رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ علوم سياسية: لقاء الرئيس بوزير خارجية مالي يبشر بشراكة بين البلدين

طارق فهمي
طارق فهمي

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن لقاء الرئيس السيسي، بوزير خارجية دولة "مالي"، يأتي في إطار حرص مصر على التعاون والتنسيق بين أشقائها في القارة الأفريقية لتعزيز سبل التعاون والدور المصري الريادي الذي بدأ يزداد مكانته في القارة واحدث صدى إيجابي كبير على مستوى القارة السمراء.

وأكد فهمي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن اللقاء هام ويبشر بنتائج إيجابية على مستوى البلدين، لاسيما وأن "مالي" من الدول الهامة، ولها موقع استراتيجي وجغرافي في القارة، سيساعد مصر في تحقيق أهدافها في القارة، ويحافظ على حقوقها ومصالحها.

ولفت أستاذ العلوم السياسية، إلى أن اللقاء سيبشر بشراكة اقتصادية واستراتيجية وسياسية كبيرة، مما سيترتب على هذا اللقاء نتائج إيجابية على العلاقات بين البلدين.

وكان قد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى أخيه الرئيس "باه نداو"، مؤكداً سيادته خصوصية العلاقات الثنائية المتميزة التي تربط مصر بشقيقتها مالي، لا سيما في ظل موقعها في منطقة الساحل الأفريقي ذات الأهمية البالغة للأمن الإقليمي بأسره وحرص مصر على المساعدة في استعادة الاستقرار في مالي، فضلاً عن العمل على تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، خاصةً في مشروعات البنية التحتية والصناعات الدوائية، إلى جانب بناء القدرات وتقديم الدعم الفني للكوادر المالية في مختلف المجالات، وكذلك التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، والتنسيق الأمني والعسكري المشترك.

من جانبه؛ نقل السيد "مولاي" إلى السيد الرئيس رسالة من أخيه الرئيس "باه نداو"، تضمنت الإشادة بالتطور المستمر في مسار العلاقات الثنائية بين مصر ومالي، ومعرباً عن تقدير بلاده العميق لمصر وشعبها وقيادتها على الدعم المستمر لتحقيق تطلعاتها في التنمية، والإرادة السياسية والرؤية الواضحة التي تنتهجها مصر إزاء دفع جهود العمل الأفريقي المشترك.

كما عبر السيد مولاي عن تقدير مالي للمساهمات المصرية الكبيرة والمؤثرة في عمل القوات الأممية في مالي، ومؤكداً وجود آفاق واسعة لتطوير العلاقات ودفع أطر التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، مع الإشارة في هذا الإطار إلى دور الأزهر الشريف في تعزيز الروابط الثقافية بين البلدين من خلال نشر تعاليم الإسلام السمحة ومواجهة الأفكار المتطرفة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد التباحث حول تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث تم التوافق حول مواصلة التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين الشقيقين بشأن تلك القضايا، بما فيها ما يتعلق بالأوضاع في منطقة الساحل.