رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيسة وزراء نيوزيلندا تحدد موعد زفافها فى الصيف المقبل

رئيسة وزراء نيوزيلندا
رئيسة وزراء نيوزيلندا

أكدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية، جاسيندا آرديرن، أنها تخطط للزواج من شريكها، كلارك غايفورد، خلال الصيف المقبل.

وخلال مقابلة مع إذاعة "كوست"، أشارت جاسيندا آرديرن إلى أنها حددت هي وشريكها أخيرًا موعدًا لحفل زفافهما، بعد الإعلان عن خطوبتهما قبل عامين، في حين أنها لم تذكر الموعد المحدد بالتاريخ، إلا أنها كشفت أنه سيكون خلال فصل الصيف في نصف الكرة الجنوبي، الذي يمتد من ديسمبر حتى فبراير من العام القادم.

وقالت رئيسة الوزراء: "عندما أقول إننا حددنا موعدًا، هذا لا يعني أننا أخبرنا أحدًا بالفعل حتى الآن. لذا، أشعر بأنه ينبغي أن نوجه بعض الدعوات".

تجدر الإشارة إلى أن جاسيندا آرديرن وشريكها كلارك غايفورد لديهما ابنة تبلغ من العمر عامين وتدعى نيف، حيث إن جاسيندا آرديرن أصبحت في عام 2018 ثاني رئيسة وزراء منتخبة في التاريخ الحديث تلد أثناء توليها منصبها.

وفي إطار الحديث عن شريكها، جدير بالذكر أن كلارك غايفورد هو الذي يقدم الرعاية الأساسية لطفلتهما نيف، وهو أيضا مقدم برنامج لصيد الأسماك في التليفزيون.

يشار إلى أنه في 17 أكتوبر الماضي، حققت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أردرن فوزاً ساحقاً في الانتخابات التشريعية  وبعد فرز ثلاثة أرباع صناديق الاقتراع، جاء حزب العمال (يسار وسط)، الذي تنتمي إليه أردرن في الطليعة بنسبة 49,2%، وسيشغل 64 من أصل 120 مقعدًا في البرلمان.

ويعني هذا التفويض أنه بإمكان أردرن (40 عامًا) تشكيل أول حكومة يشكلها حزب بمفرده في نيوزيلندا منذ عشرات السنين ومواجهة تحدي تنفيد التحول التدريجي الذي وعدت به، لكنها فشلت في تحقيقه في ولايتها الأولى التي تقاسم فيها حزب العمال السلطة مع حزب قومي.

ولم يسبق أن حقق أي حزب نيوزيلندي الغالبية المطلقة منذ إصلاح النظام الانتخابي في 1996، وهو ما يعني أن كل رؤساء الوزراء الذين ترأسوا الحكومة مذاك حكموا بواسطة ائتلاف.

تولت جاسيندا أردرن رئاسة وزراء نيوزيلندا في العام 2017 جاعلةً من التفكير "الإيجابي" محور ولايتها، وهو نهج يبدو أنه كان في محله في السنوات الثلاث الماضية التي شهدت خلالها نيوزيلندا أزمات غير مسبوقة.

فقد اضطرت الزعيمة العمالية إلى إدارة أزمة ناجمة عن أسوأ هجوم إرهابي في تاريخ الأرخبيل، والتعامل مع انفجار بركاني كان الأكثر فتكاً، وأخطر ركود في تاريخ البلاد منذ 30 عاماً، بالإضافة إلى التحدي التاريخي المتمثل بوباء كوفيد-19.

وظهرت كفاءة أردرن في مارس 2019 عقب هجوم شخص يؤمن بتفوق العرق الأبيض على مسجدين في كرايستشرش في جنوب البلاد مودياً بحياة 51 مصلياً. وكان لرد أردرن السياسي على المجزرة وقع إيجابي في الداخل والخارج، إذ فرضت قيوداً على حمل السلاح وحثت على ضرورة أن تحظر مواقع التواصل الاجتماعي المحتوى الداعي إلى التطرف.

غير أنها كسبت قلوب كثيرين من خلال إظهار تعاطفها مع الضحايا والتضامن معهم ومشاركتهم ألمهم، فظهرت مرتدية الحجاب في أعقاب المجزرة.