رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«هشم رأسه وذبحه بعد الإفطار».. «الدستور» تحقق في واقعة قتل عاطل لوالده بالهرم

مكان الواقعه
مكان الواقعه

شهدت منطقة الهرم حادث مأساوي، أول أمس الاثنين، عقب الإفطار، حيث قتل رجل خمسيني علي يد ابنه العاطل، بسبب رفض الوالد تزويج ابنه لطلبه من الابن أن يبحث عن عمل أولا،  فأسرها الولد في نفسه وانتظر عقب إفطار المغرب وقام بنحر رقبة والده بسكين كان معه.

انتقلت "الدستور" إلى منطقه كفر المنفى التابعة لقسم الهرم، للوقوف على تفاصيل وأسباب مقتل الرجل الستيني على يد أقرب الناس إليه "ابنه" المتهم بقتله.

وقال شاهد عيان يدعى "طارق" إن الواقعة كانت بعد الإفطار واكتشفت بعدها بساعة، وكانت البداية عندما طلب المتهم العاطل عن العمل الذي يعوله أخيه الأصغر، من والده الزواج، وأخبره أنه تعرف على فتاة في المنطقة وأخبره أنه ويريد الارتباط بها، فرد عليه والده بأن "الحالة المادية لا تسمح وأنت عاطل عن العمل ابحث عن عمل وبعدها نتحدث في أمر الزواج".

أصيب المتهم بحالة غضب شديدة بسبب رفض والده المريض بتليف الكبد، مساعدته للزواج، ودخل معه في مشاجرة تطورت إلى أن أمسك الابن بوالده ودفعه بشدة ففقد الوعى، وثم بسكين كان معه نحر رقبة والده وترك المنزل وخرج. 

وأضاف الشاهد عند عودة الابن الأصغر من عمله بفرن عيش، سمعنا صراخه "الحقوني الحقوني أبويا مقتول"، ثم خرج مسرعا تجاه الفرن محل عمله وعاد ومعه بعض العمال، وتجمع الأهالي غير مصدقين مقتل الرجل الطيب الذي وليس له أي عداوة مع أحد، بعدها تبين أن ابنه مرتكب الجريمة.

فيما أوضح أحد الجيران ويدعى "بهاء"، أن المتهم استغل ضعف ومرض والده وقتله بدم بارد بدون سبب، فوالده لديه مشاكل في الكبد ويأخذ علاج منذ فترة، والضحية لم يخطئ في شيء، لكن الكلام لم يعجب الابن العاق ومارس قوته على والده المريض وقتله بدون مقاومة بعدها سقط الوالد وسط بركة دماء.

وتم القبض على المتهم بعد تفريغ  كاميرات المراقبة، القريبة من مسرح الجريمة، حيث رصدت المتهم وهو يسير في الشارع وجسده مدمم، وكان خارج من الشقة في وقت معاصر للواقعة، وتم القبض عليه وبمناقشته وتضييق الخناق انهار واعترف بجريمته. 

وكان قد تلقى رئيس مباحث قسم شرطة الهرم بلاغًا من أحد الأشخاص "فران" يفيد بالعثور على جثة والده حال عودته من العمل داخل الشقة محل سكنهم بدائرة القسم وبه آثار ذبح.

وبالانتقال والفحص، تبين العثور على جثة مسن في العقد السادس من عمره، وبه آثار ذبح بمنطقة الرقبة، وآثار تهشم بالرأس، وبمناقشة المبلغ أقر برعاية والده المريض لكون والدته عاملة، وأن له شقيق آخر مقيم معهم في الشقة محل الجريمة.

وبإجراء التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة بعد استصدار إذن النيابة العامة تبين أن الابن الآخر للمجني عليه وراء ارتكاب الواقعة حيث رصدته الكاميرات حال خروجه من العقار في حالة فزع وملابسه ملطخة بالدماء، وبإعداد عدة أكمنة ثابتة ومتحركة أمكن ضبطه، وتم اقتياد المتهم لديوان القسم.

وبمناقشته أقر بارتكاب الواقعة بسبب رفض والده زواجه كونه عاطلا، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيقات.