رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إصابة مرافقين له بكورونا.. وزير خارجية الهند يلغي مشاركته حضوريا في اجتماع G7

وزير خارجية الهند
وزير خارجية الهند

ألغى وفد هندي رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية، سوبرامنيام جاي شانكار، مشاركته حضوريا في اجتماع تعقده مجموعة السبع الكبار في لندن، بعد إصابة عدد من أعضائه بفيروس كورونا.

 

وأكد جاي شانكار على حسابه في "تويتر" اليوم الأربعاء، أنه قرر المشاركة في اللقاء رفيع المستوى بصورة افتراضية، معتبرا قراره هذا إجراء احترازيا وإظهارا للاحترام تجاه المشاركين الآخرين في الاجتماع الذي سيستمر ثلاثة أيام، وهو الأول من نوعه منذ عامين.

 

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول بريطاني تأكيده أن الوفد الهندي دخل الحجر الصحي بالكامل لمدة 10 أيام، حسب المعايير السارية في المملكة المتحدة، بعد تشخيص الفحوصات إصابة اثنين من أعضائه بالفيروس التاجي.

 

ولفتت "رويترز" إلى أن الوفد الهندي لم يزر بعد قصر لانكاستر هاوس في لندن الذي سيستضيف اجتماع الدول السبع الكبرى (G7)، لكن جاي شانكار عقد أمس لقاء مع وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل.

 

وأكدت الوكالة أن باتيل لن تضطر إلى دخول الحجر الصحي بسبب التزام المشاركين في اللقاء بالإجراءات الاحترازية المطلوبة.

 

كما عقد وزير خارجية الهند يوم الاثنين اجتماعا مع نظيره الأمريكي، أنتوني بلينكن.

 

وأشارت "رويترز" إلى أن بريطانيا روجت للاجتماع الحالي على نطاق واسع كفرصة لاستئناف الدبلوماسية الحضورية ووقوف الغرب جبهة واحدة ضد المخاطر المزعومة من قبل روسيا والصين، وذلك تمهيدا لقمة G7 التي من المقرر أن تستضيفها المملكة المتحدة في يونيو القادم، بمشاركة الرئيس الأمريكي جو بايدن.

 

ولا تنتمي الهند إلى مجموعة الدول السبع الكبرى، لكنها دعيت إلى الاجتماع مع أستراليا وجنوب إفريقيا وكوريا الجنوبية.

 

وفي وقت سابق، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن متحور كوفيد-19 الهندي الذي يشتبه في مسؤوليته عن إغراق البلاد في أزمة صحية خانقة، قد رصد في 17 دولة أخرى على الأقل حول العالم.

 

مركز الوباء
 

وأصبحت الهند مركز الوباء منذ أيام، وهي البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان، بعد الصين، وباتت تسجل أرقاما قياسية جديدة يوميا من الإصابات، وهي الآن رابع دولة في العالم من حيث عدد الوفيات بفيروس كورونا.

 

ويبلغ العدد الإجمالي للإصابات في الهند أكثر من 19 مليونا، والوفيات أكثر من مئتي ألف حالة وفاة.

 

ورغم أن الهند هي أكبر منتج للقاحات كوفيد-19 في العالم، فإن لديها عددا محدودا متاحا من الجرعات مما يفاقم الموجة الثانية الشديدة من العدوى التي شكلت ضغطا هائلا على المستشفيات والمشارح في حين تتدافع الأُسر للحصول على الأدوية والأكسجين.

 

وشوهد مئات مصطفين أمس السبت لتلقي التطعيم في أنحاء أحمد اباد، المدينة التجارية الرئيسية بولاية جوجارات مسقط رأس رئيس الوزراء ناريندرا مودي.

 

وناشد رئيس حكومة ولاية دلهي المتضررة بشدة الناس  الجمعة ألا يحتشدوا عند مراكز التطعيم متعهدا بوصول مزيد من اللقاحات "غدا أو بعد غد".

 

ويشير بعض الخبراء إلى التجمعات الدينية والسياسية الحاشدة كسبب رئيسي لحدة الموجة الثانية التي باغتت حكومة الهند.