المتورطة فى أعمال العنف ضد الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية، كاشفًا عن تواجد عوامل مشتركة فى عملية تجنيد هؤلاء الإرهابيين، أبرزها حضورهم دروسًا دينية بهدف التقرب إلى الله، ثم التحول على يد دعاة التطرف مثل فوزى السعيد ومحمد حلمى إلى عناصر ناشطة فى عمليات التخريب والهدم والقتل. تجنيد العناصر المتطرفة، نتناوله فى السطور التالية، من واقع التحقيقات التى جرت مع عدد من المنتمين للتنظيمات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، للتعرف على كيفية نشأة ظاهرة الإرهاب، وأثر الدروس الدينية للدعاة المتشددين فى إقناع الشباب بالفكر المتطرف تمهيدًا لضمهم للتنظيمات الإرهابية. 


 

فرغلى: دروس «عبدالمقصود» أولى خطوات التكفير

 

قال حسام فرغلى، مسئول التجنيد فى جماعة «أجناد مصر»، خلال التحقيقات التى تمت بعد القبض عليه، إنه نشأ فى أسرة ملتزمة دينيًا، وإنه كان يقيم مع والده فى المملكة العربية السعودية، وبعد عودته إلى مصر أقام فى منطقة مصر القديمة، ثم انتقل منها إلى الحى السادس بمدينة السادس من أكتوبر، إلى أن تخرج فى كلية الهندسة جامعة حلوان.

وأضاف أنه بدأ حياة «الالتزام الدينى» بعد رسوبه مرتين فى الجامعة، وبدأها بالمواظبة على سماع خطب الداعية محمد حسان. وأشار إلى أنه، وقبل ثورة ٢٥ يناير، كان يعتكف فى مسجد «رب العالمين» بأكتوبر، وتعرف أثناء الاعتكاف على شخص يدعى إبراهيم سعد، استنكر عدم مهاجمة محمد حسان لإحدى الصحف التى نشرت مقالًا بعنوان «الليالى الحمراء فى حياة محمد».

كما أشار إلى أنه تعرف أيضًا على كريم راضى، وطلب منه مساعدته على حفظ القرآن الكريم بعد الانتهاء من الاعتكاف، لذا بدأ جلسات تحفيظ القرآن التى كانت تدور خلالها عدة نقاشات حول الشريعة وموقف تاركها، خاصة شخص الحاكم.

واستطرد «فرغلى»: «عقب ثورة ٢٥ يناير، ظهرت مجموعة من المشايخ على الفضائيات، منهم فوزى السعيد ومحمد عبدالمقصود، وكنا نحضر هذه الدروس أنا وكريم راضى وإبراهيم سعد، وبعدها خرج عدد من المعتقلين من السجون بعفو عام فى عام ٢٠١١، ومنهم شخص اسمه محمد صالح، كان صديقًا لـ(كريم)، الذى اقترح أن نذهب إليه لنسأله على بعض المسائل الملتبسة علينا، ومنها تكفير الحاكم الذى لا يحكم بما أنزل الله».

وأكمل: «قال لنا (صالح) إن الحاكم الذى لا يطبق شرع الله كافر، وإن الخروج عليه له عدة شروط، منها أن يكون الخارجون عليه أغلبية، وهكذا بدأ تجنيدى ضمن التنظيمات الجهادية».

 

عبدالله هشام: لقائى بوجدى غنيم وراء تأسيسى «خلية» إرهابية

 

أقر المتهم عبدالله هشام محمود، المتهم فى قضية خلية وجدى غنيم الإرهابية بتأسيس جماعة متطرفة مهمتها تكفير الحاكم وتنادى بالخروج عليه بدعوى عدم تطبيق الشريعة الإسلامية، وتتولى تنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، كما اعترف بالتحاقه بإحدى الجماعات الإرهابية فى سوريا.

وفجر المتهم مفاجأة فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا بقوله إنه أثناء إقامته فى دولة قطر جمعته علاقة مع المتهم الثامن الهارب وجدى عبدالحميد غنيم وكل من «أبوعلى» و«أبوهزاع» عضوى إحدى الجماعات الإرهابية، واستفاد من دروسهم، كما ساعده الأخير خلال عام ٢٠١٣ على السفر لدولة سوريا والالتحاق بجماعة «أحرار الشام» المسلحة، للمشاركة فى القتال الدائر هناك، وأنه اضطلع حال التحاقه بإلقاء دروس لأعضائها كما ارتبط بخلية أخرى هناك تسمى «لواء الخطاب»، وبعد عودته للبلاد- فى أعقاب فض اعتصامى رابعة والنهضة- أسس جماعة تكفيرية من معتنقى ذات الأفكار لتنفيذ عمليات عدائية ضد أفراد الجيش والشرطة، وتمكن من استقطاب باقى المتهمين وضمهم لها.

«حبارة»: تعلمت من المشايخ أن من لا  يحكم بما أنزل الله كافر مستحق للعقوبة

 

قال «حبارة» فى تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا الخاصة بقضية استشهاد ٢٣ مجندًا برفح، إن الديمقراطية «كفر وتنازع الله فى ملكه».

وتحدث عن بدايات دخوله عالم التنظيمات المسلحة، موضحًا أن أول كتاب اشتراه كان لابن قيم الجوزية، وبعد ذلك بدأ الالتزام بسنة الرسول عليه الصلاة والسلام وإطلاق اللحية وتقصير الثوب واجتناب المحرمات، ودعوة الناس إلى ذلك. ووجه له المحقق عدة أسئلة كانت هذه إجاباتها.

وعن سؤال المصادر التى استقى منها معلوماته الدينية، قال كنت أشارك فى المحاضرات، والاستماع إلى دروس مسجلة، بداية من عام ٢٠٠٢ فى تجمع التوحيد بالمنصورة، كان يلقيها الشيخ محمد حسان، وكان يحضر معى محمد أحمد على العجمى، ومؤمن سالم، وشهرته مؤمن الأسود، وأحمد سعيد عطية، وصبرى أبومحجوب، وأحمد المصرى، وأحمد بخيت.

وعن سؤال نوعية الموضوعات التى كانت تناقشها المحاضرات، قال السيرة النبوية فقط، وكان الشيخ محمد حسان يرد على بعض الأسئلة الخاصة بالعقيدة، مضيفًا أنه يتذكر فى إحدى المرات وجه أحد الحضور سؤالًا للشيخ محمد حسان عن مصير من وقع فى الزنا، ماذا يفعل ليطهر نفسه من هذه الكبيرة، فأجابه الشيخ بقوله إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون، الشريعة مغيبة فى مصر يا إخوة، وقال للسائل: اتق الله فى نفسك، لأنه لا يوجد تحكيم لشرع الله فى مصر. وأضاف «حبارة» أنه بالتزامن مع حضور المحاضرات، كان يشترى شرائط كاسيت من مجمع التوحيد بالمنصورة، وكان من بينها سلسلة تسجيلات للشيخ فوزى السعيد، بعنوان «المجادلون عن الكفر بالطاغوت»، وفيها رد على من لا يكفر الطاغوت بالأدلة، والطاغوت هو كل من يتعدى الحد، ومن ذلك من لا يطبق شرع الله.

وتابع: «استمعت إلى شريط للشيخ محمد حسان بعنوان «الولاء والبراء»، وفيه يتحدث عن أصل من الأصول الثلاثة، والشرط الرابع من شروط لا إله إلا الله وهو الولاء والبراء، كما استمعت إلى تسجيل للشيخ محمد عبدالملك الزغبى بعنوان «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر»، يتحدث فيه عن مراتب الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر».

وعن سؤال ما الأفكار التى جاءتك من تلك القراءات، قال إن المسلم ينبغى أن يكون عبدًا لله لا لشىء آخر، وينبغى ألا يتبع الهوى، كما قرأ عن الأصول الثلاثة، فسأله المحقق ما الأصول الثلاثة؟ فأجاب بداية الحاكمية والولاء والبراء والنسك.

وسأله المحقق: وما مفهوم «الحاكمية» لديك؟ فأجاب ألا يكون الحكم إلا لله وحده لا شريك له، وتكون الحاكمية لله وحده الملك القهار هو المستحق لذلك، وهو حق خالص لله عز وجل، ولا ينبغى أن ينازعه فى ملكه وحكمه أحد».

وعن سؤال: ما النتائج التى تترتب على مبدأ الحاكمية؟ فأجاب إفساد الأرض جميعها إن خولف هذا المبدأ، وتكفير كل من لا يطبق شرع الله كفرًا مخرجًا من الملة واستحقاق العقوبة فى الدنيا والآخرة واستجلاب نقمة الله عز وجل على البلاد والعباد.

 

وسام سلامة: دروس محمد عبدالمقصود أقنعتنى بجاهلية المجتمع

 

وسام جمال الدين محمود على سلامة، ٢٥ سنة، طالب بمعهد هندسة ١٥ مايو أحد المتهمين بقضية «إحياء تنظيم الجهاد والعائدون من سوريا»، قال إن الشيخ محمد عبدالمقصود، هو الذى حببه فى الجهاد، عبر دروس «صحيح المفاهيم».

وأوضح «سلامة»: والدى كان مهندسًا فى أكثر من شركة خاصة، وكانت أسرتى ميسورة الحال، وكنت أكبر إخوتى ومتفوقًا فى الدراسة ومتدينًا، حتى وصلت إلى مرحلة التعليم الثانوى، وهنا بدأت أتعرف على أصدقاء وأصبحت أهمل فى الصلاة».

وأضاف: «انتقلنا للعيش بمدينة العاشر من رمضان، فى محافظة الشرقية، بسبب ظروف عمل والدى، وتوفيت جدتى وهنا تغير كل شىء، أحسست باقتراب الموت وأن التدين هو الحل»، وتابع: «بدأت أحضر دروسًا دينية فى مسجد خاص بجمعية أنصار السنة، بالقرب من منزلى، ووصل إلى يدى كتاب الشيخ ابن عثيمين، وعرفت الجماعة السلفية فى الإسكندرية عن طريق محمد عبدالمنعم».

وأشار إلى أنه بدأ فى البحث عن كتب الجماعة، ومنها كتب الشيخ ياسر برهامى «آمنت بأن تصحيح العقيدة يحدث باتباع منهج السلف، وهذا يعنى تكفير الحاكم بغير ما أنزل الله، يعنى كنت بشوف حسنى مبارك كافر لكن لا يمكن الخروج عليه، وهذا ما تعلمته من برهامى».

وقال: «الكفر كان لا يمتد من الحاكم إلى أجهزة الدولة، وفقًا للدروس، وكنت أرى المسيحيين كفارًا بالطبع».

وأضاف: «فى نهاية عام ٢٠١٠، كنت أتواصل مع المشايخ عن طريق الإنترنت، وبدأت أسمع محاضرات الشيخ محمد عبدالمقصود. 

وتابع: «آمنت بأن السلفيين أصحاب حماسة وعلم، وأن جميع الحاكمين فى الدول الإسلامية كفار، لأنهم جميعًا لا يطبقون شرع الله».

 

يوسف القرضاوى.. مُعلم التطرف وعراب الإرهابيين

 

اعتاد يوسف القرضاوى، الإرهابى الأخطر، الذى وصفته منظمة «مشروع مكافحة التطرف» الأمريكية (CEP) بالأب الروحى لجماعة «الإخوان» ووضعته ضمن قائمة «أخطر ١٨ متطرفًا على وجه الأرض» لعام ٢٠٢١، حسب صحيفة «ذا صن» البريطانية- التحريض بشكل مباشر على القتل.

وقضت المحكمة العسكرية فى القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اغتيال العقيد وائل طاحون» عام ٢٠١٨، بإعدام ٨ متهمين، ومعاقبة ١٤ آخرين بالأشغال الشاقة المؤبدة، من بينهم الشيخ يوسف القرضاوى؛ لاتهامهم بتأسيس لجان عمليات نوعية على هيئة خلايا مسلحة تضم أعضاء من جماعة الإخوان وآخرين موالين لها واستهداف رجال الجيش والشرطة.

وقالت المحكمة إن جريمة اغتيال العقيد طاحون ما كانت أن تتم لولا تحريض واتفاق ومساعدة يوسف القرضاوى، وخالد محمد سيد على، وعلى خفاجة أحمد شريف، ومحمد عبدالرءوف محمد سحلوب، ومحمد محمد كمال، وطارق عبدالوهاب أحمد، وأحمد محمد عبدالغفار، وعبدالفتاح محمد إبراهيم، موضحة أنهم اشتركوا فى اتفاق جنائى الغرض منه ارتكاب جناية تخريب للممتلكات العامة التابعة لوزارة الداخلية وتلاقت إرادتهم جميعًا على ذلك، ووزعوا الأدوار فيما بينهم لتنفيذ هذه الجرائم؛ تحقيقًا لأغراض إرهابية لهذه العصابة المسلحة.

 

 

وليد حسن: انضممت لجماعة «التبليغ والدعوة» وفى «المعهد» صرت جهاديًا

كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا مع المتهم وليد حسين فى تحقيقات قضية خلية الظواهرى، عن أن الأجهزة الأمنية عثرت خلال مداهمتها مسكن المتهم على مؤلفات للداعية محمد عبدالمقصود، ومنشورات أخرى تتعلق بحركة «أحرار» وتم عرض المتهم للمرة الأولى على نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ ٢ نوفمبر ٢٠١٣.

وأضاف: «منذ صغرى وأنا أحافظ على أداء الصلوات فى أوقاتها، وبعد تخرجى فى الدبلوم بدأت فى حفظ القرآن وسماع ومتابعة عدد من الشيوخ المعتدلين من بينهم محمود المصرى وعمرو خالد وآخرون». وتابع: انضممت بعد ذلك لجماعة التبليغ والدعوة، وفى السنة الثالثة بالمعهد درسوا لنا مادة اسمها أحكام الجهاد كان يدرسها شيخ اسمه مصطفى محمد، وتحدث عن وجوب الجهاد إذا توافرت شروطه، وضرب مثلًا بذلك بوجوب الجهاد فى سوريا، وتوافرت لدىّ نية السفر إلى هناك لجهاد العدو الصائل الذى يعتدى على المسلمين هناك. وواصل: تعلمت من «مصطفى محمد» معنى الجهاد المعتدل، الذى لا بد له من توافر شروط منها مقاومة عدو خارجى، واعتداؤه على المسلمين، أما عن رأيى فى النظام الحاكم الحالى فهو نظام كافر لأنه لا يعمل بصحيح شرع الله ولا يطبق الأحكام الواردة فى القرآن الكريم».

 

إسلام: داعية اسمه محمد خميس علمنى التكفير

كشف المتهم إسلام فهمى، أحد عناصر تنظيم داعش مطروح فى القضية رقم ٢٣٩ لسنة ٢٠١٥ حصر أمن دولة عليا، عن كيفية تحوله من العمل فى مجال السياحة والتوقف عن تعاطى المواد المخدرة إلى الأفكار التكفيرية.

وأكد «فهمى» أنه كان يعمل فى فندق الفورسيزون فى شرم الشيخ ويتناول المخدرات بكل أنواعها وقرر الإقلاع عنها بعد تعاطيها لأكثر من عام ونصف العام، مشيرًا إلى أنه بدأ فى حضور دروس فى المساجد كان يلقيها سلفيون جهاديون، وعلى رأسهم الشيخ ياسر برهامى فى مسجد الخلفاء الراشدين بالإسكندرية، ثم عاد إلى محافظة مرسى مطروح وحضر دروسًا فى مسجد الفتح وتلقى دروسًا للشيخ فرج العبد وآخرين.

وأضاف المتهم: «بدأت اعتناق الأفكار التكفيرية منذ أن تعرفت على شخص اسمه عزت، وكان يعمل فى محل عطور يملكه محمد خالد محمد الشهير بحمادة الباشا، بجانب مسجد الفتح وكانا يحدثانى عن مسألة الحاكمية وأن المقصود بها أن الحاكم يجب أن يطبق شرع الله وإذا لم يطبقه يكون كافرًا ويجب استبداله».

وتابع: «تحدثوا معى فى أحكام الجهاد وأن الجنود والعساكر ينطبق عليهم نفس حكم الحاكم، إذا كان كافرًا فهم كفرة، وواصلت حضور الدروس حتى قُبض علىّ وتم اعتقالى وباقى المجموعة التى كانت تحضر هذه الدروس ودخلنا سجن أبوزعبل».

وواصل: «كان هناك شيخ اسمه محمد خميس يعتنق أفكارًا تكفيرية يعطى دروسًا داخل السجن وبعد انتقالى لسجن وادى النطرون تعرفت على محمد السيد حجازى الذى كان يعطى دروسًا داخل السجن أيضًا، وبعد خروجى اعتنقت هذه الأفكار، واشتريت تاكسى واشتغلت عليه».